الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تحيي في بيان لها ذكرى قرار التأميم الخالد

 
 
شبكة المنصور
 
حيّت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية الذكرى الثامنة والثلاثين لقرار التأميم الخالد، واستعرضت في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي النتائج التي حققها هذا الإنجاز التاريخي المهم.


وأكّدت الجبهة أن أية عقود يوقعها الاحتلال وكل ما نجم عنه يعد باطلاً، ودَعَت حكومات الدول الصديقة أن لا تنساق وراء مخطط الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية في سرقة ونهب ثروات العراق الوطنية وأن لا تسمح لشركاتها بارتكاب إثم سرقة نفط العراق.
وفيما يأتي نص البيان:-

 


بسم الله الرحمن الرحيم


بيان لمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لقرار التأميم الخالد

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم..
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة..
أيها الأحرار في العالم..


تحل اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين لقرار التأميم الخالد الذي حرّر ثروتنا النفطية من براثن الاحتكارات النفطية، وكان نقطة الشروع في تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وفي ضوء هذا القرار التاريخي الكبير أنجزت القيادة الوطنية في عام 1975 تحرير كامل الثروة النفطية.


لقد كانت المعركة التي شرع بها العراق مع الشركات الاحتكارية، معركة غير متكافئة، بين قيادة وطنية ورثت أعباءاً مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية غاية في الصعوبة، واحتكارات تقف من خلفها دول امبريالية كبرى تعمل ما في وسعها على الإضرار بمصالح العراقيين ونهب خيراتهم ومنعهم من استغلال ما وهبهم الله تعالى من نعمة لصالح الإنسان وتقدمه وتأمين متطلبات الحياة الكريمة له.


وفي ظل الصراع غير المتكافئ نجحت القيادة الوطنية بما تمتلكه من إرادة وحكمة وذكاء وإخلاص في استنهاض طاقات الجماهير لتوجّه ضربة كانت مباغتة للاحتكارات النفطية انتزعت بها حقوق العراق التي اغتصبتها الدول الاستعمارية منذ الربع الثاني من القرن الماضي.


لقد كان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله مهندس قرار التأميم الخالد، مثلما كان رفاقه الميامين يداً واحدة وعقلاً نيراً في تحقيق هذا الإنجاز في ظل ظروف دولية معقدة، يؤازرهم الشعب العظيم وكل إنسان مخلص لهذا الوطن.. وبانتزاع ثروتنا الوطنية من براثن الاحتكارات والبلدان الرأسمالية الكبرى الراعية لها، شرعت ثورة السابع عشر من تموز في تنفيذ أوسع وأهم الخطط التنموية التي أرست بناء قاعدة اقتصادية، صناعية وزراعية، تردفها إنجازات على صعيد رفع المستوى المعاشي والاجتماعي، والتعليمي والصحي والخدمي، كانت محل تقدير من المنظمات الدولية المتخصصة.


وفي ظل تصاعد البناء في مختلف مناحي الحياة، الذي أثار إعجاب الخيرين في العالم، وقفت على الجانب الآخر قوى الشر التي أغاضها هذا التطور والتقدم الاجتماعي والتربوي والصحي والخدمي والاقتصادي، الصناعي والزراعي، وغير ذلك، فعمدت إلى خلق المشاكل للعراق وحرضت من حرضت لكي يفتعل النزاعات والحروب معه، مثلما حصل في الحرب الظالمة التي شنتها إيران على العراق طيلة ثماني سنوات، وعندما عجزت الامبريالية الأميركية وحليفتها الصهيونية عن تحقيق أهدافها الخسيسة ضد العراق وقيادته الوطنية الشجاعة، من خلال وكلائها أو من يشاركونها الحقد، انبرت بنفسها للتآمر على العراق، ففرضت على مجلس الأمن أن يتخذ حزمة قرارات وحصار اقتصادي ظالم امتد على مدى ثلاثة عشر عاماً كما نفذت عدوانا ثلاثينيا غاشما .


ومثلما كانت مسوغات العدوان الثلاثيني كاذبة، كانت عدوانات الرجعة على شاكلتها باطلة، وكذلك الحال مع مزاعم غزو العراق واحتلاله في التاسع من نيسان 2003.


أيها العراقيون الشجعان..

إن إنجاز التأميم الخالد أضحى اليوم هدفاً للمحتلين وأعوانهم للانقضاض عليه تحت مزاعم عقود الخدمة التي أعادت الشركات الاحتكارية إلى العمل في حقولنا النفطية والسيطرة الكاملة عليها بممارسة نهبها لثرواتنا بعدما دمّرت وأزالت من على الأرض كل نتاج عوائدها التي تجسدت مصانعً وطرق وشبكات مواصلات وكهرباء وخدمات وسدود وقنوات ري ومشاريع زراعية عملاقة، وطاردت عقولاً وذبحت علماء ومفكرين وأدباء وصحفيين وتقنيين بارزين وقادة أفذاذاً أنجبهم العراق ورعاهم وكوّنهم بفضل قرار التأميم التاريخي وعوائده التي استثمرت لصالح الشعب.. فلم يعد المواطن العراقي اليوم يحظى بثروته التي يتناهبها الغزاة وأعوانهم وكل طامع دخيل، حتى أصبح الحصول الدائم على وقود الاستخدامات المنزلية الذي وفرته قيادة ثورة السابع عشر من تموز بأبخس الأثمان، أمراً صعباً ومكلفاً للعائلة العراقية.


لقد تواطأ العملاء مع الاحتلال في سرقة ثروات الشعب وتسليمها على طبق من ذهب إلى الشركات الاحتكارية، وتغاضوا عن أطماع إيران، بل أخذوا يروجون لها ويمهدون الطريق أمامها لكي تستحوذ على حقول النفط العراقية.. خسئوا وخاب مسعاهم الشرير، فالعراقيون الذين أسقطوا المشروع الأميركي الصهيوني، قادرين على إسقاط كل المشاريع الدنيئة التي تستهدفهم.


إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إذ تحيي اليوم ذكرى هذا الإنجاز الوطني والقومي والإنساني التاريخي، فإنها تؤكد مجدداً على بطلان الاحتلال وكل ما نجم عنه، استناداً إلى القانون الدولي، و نؤكد في هذا الصدد أن أية عقود يوقعها الاحتلال أو أعوانه تعد باطلة بطلان الاحتلال وعدم شرعيته.. كما تدعو في هذه المناسبة حكومات الدول الصديقة صاحبة المواقف المعروفة، أن لا تنساق وراء مخطط الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية في سرقة ونهب ثروات العراق الوطنية، وأن لا تسمح لشركاتها بارتكاب إثم سرقة نفط العراق، لأنها ترتكب خطأً فادحاً وتضر إضراراً جسيماً بمصالحها في المستقبل بتجاوزها على مصلحة وحقوق الشعب العراقي الثابتة.


بسم الله الرحمن الرحيم
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
صدق الله العظيم

 


المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٠١ حزيران ٢٠١٠

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور