تتواصل الاعتصامات والتظاهرات في عدد من المحافظات والمدن العراقية لليوم السابع عشر على التوالي، احتجاجا على سياسة التهميش والاقصاء التي تنتهجها الحكومة الحالية، والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون الحكومية.

ففي محافظة الانبار ما زال عشرات الالاف يواصلون اعتصامهم السلمي في ساحة الكرامة بمدينة الرمادي ويؤكدون في شعارتهم وهتافاتهم على اهمية تنفيذ مطالبهم المشروعة وعلى رأسها اطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المجرمين الذين اعتدوا على المعتقلات، والغاء المادة (4 ارهاب) سيئة الصيت التي اصبحت سيفا مسلطا على رقاب العراقيين الشرفاء، والغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة، وتغيير سياسة التمييز الطائفي التي تتعامل بها حكومة المالكي منذ اكثر من خمس سنوات، كما شهدت جامعة الانبار تظاهرة طلابية حاشدة في حرم الجامعة تضامنا مع معتصمي الرمادي وتأييدا لمطالبهم المشروعة .

كما شهدت محافظة نينوى أمس الاثنين اصابة اربعة من المعتصمين في ساحة الاحرار بجروح مختلفة بعد ان اقتحمت قوة من ما تسمى عمليات نينوى الساحة بعجلاتها العسكرية، حيث دهست المتظاهرين الذين رفضوا الانصياع لاوامرها بترك الساحة، بالرغم من حصولهم على الموافقات الامنية المفتوحة من قبل مجلس المحافظة والاستمرار في الاعتصام تضامنا مع المعتصمين في محافظة الانبار.

وفي محافظة صلاح الدين يواصل الالاف من ابناء المحافظة تظاهراتهم واعتصاماتهم السلمية في سامراء وبيجي، وهم اكثر اصرارا على الاستمرار بهذه التظاهرات حتى تحقيق مطالب العراقيين في رفع الظلم والاجحاف الذي لحق بهم نتيجة السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة في ظل الاحتلال الغاشم ولاسيما الحكومة الحالية التي لا يهم المسؤولين فيها سوى تحقيق مصالحهم الشخصية وملء جيبوهم من السحت الحرام على حساب الشعاب العراقي المظلوم الذي يكابد شظف العيش ويعاني من البطالة وعدم توفير ادني الخدمات الاساسية.

كما اعلن اساتذة وطلبة جامعة تكريت تنظيم اعتصام في ساحة كلية التربية ضمن مبنى الجامعة تضامنا مع التظاهرات الشعبية الحاشدة التي تشهدها محافظة صلاح الدين والمحافظات الاخرى وتأييد للمطالب المشروعة التي اعلنها المشاركون في التظاهرات السلمية.

وبالرغم من تهديدات القوات الحكومية المسعورة فان المعتصمين في ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى ما زالوا يتمسكون بمواقفهم الوطنية ويصرون على مواصلة تظاهراتهم السلمية دعما وتأييدا لمطالب المعتصمين في محافظة الانبار والمحافظات الاخرى، حيث يرفع المشاركون في تلك التظاهرات الحاشدة الشعارات التي تؤكد على وحدة العراق ارضا وشعبا ونبذ سياسة التمييز الطائفي والتهميش والاقصاء التي تنتهجها حكومة الاحتلال الخامسة.