أدى ملايين العراقيين صلاة الجمعة اليوم في أماكن الاعتصامات والتظاهرات التي دخلت أسبوعها الثالث ، في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى والتأميم وديالى، للتأكيد على مطالبهم وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات.

وأدّى ما يزيد على مليون شخص صلاة الجمعة في ساحة الكرامة بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما توافد عشرات الآلاف من المصلين في كل من مدن الفلوجة وتكريت وسامراء والموصل والحويجة ومناطق متفرقة من محافظة ديالى، حيث أدى جوع المصلين صلاة موحدة أطلقوا عليها اسم "جمعة الصمود" ورفعوا فيها شعارًا (عراقنا واحد) وذلك للتأكيد على وحدتهم ووحدة مطالبهم التي تقضي بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمعتقلات وإلغاء القوانين التعسفية القائمة على أسس طائفية.

وتحدث خطباء الجمعة عن جملة أمور، انتقدوا فيها سياسة الحكومة الحالية، وعابوا عليها أداءها الذي يتسم بالازدواجية والتطرف، فيما رفع المصلون عشرات اللافتات التي تطالب حكومة الاحتلال الخامسة بالرحيل، وإسقاط العملية السياسية، مؤكدين على أن الحكومة تعمل على تضليل مطالب العراقيين وتحاول ردع المتظاهرين.

وفي هذا السياق، أكّد عدد من القائمين على هذه التظاهرات بالإضافة إلى تأكيدات خطباء الجمعة أن الجماهير الثائرة لن تبرح أماكن اعتصامها حتى يتم تحقيق كافة مطالبها.