فرضت القوات الامنية الحكومية منذ صباح اليوم الثلاثاء اجراءات مشددة في الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار تحت افتراءات زائفة وحجج واهية لم تعد تنطلي على العراقيين بصورة عامة وابناء المدينة على وجه الخصوص.

واوضحت الانباء الصحفية التي نشرت ذلك قبل قليل ان الاجراءات الحكومية تضمنت غلق مداخل ومخارج المدينة، ومنع سكانها من الخروج منها او الدخول اليها بحجة ورود معلومات استخبارية عن نية المجاميع المسلحة شن هجمات تستهدف القوات الامنية الحكومية والمواطنين في المدينة، كما منعت تلك القوات، المواطنين من غير سكنة الفلوجة من الدخول اليها منعا باتا.

يشار الى ان مدينة الفلوجة تشهد بين الحين والاخر اجراءات قمعية وممارسات تعسفية واعتقالات عشوائية في اطار التضييق على ابنائها ومحاولة ثنيهم عن المشاركة في الاعتصامات السلمية المتواصلة منذ نهاية العام الماضي والتي يطالب المشاركون فيها باطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين في السجون الحكومية، والغاء سياسة التهميش والاقصاء والتمييز الطائفي التي تنتهجها حكومة الاحتلال الخامسة التي فشلت في وضع حد للازمات والمشكلات المتفاقمة التي يشهدها العراق الجريح منذ عام 2003.

وشهدت محافظة الانبار امس الاثنين تفجير اربعة جسور على الطريق الدولي السريع شمال مدينة الرمادي، وتفجير منزلين لاثنين من المختارين وسط وجنوب مدينة الفلوجة، واصابة ضابط في الجيش الحكومي برتبة رائد في هجوم مسلح استهدفه لدى خروجه من منزله وسط الفلوجة.