اكدت صحيفة بريطانية ان الفساد المالي والاداري المستشري في جميع المؤسسات
الحكومية منذ الاحتلال الذي قادته امريكا ضد العراق عام 2003 ادى الى استمرار تردي
الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في هذا البلد.
واوضحت صحيفة (الغارديان) في تقرير نشر أمس ان التخبط الذي يشهده العراق في جميع
المستويات وما يواجهه من مؤامرات وتحديات اضافة الى التراجع المستمر لاسعار النفط،
كل هذه الاسباب ادت الى ازدياد حدة السخط الشعبي والأصوات المطالبة بالاصلاح وتغيير
السياسات التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة.
واشارت الصحيفة الى ان الفشل الحكومي في الاستجابة لمطالب الشارع العراقي الذي
يخرج في تظاهرات احتجاجية منذ عدة أشهر يُعد رسالة تحذيرية اخيرة لحكومة (حيدر
العبادي) لا سيما ان غالبية العراقيين يطالبون بالتغيير وتشكيل حكومة تكنوقراط تضم
شخصيات وطنية مستقلة لا تنتمي الى الكتل الأحزاب السياسية وبعيدا عن المحاصصة
الطائفية.
وفي ختام تقريرها، لفتت (الغارديان) الانتباه الى ان المسؤولين في الحكومات
السابقة والحكومة الحالية تورطوا في ملفات فساد كبيرة ولم يتم محاكمة ايا منهم على
الجرائم التي ارتكبها .. مشيرة الى ان مليارات الدولارات التي تم نهبها من خزينة
الدولة لم يتم استرجاعها حتى الان بسبب ضعف الحكومة الحالية وعجزها عن اتخاذ
الاجراءات الحاسمة ازاء قضايا الفساد بالرغم من وجود الادلة الدامغة على تورط
المسؤولين فيها.
|