توفي اثنان من المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن التاجي شمال العاصمة بغداد، احتجاجا على سوء معاملة ادارة السجن ، وعدم عرض ملفاتهما على القضاء الحالي.

ونسبت الانباء الصحفية الى ( رعد الدهلكي ) عضو مجلس النواب الحالي عن القائمة العراقية قوله في تصريح نشر اليوم : "أن الحكومة ووزارة العدل تمنع النواب والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان من زيارة السجون، لذلك تعذر علينا معرفة التفاصيل الدقيقة لأوضاع المعتقلين، الا ان المعلومات الموثقة تشير إلى وفاة اثنين منهم في سجن التاجي الذي يشهد منذ ثمانية ايام إضرابا عن الطعام، احتجاجا على مواصلة اعتقالهم منذ اكثر من ثلاث سنوات وعدم عرض ملفاتهم على القضاء".

واتهم (الدهلكي)، السلطات الحكومية بالاصرار على إطالة مدة الاعتقال وعدم عرض المعتقلين على القضاء، بالرغم من ان معظمهم قد أمضى أكثر من خمس سنوات في السجون، دون توجيه اتهامات واضحة ضدهم او عرض قضاياهم على القضاء .. مشيرا الى ان السلطات الحكومية تتعمد نقل المعتقلين من محافظاتهم إلى العاصمة بغداد، وترك ملفاتهم في تلك المحافظات، ولذلك يعيش المعتقل دون أمل ولا يعرف تهمته أو مدة عقوبته، ما دفع المعتقلين في سجن التاجي الى الاضراب عن الطعام.

الجدير بالذكر ان العشرات من المعتقلين في السجون الحكومية سيئة الصيت قد توفوا خلال السنوات التسع الماضية، نتيجة تعرضهم للتعذيب الوحشي والممارسات القمعية التي تستخدمها الاجهزة الحكومية المشرفة على تلك السجون، على مرأى ومسمع المنظمات والهيئات الدولية والمحلية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان.