فرضت القوات الحكومية اليوم السبت حظرا شاملا للتجوال على منطقة ( خان ضاري ) التابعة لقضاء ابو غريب غرب العاصمة بغداد، وبدأت حملة دهم وتفتيش واسعة طالت العديد من منازل المواطنين الامنين بحجة البحث عن مطلوبين، وهي الذريعة التي لم تعد تنطلي على العراقيين.

واكدت الانباء الصحفية التي نشرت ذلك عصر اليوم إن تلك القوات الهمجية التي ما تزال تواصل عمليات الدهم والتفتيش الظالمة، قامت كعادتها بتحطيم ابواب المنازل والعبث بمحتوياتها بطريقة همجية أثارت حالات من الخوف والهلع في صفوف العائلات ولا سيما الاطفال والنساء، كما اطلقت العبارات النابية والكلمات البذيئة التي يُشم منها رائحة الطائفية ضد المواطنين .. مشيرة الى ان عمليات التفتيش شملت كذلك حقول الدواجن والمناطق الزراعية التابعة للمنطقة.

ولفتت الانباء، الانتباه الى انه لم يتسن معرفة عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال هذه الحملة التي ما زالت متواصلة حتى اعداد هذا الخبر، وذلك بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذها تلك القوات حول المنطقة، ومنعها المواطنين من الدخول اليها او الخروج منها.

والجدير بالذكر أن قضاء أبو غريب والمناطق التابعة له يّعد من أكثر اقضية العاصمة بغداد التي تتعرض لحملات الدهم والتفتيش المتواصلة منذ ابتلاء العراق الجريح بالاحتلال الغاشم وحكوماته المتعاقبة التي تزج بالالاف من العراقيين الابرياء في سجونها سيئة الصيت، والذين يتعرضون يوميا لشتى انواع التعذيب والتنكيل والانتهاكات الصارخة على مرأى ومسمع المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، والتي لم تحرك ساكنا ازاء هذه الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الانسانية.