أعلنت مصادر عسكرية أمريكية، أن وزارة الحرب (البنتاغون) أبرمت مع الحكومة الحالية في العراق صفقة جديدة، تقضي بتزويدها بطائرة استطلاع واحدة مقابل (27) مليون دولار، لتنضم بذلك إلى قافلة صفقات الفساد في قضايا التسليح التي تورطت بها حكومات العملية السياسية في السنوات الأخيرة.

ونقلت وكالات الأنباء تصريحًا أصدرته (البنتاغون) ليوم الخميس؛ أن شركة (بيتش كرافت) الأمريكية وقعت عقدًا مع حكومة العبادي بقيمة (27) مليون دولار كسعر ثابت لبيع الجيش الحكومي طائرة من طراز "King Air 350" ذات المدى البعيد مع أجهزة الاستطلاع والمعلومات الاستخبارية والرصد الخاصة بها.

وبحسب تصريح الوازارة؛ فإن العقد يتضمن أيضا إنشاء محطة العقرب الارضية وقطع الغيار الكاملة لها، مبينة أنه من المقرر أن يتم تنفيذ العمل في ولايات كنساس وسان دييغو وكالفورنيا الامريكية حيث من المتوقع أن يكتمل تنفيذ العقد بحلول شهر آذار من عام 2017.

ويأتي إعلان هذه الصفقة في الوقت الحالي، بمثابة تبييض أموال سبق للحكومة أن أهدرتها في ملفات فساد وقضايا لم يعرف كثير من تفاصيلها، فيما تقول مصادر صحفية وتقارير مطلعة، أن غالبية صفقات السلاح التي تعلن الحكومة إبرامها فاشلة وغير منضبطة كونها لا تؤدي إلا إلى هدر مزيد من أموال العراق.

يذكر أن وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) سبق أن أعلنت في السادس عشر من الشهر الجاري أن شركة(أي أم جنرال) الأمريكية حصلت على عقد بقيمة (32) مليون دولار لتزويد حكومة العراق الحالية بعجلات نوع همفي المتعددة المهام، مشيرة إلى أن الشركة حصلت على هذا العقد ضمن قائمة عقود أخرى تتعلق بالمبيعات العسكرية للعراق.