أكد المدير السابق للملاحقات القضائية في وزارة العدل البريطانية المدعي العام كين ماكدونالد أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أقحم بريطانيا في الحرب على العراق من باب التملق للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء السورية " سانا" عن ماكدونالد قوله في تقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية: "أن بلير استعمل حيلة مثيرة للخوف لجر البلاد إلى الحرب وخداع البريطانيين"،مؤكدا أن تقاسم النفوذ مع الولايات المتحدة في هذه القضية أفقده رشده.
وأضاف ماكدونالد: "إن التملق الذليل لبلير هو المسئول عن التورط البريطاني في العراق"، مشيرًا إلى أن ارسال الجنود البريطانيين إلى العراق ليلقوا حتفهم جاء بسبب هذا التملق.
وجاء كلام الموظف السابق لبلير بعد إعلان الأخير في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه كان مستعدًا لاقحام البلاد في الحرب على العراق حتى وإن علم بأن بغداد لم تكن تمتلك أسلحة دمار شامل في اعتراف صريح بتحمله مسئولية ارتكاب جرائم حرب وشن هذه الحرب التي أدت إلى سقوط ملايين الضحايا المدنيين العراقيين.
ومن المنتظر ان تستمع لجنة التحقيق البريطانية المشكلة حول العراق إلى توني بلير في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكانت جمعية "اوقفوا الحرب" البريطانية دعت إلى ملاحقات قضائية بحق توني بلير بارتكاب جرائم حرب إذا جدد هذا الاعتراف بارتكاب جرائم حرب أمام لجنة التحقيق البريطانية.
الاثنين٢٧ ذو الحجة ١٤٣٠هـ - الموافق ١٤ / كانون اول / ٢٠٠٩ م