المشهد العراقي والنفاق السياسي

﴿ الحلقة الاولى ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

منذ وقوع العدوان بشطريه الغزو والاحتلال شهد الشارع العراقي مواقف وافعال ومصطلحات وجدها  اتباع التجرد من الشخصية الحقيقية وارتداء ثوب الذل وهدر الكرامة بل ابتذال الذات لمنافع انيه تنتهي بانتهاء وجود اسيادهم  ، وتلاشي كل ما تم بنائه لان اساسه هش ولايرتكز على الارضية الصلبة ولان الغرض الاساس منه الغاء الحقيقة الثابته واثبات النقيض المرفوض اساسا من عموم الشعب ، و قبل كل شيء شخصيا لا اؤمن بالالقاب والرسميات التي هي من نتاج عملية التغيير التي يتبجحون بها ليل نهار وبحت اصواتهم من جراء النعيق والنهيق وعدم تعريف المسؤولين والقادة بكلمات السيد ومعالي وحضرة ودولة وماشابه ذلك ليس تقليلا من قيمتهم  البشــرية لانهم من خلق الله ولكن تماشــــــيا مع المبادئ التي اؤمن بها ، كما ان اختياري للعنوان الغرض منه تعرية من انتهج السلوك المتعارض مع مايظهر به كونه ملتزم دينيا" ويحمل الفكر الاسلامي والجاهد من اجل ترجمته على ارض الواقع ، وتعامل مع فن النفاق والاستغفال والكذب والخديعة باحتراف ناسيا او متناسيا بانه من الدعاة النشطين والدارسين لسنين في الحوزاة وكان يتمنى ان يكون معمما وواعضا أي روزخون

 

