أصيب أربعة من المشاركين في تظاهرات ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل يوم أمس الاثنين جراء دهسهم بسيارات الجيش الحكومي أثناء اتخاذه إجراءات قمعية لتفرقة المتظاهرين.
ونقلت مصادر صحفية عن شهود عيان قولهم: إن قوة من الجيش صدمت أربعة من المتظاهرين بعجلات عسكرية لامتناعهم عن مغادرة ساحة الأحرار وسط الموصل، الأمر الذي أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة.
وقد فرق الجيش الحكومي صباح يوم أمس الاثنين حشود المتظاهرين في ساحة الأحرار بإطلاق النار في الهواء.
وكان مجلس محافظة نينوى قد أصدر أول من أمس الأحد (6 كانون الأول 2013) قراراً يقضي بمنح موافقة مفتوحة للتظاهر، محذراً "قيادة عمليات نينوى" من عدم الالتزام بالقرار أو اعتراض المتظاهرين ومنعهم.
يشار إلى أن "قيادة عمليات نينوى" أغلقت يوم السبت الماضي (5 كانون الثاني 2013) ساحة الأحرار وسط مدينة الموصل، ومنعت المتظاهرين من دخولها بدعوى "عدم حصولهم على موافقات رسمية"، بينما فتح المحافظ اثيل النجيفي الساحة، وسمح للمتظاهرين بدخولها، مؤكدا أنهم حصلوا على الموافقات الرسمية من المحافظة ومجالسها.
وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين والتأميم منذ (25 كانون الأول 2012) تظاهرات شعبية مليونية حاشدة، شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون للمطالبة بجملة من حقوق أبناء الشعب العراقي المسلوبة، ومنها إطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة منتهكي أعراضهم، وتغيير المسار الطائفي والحزبي المقيت للحكومة الحالية، وإلغاء القوانين المجحفة كقانون "المساءلة والعدالة" و"المادة 4 إرهاب".
|