دعت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية أبناء شعبنا العراقي الأبي إلى التلاحم في خندق واحد ومجابهة القتلة الذين يسفكون دماء العراقيين يومياً بتفجيرات منظمة أحياناً وبسجون سرية في أحيانٍ أخرى.

جاء ذلك في تصريح للمكتب الإعلامي للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية عقب التفجيرات الأخيرة التي طالت أبناء العراق من الشمال حتى الجنوب وفق تخطيط منظم تتحمل مسؤوليته الحكومة الحالية وميليشياتها.

وأكّدت الجبهة أن مسلسل الإجرام مستمر بحق العراقيين فيما تنشغل ما تُسمى بالائتلافات السياسية بالتهافت على المواقع والكراسي.. ففي الوقت الذي تتصارع فيه القوى والأحزاب العميلة على مقاليد السلطة في العراق، هناك جرائم قتل يومي تطال أبناء شعبنا الأبي وبمختلف الوسائل، تارة بالتفجيرات وتارة بالاغتيالات وأخرى بالتعذيب المنهجي في السجون الحكومية حتى الموت، وكل ذلك هو نتاج للصراعات السياسية بين الأحزاب والقوى العميلة للاحتلال.

وشدّدت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية على أن التفجيرات الأخيرة هي ضمن سلسلة متصلة مع التفجيرات التي سبقتها، ونفذتها الأيادي الآثمة ذاتها ضمن مؤامرة مكشوفة وخائبة لزرع بذور التفرقة والانقسام بين العراقيين، وهي محاولات يائسة بائسة لتمرير أجندة المحتل وعملائه بتقسيم العراق إلى فيدراليات متناحرة.

كما أكّدت الجبهة أن التصريحات الأخيرة التي تنطلق من هنا وهناك وأبرزها التصريح الخائب الذي أطلقه البارزاني بضرورة تقسيم العراق إلى فيدراليات، إضافة إلى التكتلات والائتلافات الطائفية والعرقية بين ما يُسمى دولة القانون وما يُسمى بالائتلاف العراقي الموحد من جهة، ومحاولات التآلف العرقي والعنصري بين بعض الأحزاب الكردية في شمال العراق من جهة ثانية، هي خير دليل على من يقف وراء هذه التفجيرات في سبيل إنجاح هذا المشروع التقسيمي البغيض.

وفي ختام تصريح مكتبها الإعلامي، دعت الجبهة مرة ثانية وشدّدت على ضرورة أن يتم القصاص من الجناة والقتلة من خلال ثورة شعبية بانتفاضة عارمة يقوم بها أبناء الشعب العراقي ضد الاحتلال وعملائه المتخاذلين حتى يتم طردهم من عراقنا الواحد الموحَّد وهم يجرون أذيال الهزيمة والخذلان وفشل جميع مشاريعهم الدنيئة.

المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

١١ / أيـــار / ٢٠١٠ م