أفادت مصادر مطلعة بمعلومات وصفتها بالمسرّبة؛ تشير إلى أن رئيس وزراء الحكومة الحالية حيدر العبادي ووزير دفاعه خالد العبيدي؛ عقدا مؤخرًا اجتماعًا خاصًا مع ممثل شركة ( بلاك ووتر ) سيئة الصيت؛ من أجل التعاقد على نشر الآلاف من مرتزقتها في العراق.

وأوضحت المصادر نقلاً عن مسؤول بارز في الحكومة الحالية لم تكشف عن اسمه؛ أن العبادي والعبيدي اجتمعا سرًا بممثل الشرطة في الشرق الأوسط ( توم جيفلي ) واجريا معه مباحثات تهدف إلى إمكانية التعاقد مع أفراد من شركته بدعى المساهمة في ما وصفه المسؤول بـ"معركة تحرير الموصل".

وبحسب المصدر المومأ إليه؛ فإن ممثلين عن شركات أمريكية أخرى وشركة قبرصية وصلوا أيضًا إلى بغداد لتقديم العروض، والتنافس على أسماه "مشروع تحرير الموصل" عن طريق جيوش المرتزقة التي تملكها .. قائلاً : "إن الحكومة حاولت تجنب مقصلة مجلس النوّاب من خلال التعاقد مع شركات أمريكية متخصصة بالشؤون الأمنية؛ لاستقدام ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي لاقتحام الموصل".

ومضى المسؤول ـ الذي تقول عنه المصادر إنه يشغل منصبًا وزاريًا في الحكومة الحالية ـ إلى القول بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ والفكرة على استقدام عناصر شركات أمنية لا يكون القانون ملزمًا للحكومة بالعودة إلى الى مجلس النوّاب من أجل الموافقة عليها، مبينًا أن الأشهر الثلاثة القادمة ستشهد بلورة المشروع بوصول طلائع جيوش المرتزقة الذين سيتقاضون على اليوم الواحد ما بين ( 1300 ) إلى ( 2000 ) دولار أمريكي، دون أن تكون هناك تبعات قانونية على حكومة العبادي في حال قتل أحدهم بالمعارك، حسبما يقضي الاتفاق.

الجدير بالذكر أن تقارير عسكرية سابقة أشارت إلى استحالة تمكن القوات الحكومية أو المليشيات من مواجهة المسلحين في الموصل؛ نتيجة سوء إعداد هذه القوات فضلاً طبيعة المدينة وتضاريسها، وهو ما اعترف به الوزير الذي كشف عن الاتفاق الأخير.