كدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، أن ألفًا وتسعمائة وستين عراقيًا أغلبهم مدنيون؛ قتلوا وأصيبوا في شهر شباط المنصرم في مناطق متفرقة من البلاد، فيما اعتبرت بغداد الأكثر تضررًا في هذا الإطار.

وأفاد بيان للبعثة نشر مساء اليوم الثلاثاء؛ بأن الأرقام التي تحققت منها أظهرت مقتل ستمائة وسبعين شخصًا، وإصابة ألف ومائتين وتسعين آخرين بجروح نتيجة أعمال العنف التي وقعت في الشهر المذكور، موضحة أن عدد القتلى المدنيين من هذه الحصيلة بلغ أربعمائة وعشرة أشخاص، فيما سقط ألف وخمسون ىخرين في عداد الجرحى.

وبحسب بيان البعثة؛ فإن مائتين وستين من أفراد القوّات الحكومية بمختلف تشكيلاتها قتلوا ـ باستثناء محافظة الأنبار ـ وأصيب مائتين وأربعين آخرين في المدة ذاتها.

وبحسب المنظمة الأممية؛ فإن الحصيلة المذكورة مدعاة للقلق البالغ والإحباط، مشيرة إلى أن العنف ما يزال يؤثر تأثيرًا شديد الوطأة على السكان المدنيين الذين شكّلوا حوالي ثلثي العدد الكلي للوفيات في شهر شباط، فضلاً عن أن معظم الجرحى كانوا من بينهم في حصيلة الشهر نفسه.

وفي السياق ذاته؛ أكّد تقرير بعثة الأمم المتحدة؛ أن العاصمة بغداد هي الأكثر تضرراً من جراء أعمال العنف والتفجيرات والهجمات؛ موضحة أن عدد الضحايا المدنيين فيها بلغ ألفًا ومائة وخمسة عشر شخصًا، بواقع مائتين وسبعة وسبعين قتيلاً وثمانمائة وثمانية وثلاثين جريحًا.

وتلت العاصمة بغداد في أعداد الضحايا، كل من محافظات ديالى ونينوى، والتأميم، وصلاح الدين وبابل على الترتيب، وقد أشار تقرير يونامي إلى وجود عراقيل تعوق التحقق على نحو فعال من عدد الضحايا في مناطق الصراع، ومنا محافظة الأنبار.