وصل وزير الحرب الأميركي (آشتون كارتر) اليوم الاثنين إلى بغداد، في زيارة لم
يعلن عنها مسبقًا، بالتزامن مع ورود تقارير تفيد بعزم الولايات المتحد زيادة عدد
قوّاتها المحتلة في العراق.
وأفاد مسؤولون أميركيون في تصريحات نشرتها وكالات الأنباء؛ بأن من المقرر أن
يلتقي (كارتر) قادة عسكريين أميركيين ومسؤولين في الحكومة الحالية من بينهم رئيسها
(حيدر العبادي) ووزير دفاعه (خالد العبيدي)، وذلك على الرغم من أن هبوط (كارتر) في
بغداد لم يشهد وجود أي مسوؤل حكومي لاستقباله، كون الحكومة لم تكن على علم بمجيئه
أصلاً.
وبحسب المسؤولين أنفسهم؛ فإن (كارتر) سيناقش مع حكومة بغداد ما أسموها
"المساعدات العسكرية الإضافية" التي ستمنحها واشنطن للحكومة الحالية بذريعة استعادة
السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
وتأتي زيارة (كارتر) لبغداد في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة للإعلان عن زيادة
جديدة في قواتها بالعراق، بعد أن نشرت مطلع هذا العام وحدة من القوات الخاصة لتنفيذ
عمليات برية، كما تكون هذه الزيارة في إطار جولة الوزير الأمريكي في المنطقة التي
بدأها يوم السبت الماضي في الإمارات ومن المقرر أن تنتهي يوم الخميس المقبل بقمة
مجلس التعاون الخليجي في الرياض التي سيشارك فيها رفقة رئيسه باراك أوباما.
الجدير بالذكر؛ أن زيارة (آشتون كارتر) للعراق تأتي بعد زيارة لوزير الخارجية
الأميركي (جون كيري) الأسبوع الماضي والذي زعم فيها أن "التحالف الدولي" الذي تقوده
بلاده سيزيد الضغط مع الحكومة الحالية على "تنظيم الدولة"، وسيواصلان الضربات التي
تستهدف قادته.
|