أفادت صحيفة ( ديلي بيست )
الأمريكية في تقرير لها نشر يوم أمس؛ بأن وزارة الدفاع الأمريكية (
البنتاغون ) ترفض الإفصاح عن عدد جنودها في
العراق.
وقالت الصحفية إنه على الرغم من أن الإحصائيات الرسمية تقول إن الرقم هو ثلاثة
آلاف و ( 650
) عسكريًا بين جندي ومدرّب و"مستشار" ومتعاقد، إلا أن مسؤولاً في الوزارة ـ
رفض الكشف عن اسمه ـ أبلغها بأن العدد الفعلي في العراق يقترب من أحد عشر ألف
أمريكي ما بين مقاتل ومدرّب ومتعاقد.
وفي هذا الصدد تؤكد الصحيفة إنه في العام 2011 وعندما غادرت القوات الأمريكية
العراق؛ بقي فيه قرابة أربعة وعشرين ألف جندي ما بين مدرب ومتعاقد ومستشار، إلا أن
العدد انخفض بعد ذلك إلى أقل من ستمائة عسكري؛ قبل أن الأعداد بالتزايد عقب سيطرة
تنظيم الدولة على أجزاء واسعة من العراق صيف 2014.
وبحسب الصحيفة فإن العدد الفعلي لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق هو أربعة
آلاف و ( 450
) عسكريًا، يُضاف إليهم نحو سبعة آلاف متعاقد ممّن يدعمون تلك القوات، بينهم
ألف ومائة متعاقد أمريكي عسكري، وفقًا لأحدث إحصائيات وزارة الدفاع الأمريكية التي
حصلت عليها الصحيفة.
وتؤكد الأخيرة أن وزارة الدفاع الأمريكية وإدارة البيت الأبيض ترفضان الإفصاح عن
هذه الأرقام، حتى لا يقال إن الولايات المتحدة عادت إلى العراق بعد انسحاب قواتها
المزعوم نهاية عام 2010، موضحة أن المتعاقدين الأمريكيين الذين يُطلق عليهم مصطلح
"قوات الدعم" سيكونون في الغالب على خط المواجهة الأول، باعتبارهم يمثلون قوات
مدربة وتابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية، فضلاً عن تبعية بعضهم لوزارة الخارجية.
وتؤكد صحيفة ( ديلي بيست )
في هذا السياق؛ أن الفعل الأمريكي على الأرض يكبر يومًا بعد آخر، مبينة أن أغلب
المعارك التي تخوضها القوات الحكومية في العراق يكون الدور الأكبر فيها للقوات
الأمريكية، وذلك بعد أن وصل عدد الجنود الأمريكيين إلى آلاف، رغم أن المسؤولين
يؤكدون أن قواتهم لم تشارك في القتال.
وإزاء ذلك؛ تشير الصحيفة إلى أنه بات من الصعب الحفاظ على مثل هذه المعلومات
والتستر على مشاركة القوات الأمريكية في القتال بالعراق، لأن هذه القوّات تقدم
مساعدات لوجستية كبيرة للجيش الحكومي في حربه للسيطرة على مدينة الرمادي غرب
البلاد، ومدينة الموصل التي أحكم عليها التنظيم سيطرته في صيف 2014.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول؛ إن القوات الأمريكية في العراق في تزايد مستمر،
ومن المتوقع أن تصل إلى اثني عشر ألفًا و (
300 ) مقاتل خلال مدة قصيرة، إلا أنها عودت
وذكّرت بأن المسؤولين الأمريكيين ما يزالون يترددون في الاعتراف بهذه الأعداد
الكبيرة.
|