أعلنت اللجان التنسيقية للاعتصامات في محافظة صلاح الدين يوم السبت الحداد في ميادين الاعتصام لمدة ثلاثة أيام على الشهداء الذين قضوا بنيران قوات الجيش الحكومي في الفلوجة خلال تظاهرهم في ( جمعة لا تراجع ). وقالت اللجان التنسيقية للاعتصامات في صلاح الدين :

إن جميع ميادين الاعتصام في اقضية محافظة صلاح الدين ونواحيها أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح شهداء السلام الذين سقطوا بنيران قوات الجيش الحكومي في تظاهرات الفلوجة يوم أمس الجمعة.

وأضافت ان مجالس العزاء أقيمت قرب ميادين الاعتصام في مدن سامراء والدور وتكريت وبيجي.

وأوضحت اللجان التنسيقية أن ما حدث امس الجمعة في الفلوجة ضد المعتصمين هو خطة تريد منها الحكومة إشعال الفتنة الطائفية وجر الشعب نحو الاقتتال، الا ان الحكمة والتعقل والوعي الثقافي الذي يتحلى به المتظاهرون وقياداتهم أفشل المخطط الذي كانت ترسمه الحكومة.

واشارت إلى ان التظاهرات والاعتصامات سلمية، ولا يريد المتظاهرون الاقتتال ابدا، بل يطالبون بحقوقهم المشروعة.

وأكدت اللجان التنسيقية ان حكومة المالكي تنتهج سياسة فتيل الازمات والهجوم على المتظاهرين والمعتصمين واطلاق النار عليهم وقتلهم، وليس هدفها البحث عن الحلول لمعالجة الوضع ومطالب المتظاهرين، الامر الذي عجل بمطلب إسقاطها، وجعل مطلب اسقاط حكومة المالكي امرا ملحا وضروريا لمعالجة الوضع العراقي المتأزم.

وكان عشرات الآلاف من أهالي الفلوجة والمحافظات والمدن المجاورة لها قد شيعوا يوم السبت جثامين المتظاهرين الشهداء الذين قتلتهم قوات الجيش الحكومي بنيرانها الغادرة أمس الجمعة في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها الإرهابية.