لقي ثلاثة أشخاص مصارعهم وأصيب ثالث بجروح خطيرة في حادث غامض ـ لم تكشف خفاياه بعد ـ ، إثر هجوم مسلح نفذه مجهولون عندما فتحوا نيران أسلحتهم عليهم أثناء تواجدهم في زورق للصيد اليوم الثلاثاء في المياه الإقليمية العراقية جنوب شرق البصرة.

وأفادت مصادر إعلامية نقلاً عن ما يسمى رئيس المجلس المحلي في قضاء الـفاو (عبد علي فاضل رماثي) قوله:" إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب رابع بجروح خطيرة جراء حادث جنائي غامض وقع في المياه الإقليمية قبالة ميناء الفاو ".

وأوضح "رماثي": الأشخاص كانوا في زورق صيد وتعرضوا إلى حادث جنائي وقع في المياه الاقليمية في ظروف غامضة".. مبيناً:" أن الحادث قد يكون وقع بسبب تعرض زورق صيد إلى عملية قرصنة، أو ناجم عن مشاجرة عنيفة بين صيادين ".

ولفت "رماثي" إلى: أن قوات الشرطة والسلطة القضائية تحققان في الحادث للكشف عن تفاصيله ومعرفة دوافعه".. مضيفاً: أن الحادث ألقى بظلاله سلباً على نفوس الصيادين، وتسبب بإشاعة حالة من القلق والترقب في أوساطهم ".

يذكر أن المياه الإقليمية العراقية وقناة شط العرب نادراً ما تشهد ارتكاب جرائم قرصنة بحرية، والحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة لم تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كما لم تتضمن إختطاف أو احتجاز رهائن، وأوسع نشاط لقراصنة شهدته المياه الإقليمية كان في الثامن من آب عام 2010 عندما تعرضت أربع بواخر تجارية (أميركية، وكورية، وسورية، وانتغوية) إلى سطو مسلح نفذه مجهولون تباعاً في غضون ساعات قليلة، حيث تسللوا إلى تلك البواخر تحت جنح الظلام عندما كانت متوقفة في منطقة (المخطاف) بانتظار أن يحين دورها لتدخل قناة (خور عبد الله) حتى ترسو في ميناءي ( أم قصر، وخور الزبير ).

يشار إلى.. أن محافظة البصرة تضم خمسة موانئ تجارية، هي موانئ (أم قصر الشمالي، والجنوبي، وخور الزبير، وأبو فلوس، والمعقل)، فيما يقع في قضاء الفاو الساحلي المطل على الخليج مرفأ لرسو زوارق وسفن الصيد، كما توجد في القضاء أكثر من جمعية أهلية تعنى بتنظيم عمليات الصيد البحري وتسويق الأسماك تجارياً.

وتأتي هذه الجريمة لتكشف فقدان الأمن بين صفوف الشعب العراقي نتيجة الإهمال والفشل الحكوميين، وعدم اكتراث المسؤولين الحكوميين المستأجرين للقتل ونهب الثروات لما يعانيه العراقيون من مآسي إجرامية ترتكبها مليشيات الحكومة الطائفية، كما تكشف هذه الجريمة ضياع الأمن في البر والبحر وفي كل شبر من أرض العراق تحت وصاية حكومات الاحتلال الفاسدة.