في كلمة ألقاها ألهالكي أكد فيها بأن هناك العديد من الذين تسلموا مناصب إدارية بسبب المحاصصة لا يملكون الخبرة والكفاءة با دارة دوائرهم ، متعمدا عدم الإشارة الى وزرائه إضافة الى عدم التطرق الى الفســـــــــــاد الذي تجاوز كل النسب المعلنة في دول المحيط والإقليم فأقول هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها وأولها هو إن كانت الحكومة التي ترأسها ياهالكي تنقصها الخبرة والكفاءة  فلماذا انتظرت حتى انتهاء فترة صلاحياتها كي تعترف بفشلها في إدارة دفة البلد ؟ ، ثم إن كانت عناصر الحكومة غير كفاءة من لوي ساعدك على الاستمرار في رئاستها ؟ وأنت تعرف جيدا بأن أداء هذه الحكومة لا يجلب للبلد سوى الفساد والإفساد والدمار وتعطل ما كنت البناء والنهوض والقتل والتهجير والاعتقالات العشوائية والسجون السرية ، ثم من المسؤول عنهم ؟ وأليس أنت المسؤول عنهم بصفتك رئيس حكومة الاحتلال الرابعة وأعلى سلطة هرمية في البلد بموجب الدستور الذي أعدتم كتابته بعد إن تم إملائه عليكم من أسيادكم واعد ليكون القنبلة الموقوتة التي تمزق العراق ويلغي دور الحكومة المركزية فان كان لا يحق لرئيس الحكومة محاسبة المقصرين والمفسدين فمن إذن يملك هذه السلطة ؟ ، وان كنت حتى أنت لا تملك هذه السلطة وكما أشرت أكثر من مره ، إذن يمكننا الاستنتاج بأن ليس لدينا حكومة ودولة مؤسسات مثلما تدعي وتتباهى ليلا ونهارا ؟, وإنما عندنا فوضى ســـــياسية وإدارية  ( بالمثل الشعبي العراقي رأس الشـليله ضايع ) ، ثم من يضمن للشعب بأن تركيبة الحكومة المقبلة سوف تختلف عن تركيبة حكومتك التحاصصية والتي باعترافك لا تملك الكفاءة والخبرة  ؟ ، خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار كثرة الكيانات السياسية وانعدام البرنامج الانتخابي لهذه الأحزاب والتركيز على سياسة تسقيط وتشويه سمعة الخصوم والعاطفة والنفاق والوعود الزائفة ، والاهم من ذلك كله التمرد الدستوري الذي تمارسه أنت وأعضاء حزبك لما أصبتم به من نرجسية وتعالي حسب رؤية  الغير متفحصين والحقيقة خوفكم من المصير المحتوم لما ارتكبتم بالسنوات الأربع العجاف من خروق  قانونية ومارستم من إرهاب الدولة لم يجاريكم به حتى الإرهابيين الحقيقيين ، أيضا دعني اتفق معك وأعذرك بأن المحاصصة منعتك عن محاسبة وإقالة المقصرين والمفسدين وناقصي الكفاءة والخبرة ولكن ماذا بخصوص العناصر التابعة لحزب الدعوة  العميل والتي تشكل أكثر من 30% من تشكيلة الحكومة ومؤسسات الدولة ؟ الذين اغدقة عليهم عناوين المستشارين فالأمر لا يخفى على العراقيين عندما عين كل مسئولي المحافظات في حزبك مستشارين لرئيس الوزراء ولا ادري في أي مجال  استشارته في بيع السبح والترب والريح والحناء أو ببيع المحابس يا عبود ، فهل هذه العناصر التابعة للحزب الذي أنت أمينه العام  بعد أن وضعت قشر الموز للجعفري وزحلقته لا تمتلك السلطة في محاسبتهم وإقالة المقصرين منهم ؟ ، فأن كنت لا تملك أية سلطة على عناصر حزبك فمن إذن يمتلك هذه السلطة ؟ ، ثم لا تقول لنا بأن عناصر حزبك هم جميعهم نزهاء ويمتلكون الكفاءة والخبرة فلو دققنا سجل الوزراء لوجدنا أكثر الوزراء تقصيرا ونقصا للكفاءة والخبرة وفسادا هم الوزراء العائدين لحزبك ، فخذ وزير الشباب والرياضة نموذجا وقل لنا  ماهي مؤهلات وخبرة هذا الوزير في أمور الرياضة والشباب ؟ فوزارة الشباب والرياضة هي أكثر وزارة عراقية تعاطت بالفساد الإداري والمالي ناهيك فمنذ استلام هذا الوزير مهمته وهو لاهم ولاغم له سوى افتعال النعرات والخلافات الشخصية واقصاء فلان وتعيين فلان محله حتى وصل حال الرياضة العراقية الى أسفل الحضيض "وأصبحنا  بمكان من الضياع  ، وهل هناك وزير للرياضة لايريد الرياضة فخلال رسالته لرئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم كتب وزير الشباب والرياضة  ألفهيم الاتي (( الرياضة التي تطعن بسيادة البلد لاحاجة لنا بها)) وهنا يقصد الرياضة التي لاتسير وفق تطلعات ومصالح الوزير الشخصية لاحاجة للبلد بها ، وهنا سؤال الرياضيين المخلصين أين مصير رئيس اللجنة الاولمبية السابق ومن اختطفه  ؟  أما وزير الكهرباء فحدث بلا حرج ، صرف هذا الوزير اكثر من سبعة عشر مليار دولار ولم يستطع حل مشكلة الكهرباء الازلية  وأخيرا" وليس اخرا" اطل علينا بالحمد والشكر على ما توصل اليه من تفاهمات مع وزير النفط حول تزويد وزارة الكهرباء بالوقود اعتبارا من حزيران  2010 ليتم  وضع برنامج القطع 12 ساعه والذي يصل للمواطن ألله أعلم , فقد حول الوزارة الى مشروع لغف ونهب لامثيل له في باقي الوزارات , اما وزير التربية  الملا خضير الخزاعي الذي تشهد له الحسينية الزيمبية في الشام المواقف والجهاد والتضحية الروزخونية فماهي مؤهلاته الدراسية سوى كونه مردد لطميات في احدى جوامع العمارة أيام زمان ؟, فماذا عمل هذا الوزير لوزارة التربية غير تعيين اخوانه وباقي افراد عائلته في المراكز الحساسة للوزارة وتحويل المدارس الى حسينيات ؟, واعتقد سالفة اتهام وتبرأة وزير التجارة واضحة ولسنا بحاجة للتطرق اليها ، اما كادر المستشارين وباقي كادر مكتبك فقد كتب الكثير عن مؤهلاتهم وفسادهم واذا اردت التطرق الى سلوكهم ونقص كفاءاتهم فاني سوف اضيف قطرة واحدة الى ماء البحر مقارنة مع ماكتبه زملائي الشرفاء  وما تحدث به المحللين السياسين ومن هم مختصين بالاعلام ، وغير ذلك من الممارسات والا ماهو تفسير تعيين اعضاء الجمعية المؤقته المدللين  مستشارين في رئاسة الوزراء و رئاسة الجمهورية غير الاستحواذ والهيمنة الادارية من اناس لاعلمية ولادراية اختصاصية عندهم سوى انهم  يجيدون التملق والتفريج كما يقال ومن ابرزوهم وادهاهم نفاقا علي المدبوغ الناتطق الرسمي باسمكك ياهالكي وهنا وافق شنن طبقه

