نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية صورًا تظهر كتابات باللغة الفارسية خطّها جنود إيرانيون على جدران مدينة تكريت يوم أمس بعدما تمكنت ميليشيات ما تسمى "الحشد الشعبي" والقوّات الحكومية من السيطرة على أجزاء منها.

وجاء في تقرير نشرته الصحيفة اليوم الخميس والذي حمل عنوان (جنود ايرانيين يقاتلون في تكريت)، أن كتابات باللغة الفارسية تمجد الخميني كتبت حديثًا على جدران مدينة تكريت، الأمر الذي يناقض ما تدّعيه الحكومة الحالية بأن معركة تكريت كانت تدار من قبل قوّاتها والميليشيات المرتبطة بها فقط.

وبحسب الصحيفة والصور التي استشهدت بها؛ فإن الكتابة التي كتبها الجنود على جدران أحد القصور الرئاسية في المدينة؛ تضمنت مصطلحات تستخدم للإشارة إلى فيلق الحرس الثوري الإيراني التي أنشأها الخميني في إيران، مبينة أن النفوذ الإيراني ثقيل على الأرض، وأن بعض قوات طهران موجودة وتستفيد من طائرات الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي يواصل قصفه للمدينة.

وفي موضوع متصل فيما يبدو أنه مثير للسخرية تناولت الصحيفة ما وُجد على الجدران من عبارات تتحدث عن "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل"، باللغة الفارسية أيضًا على الرغم من التعاون بين إيران والولايات المتحدة على الأرض بشأن معركة اقتحام تكريت على وجه الخصوص، وقالت إنه على الرغم من وجود من يتحدث عن احتمال أن يكون أفراد من ميليشيات "الحشد الشعبي" هم من كتب هذه العبارات؛ إلا أن ذلك يؤكد على الدور الإيراني في الساحة العراقية.

وفي هذا السياق، سلطت (واشنطن بوست) الضوء على دور التحالف الدولي لقوات الاحتلال وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مبينة أن القوّات الحكومية والميليشيات لم تكن لتستطيع الدخول إلى تكريت لولا غارات طائرات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والتي تم ضرب أهداف في مدينة قبل أن تشن القوات البرية الدفعة الأخيرة من هجومها ليلة الاثنين الماضي.

وبحسب الصحيفة؛ فإن على الرغم من اداء واشنطن حرصها على دور القوّات الحكومية من جيش وشرطة في معركة تكريت؛ إلا أن الميليشيات لعبت الدور الأكبر في ذلك؛ ومن بينها ما تسمى "عصائب أهل الحق"، و"منظمة بدر" و"كتائب الإمام علي"، ونقلت عن الميجر (كورتيس كيلوج) المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية في بيان مكتوب قوله؛ ".. تم استيفاء جميع الشروط المسبقة لتنفيذ الضربات الجوية التحالف، وإننا لسنا على علم بأي تورط مستشارين عسكريين ايرانيين في هجوم تكريت بعد بدء الضربات الجوية التحالف"، في تناقض كشفته عنه الصور الأخيرة.