اعترف "الحرس الثوري الإيراني" بمصرع اثنين من أفراده ـ أحدهما ضابط ـ الأسبوع
الماضي في معارك قرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ما يؤكد مجددًا تدخل
طهران السافر وتورطها في تدهور وانهيار أمن العراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم الاثنين عن بيان أصدره الحرس الثوري، زعم
فيه أن طائرة أمريكية دون طيّار قصف موقعًا يضم مقاتلين إيرانيين إلى جانب ميليشيات
ما يسمّى "الحشد الشعبي" قرب مدينة تكريت، ما أدّى إلى مقتل كل من (هادي جعفري)
و(علي يزداني)، مبينًا أن أحدهما عسكري، لكن لم يكشف عن رتبته، مدعيًا أن الآخر
"متطوع"، على حد وصفه.
وبحسب البيان؛ فإن مقتل عضوي الحرس الثوري الإيراني حدث الأسبوع الماضي، وقد جرى
تشييعهما في إيران ودفنهما في وقت قريب.
إلى ذلك؛ أكّدت مصادر وتقارير محلية أن (جعفري) و(يزداني) قتلا في اشتباكات مع
المسلحين الذين يفرضون سيطرتهم على تكريت ويصدون الهجمات التي تتعرض لها أطراف
المدينة، وفيما عجزت القوّات الإيرانية ومن معها من ميليشيات وقوّات حكومية عن
التقدم باتجاهها، أجبرها ذلك على استدعاء قوّات التحالف الدولي لإنقاذها، قبل أن
تخرج بتصريحات مضللة بشأن استهداف الغارات الأمريكية لمواقعها، وذلك لغايات ومآرب
سياسية بحتة.
|