بدأت مدينتا الموصل وسامراء اعتصاما مفتوحا تأييدا لمطالب المتظاهرين في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في يومهم التاسع من الاحتجاجات على سياسة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تقوم على الإقصاء والتهميش، بينما بدأ المعتقلون في عدد من السجون الحكومية إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع مطالب المعتصمين.
وقد أفاد مراسل قناة الجزيرة الفضائية بأن المعتصمين في الرمادي منعوا نائب رئيس الوزراء الحالي القيادي في قائمة العراقية صالح المطلك من دخول منطقة الاعتصام، ورشقوه بالحجارة.
وأضاف أن المعتصمين طاردوا موكب المطلك الذي اضطر إلى الانسحاب بعيدا عنهم، فردت حمايته بإطلاق النار عليهم، وأصابت عددا منهم بجروح، توفي أحدهم شهيدا فيما بعد.
ويؤكد المعتصمون أن موقف المطلك المتقارب مع رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي أحد أسباب ردة الفعل الشديدة هذه.
سياسة التمييز المقيتة
ويأتي تجمعهم الذي يقطع الطريق الدولي الرابط بين العراق وبين كل من سورية والأردن والسعودية في سياق التحركات الاحتجاجية الشعبية التي بدأت قبل أيام ضد حكومة المالكي وسياستها القمعية.
ويطالب معتصمو الرمادي بجملة حقوق أساسية، لا بد منها لحفظ كرامة العراقيين جميعا، في مقدمتها إطلاق سراح السجينات والسجناء من المعتقلات الإرهابية فورا، وإنهاء سياسة التمييز المقيتة التي تستهدفهم بشكل كبير، وإلغاء ما يسمى "قانون مكافحة الإرهاب" سيئ الصيت.
إضراب عام بالسجون القمعية
في سياق متصل، أكدت لجنة تنسيقيات السجون الحكومية أن المعتقلين سيبدؤون إضرابا مفتوحا عن الطعام في عدد من السجون.
وقال معتقل في سجن التاجي شمال بغداد: إن المعتقلين بدؤوا إضرابا عاما تضامنا مع المعتصمين في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين.
من جانبه، أبدى مدير المركز الوطني للعدالة محمد الشيخلي استغرابه لعدم معرفة المالكي ما يجري في سجونه الحكومية من الانتهاكات الخطيرة والمروعة لحقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه الانتهاكات رصدتها منظمات دولية.
|
