اقتحمت قوة من الجيش الحكومي صباح اليوم الاحد، حرم جامعة الموصل وفرقت بالقوة الاعتصام الذي نظمه الطلاب بعد ان طوقت مقر الجامعة لعدة ساعات، واكد مصدر مطلع في تصريح نشر ظهر اليوم ان القوات الحكومية فرضت منذ ساعات الصباح الاولى طوقا أمنيا مشددا حول جامعة الموصل لمنع الطلاب من المشاركة في التظاهرة السلمية التي دعت اليها اللجنة التنسيقية الطلابية في الجامعة قبل يومين .. موضحا القوات المسعورة قامت بالاعتداء على الطلبة بالضارب واطلاق الكلمات النابية والعبارات البذيئة، قبل ان تجبرهم على التفرق ومنعهم من التظاهر تأييدا لمطالب ثورة الشرف والكرامة .

من جانب آخر طالب متظاهرو ساحة الاحرار في مدينة الموصل باخراج القوات الحكومية من المدينة وتسليم الملف الامني الى الشرطة المحلية.

ونقلت الانباء الصحفية عن (غانم العابد) المتحدث باسم المتظاهرين في تصريح نشر اليوم :" ان المتظاهرين يعلنون تضامنهم الكامل مع متظاهري مدينة الفلوجة ومطالبهم المشروعة في اعقاب سقوط عدد من الشهداء والجرحى بنيران القوات الحكومية الهمجية، كما يطالبون، بالاسراع في اخراج قوات الجيش والشرطة واحلال الشرطة المحلية محلها".

من جهتهم طالب علماء دين ودعاة وشيوخ عشائر في محافظة نينوى، الحكومة الحالية بتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة ، والسماح للمتظاهرين بالتوجه الى ساحة الاعتصام .

ونسبت المصادر الصحفية الى (صالح خليل) الامين العامل رابطة علماء المسلمين في نينوى قوله في تصريح نشر اليوم :" ان الحكومة المركزية تتبع سياسة خاطئة في تعاملها مع مطالب الشارع العراقي ، وان خروج التظاهرات جاء بسبب تلك السياسات".

الجدير بالذكر ان محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين، وعدد من المدن العراقية الاخرى تشهد منذ اكثر من شهر، تظاهرات واعتصامات، يؤكد المشاركون فيها تمسكهم بمطالبهم المشروعة وفي مقدمتها اطلاق سراح المعتقلين الابرياء والغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة والمادة (4 ارهاب) سيئة الصيت وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة وتغيير سياسة التمييز الطائفي والاقصاء والتهميش التي تنتهجها الحكومة الحالية.