هدد رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي بحرق خيام المعتصمين وفض اعتصاماتهم التي قضت سنة كاملة في مظاهرات سلميّة للمطالبة بحقوق مشروعة يكفلها القانون الدولي، في محاولة منه لجر البلاد إلى حرب أهلية.
ونقلت محطات تلفازية وإذاعية ناطقة باسم حكومة المالكي قول الأخير في تصريحات أدلى بها، أن صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم ستكون "آخر أيام ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار" على حد زعمه الذي هدد فيه العشائر بحرق خيامهم إذا لم يرفعوها.
وفيما وصف المالكي ساحات الاعتصام بـ"ساحة الفتنة"، متناسيًا دور ميليشياته الطائفية في إيقاد نارها؛ أكّد المعتصمون أن المساس بالساحات خط أحمر سيدفع المالكي ثمنه إن تجرأ عليها، معلنين مواصلتهم الاعتصام وإقامة الصلوات الموحدة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، واستعدادهم للدفاع عنها إن تعرضت لأي اعتداء .. محملين الحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عمّا سيترتب عن ذلك كله.
الجدير بالذكر أن المالكي سبق له أن هاجم ساحات الاعتصام منذ الأيام الأولى لانطلاقها، وأطلق عليها أوصافًا غير مهذبة، كما شنت قواته القمعية هجمات منظمة طالت ساحات الحويجة والفلوجة والموصل، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المعتصمين العزل، فضلاً عن التفجيرات التي أعدّها جهاز المخابرات في حكومته واستهدفت ساحات الرمادي وسامراء ومناطق متفرقة من العاصمة بغداد، إلى جانب جرائم تصفية الناشطين بالاغتيال وملاحقتهم واعتقالهم.
|