داهمت مجموعة من ما تسمى قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية الحالية اليوم الاثنين المستشفى الجمهوري في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى واقدمت على اعتقال أحد الاطباء المتخصصيين.

ونقلت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة عن مصدر طبي بالمستشفى قوله في تصريح نشر قبل قليل: "ان قوة من القوات المذكورة اقتحمت المستشفى صباح اليوم واعتقلت احد الاطباء الاختصاصيين ـ لم يذكر اسمه ـ واقتادته الى جهة مجهولة، دون اعطاء اية تبريرات لعملية الاعتقال".. مشيرا الى ان الاطباء سينظمون يوم غد الثلاثاء اعتصاما داخل المستشفى احتجاجا على اعتقال الطبيب، والمطالبة باطلاق سراحه.

وتاتي جريمة اعتقال الطبيب في اطار الاعتقالات العشوائية الظالمة التي تنفذها الاجهزة الامنية الحكومية منذ ابتلاء العراق الجريح بالاحتلال الغاشم وحكوماته الفاشلة، والتي اسفرت عن زج الاف العراقيين الابرياء في السجون والمعتقلات التي يتعرضون فيها يوميا لشتى انواع التعذيب الجسدي والمعنوي والانتهاكات الصارخة على مراى ومسمع المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان التي لم تحرك ساكنا ازاء تلك الجرائم الوحشية.

وكانت محافظة نينوى قد شهدت امس الاحد مقتل اثنين من عناصر الشرطة الحكومية في هجوم مسلح استهدف نقطتهما جنوب مدينة الموصل، كما قتل احد المدنيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الحكومي اثناء مرورها في منطقة (الكفاءات) شمالي المدينة، فيما اصيب مدنيان جراء انفجار عبوة ناسفة في حي (الحدباء) شمالي الموصل.