 

صورة اخرى من التفاق السياسي الذي اتوقف عنده الكتكوت عميره الذي يجيد  اطلاق العبارات الرنانه التي تبهر السامعين وحقيقة الامر  الخداع والتضليل والتسويف , دعا الحكيم الى اشراك البعثيين في العملية السياسية لبناء البلد  اثناء لقائه بالجالية العراقية في عمان عند زيارته الاردن  مشترطا باستثناء من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين وواصفهم بالصداميين مشيرا الى ان ملف البعث يجب ان يغلق , ايضا قال الحكيم على جميع الاطراف ان تشارك في العملية السياسية وأن تفعل المصالحة الوطنية ولانريد ان نستثني اية فئة من العراقيين ، وهذا كلام جميل ولايختلف عليه اثنان ولكن  الذي يجري حاليا من تحالف مع ائتلاف دولة الفافون ماهو تفسيره غير الوقوف  بعد تهيأة الارضية القانونية التي  صرح بها  رئيس المحكمة الاتحادية  مدحت المحمود الذي يخضع حتى اخمس قدمية لاملاءات الهالكي وضغوط حزب الدعوة العميل ولانظلم احدا ان قلنا التهديد والوعيد يجعله  مستسلما طائعا خانعا لارادة  من يهوى التمرد على الدستور والقانون والسابقة التي اتخذوها وسيلة للوصول الى السلطة وما نتج عنها ،  وتتوالا الخطب والتصريحات من الكتكوت والاصرار على الشراكة والمشاركه وعدم السماح بابعاد كتله بعينها او قائمة فائزة والى اخر العبارات  ولكن الحقيقة التي يثبتها الواقع المرير الذي يذهب ابناء العراق وقودا للهيب ناره التي يوقدها  المتخلين عن انسانيتهم والعاملين بكل قدراتهم لارضاء اسيادهم الحاقدجين على العروبة والاسلام وخاصة العراق لكونه يشكل جمجمة العرب والمدافع الصادق الامين عن حقوق الامة ، أعود هنا متسائلا امايكفي هذا التضليل ومكافئة من يخرق القانون بروحية التوافق الطائفي والابتعاد عن الفتنة وايقاضها ،  بخصوص تصريح كتكوت المرجعية حولة عودة البعثيين , فلدي سؤال واحد ليس موجها للحكيم ولكن لعموم ألمطبلين المتبارين باطلاق التصريحات النارية وهو لماذا حلال على الحكيم حرام على علاوي والمطلك والهاشمي؟, لماذا تنقلب السماء رأسا على عقب عندما يدعو اياد علاوي الى مشاركة البعثيين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين بينما لا احد منكم يحرك ساكنا عندما يصرح احد قادة احزاب الاسلام السياسي بهذا؟ ، ايضا ماذا حصل للحملة الشرسة التي قادها المجلس الادنى اللااسلامي الايراني والدعوة العميل والصدريون ضد علاوي والتي اتهموه فيها بمحاولة اعادة البعثيين ؟ وتمادوا بنعته بالبعثي الجديد , الا تعتقدون بعد تصريحات الكتكوت عميره بخصوص عودة البعثيين اصبح التحدث عن هذا الموضوع لايخرج عن سياق النفاق السياسي  ؟؟ لاغراض الاستهلاك والوصول الى الاهداف التي يرونها هم

 

يتبع لاحقا

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٢ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور