دخلت التظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية التي تشهدها عدد من المحافظات والمدن العراقية اليوم اسبوعها الرابع وسط عزم واصرار المشاركين فيها على المواصلة حتى تحقيق مطالبهم المشروعة وعلى رأسها الغاء سياسة التهميش والاقصاء والتمييز الطائفي التي تنتهجها الحكومة الحالية واطلاق سراح المعتقلين الابرياء.
فقد انضم مئات الاشخاص الذين يمثلون عشائر وحركات طلابية وشبابية اليوم الى المعتصمين في ساحة العزة والكرامة بمدينة الرمادي، الذين نددوا بإغلاق المنافذ الحدودية مع سوريا والأردن، وعدّوا تلك الاجراءات محاولات يائسة لثنيهم عن مواصلة هذه التظاهرات السلمية والضغط عليهم للتنازل عن مطالبهم المشروعة .. مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم حتى تستجيب حكومة المالكي لجميع هذه المطالب، وفي مقدمتها إلغاء المادة (4 ارهاب) التي اصبحت سيفا مسلطا على رقاب العراقيين الشرفاء، وإلغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة، والإفراج عن المعتقلات والمعتقلين في السجون الحكومية سيئة الصيت.
كما اكد المتظاهرون في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين تمسكهم بثورتهم السلمية حتى تحقيق مطالبهم الرامية الى إطلاق سراح المعتقلين وتغيير السياسة الهوجاء التي تنتهجها حكومة نوري المالكي، كما أعلن المعتصمون في ساحة الحق تشكيل لجان فرعية لتنظيم النشاطات اليومية.
ونسبت الانباء الصحفية الى (ناجح الميزان) المتحدث الرسمي باسم معتصمي سامراء قوله في تصريح نشر اليوم "ان اللجان التنسيقية للمعتصمين شكلت لجاناً فرعية للإشراف على النشاطات اليومية وتوجيه خطابهم ليسهم في تحقيق النتائج المرجوة لاسيما بعد افتتاح ميدان الحق والإعلان عن الشروع بالاعتصام" .. موضحا ان اللجان الفرعية التي تشكلت في مواقع الاعتصام بمدن تكريت وبيجي وسامراء، هي (إعلامية، وأمنية، وخدمية، ومالية) إضافة إلى العلاقات العامة والتفاوض.
واضاف (الميزان) : " ان الهدف من تشكيل هذه اللجان هو تنسيق عمل المعتصمين ونشاطاتهم المنهجية والتواصل مع باقي المناطق في صلاح الدين والمحافظات الأخرى" .. مشيرا الى ان عدد المشاركين في الاعتصام بات يتزايد يومياً بعد اطلاع المواطنين وتوعيتهم بالهدف الحقيقي لهذا الاعتصام، حيث شهد الاسبوع الماضي وصول العديد من الوفود القادمين من محافظات التأميم والنجف والأنبار وباقي مدن محافظة صلاح الدين.
وفي محافظة نينوى يواصل المشاركون في التظاهرات الاحتجاجية التي دخلت يومها الثامن اعتصامهم في ساحة (الاحرار) في مدينة الموصل، وسط اجراءات امنية حكومية مشددة .. مؤكدين ان استمرارهم في التظاهر حتى تنفذ مطالبهم المشروعة باطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الابرياء، والغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة والمادة ( 4 ارهاب ) والغاء دور المخبر السري واحترام حقوق الانسان وتوفير الحياة الحرة الكريمة لكل العراقيين المظلومين، وهي نفس المطالب التي ينادي بها المتظاهرون في محافظتي الانبار وصلاح الدين والمدن العراقية الاخرى.
|