الأحزاب الطائفية في العراق والدور الشعوبي الايران بدعمها

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

بعد انتهائي من كتابة الحلقات التي أعطيتها عنوان  فتنة الغزو والاحتلال ياهالكي  وجدت من المفيد أن أعرج على موضوع ذا علاقة بما كتبت وانين العراقيين مازال يرتفع ودموع الثكلى والأرامل والأيتام مازالت تذرف ونفذ الحسرات يزداد يوما بعد يوم من جراء الفعل الإرهابي الذي تمارسه تلك المنظمات المخابراتية التي تخرجت من أخس وأرذل دهاليز الجريمة والفتنة والخيانة والتنكر لكل شيء ، والتي تدعي إنها أحزاب وتيارات وحركات سياسية  وفر لها الغازي المحتل كل وسائل بث السموم وتسميم العقول  والخداع والدجل  بالترخيص لهم بفتح القنوات الفضائية في الداخل والخارج تحت مسمى حرية الراى والإعلام الحر واحترام حقوق الآخرين وغير ذلك من الالفاض التي يراد منها تمرير  الجريمة المخطط لها والتي هي بعينها الفتنة التي تؤدي إلى التقسيم والتشرذم والاقتتال ، نشوء تلك الواجهات الصفوية في مرحلة الخمسينات من القرن المنصرم كان الغرض الأساس منها إيجاد موطئ القدم المتقدم لإيران وحلفائها الشركاء الفعليين في الحقد والكراهية لأمة العرب والإسلام المحمدي في  العراق وأقطار عربية أخرى مستثمرين ألطلبه الدارسين في المدارس الدينية  في النجف الاشرف المركز العالمي للمرجعية والأيادي العاملة أو طبقة التجار التي كان لها تواجد واضح في البحرين والكويت وإمارات الخليج العربي قبل توحدها ، إضافة إلى اســــــتثمار الاتفاقات العســــكرية المعقودة مع ســـــلطنة عمان لمجابهة  حركة التحرر في ظفار  ، وان أردنا الرجوع إلى الماضي البعيد نرى إن أول فعل قام به الشاه عباس ألصفوي عند احتلاله العراق العمل بكل قدراته على قيام المرجعية بعد الفترة الزمنية فيما بين وفاة السفير الخامس وإعلانها وكانت من أهم الأمور التي اعتبرت تقليدا لا يمكن الحيد عنه أن يكون زعيمها أو المرجع الأول من غير العرب وخاصة أن يكون من الأصول الفارسية متخذين من قول الجليل الأعلى * أكرمكم عند الله اتقاكم * حجة لتحقيق الأغراض التي هم لها راغبون وعاملون ، ومن هنا فان الهيمنة الفكرية تحققت لهم في حيز كبير من المسلمين وحتى أصبح الحال النظر إلى رجال الدين في قم وطهران بما ينطقون ، 

 

وهناك شواهد عديدة لمنع أي عنصر من غير الإيرانيين من الوصول إلى المكانة الدينية العليا وان حصل هذا فلابد من  الحملة الشنعاء لإسقاطه أو تفسيقه وان  التمرد الذي حصل على الفتوى التي اطلفها المرجع الديني الأعلى المرحوم ســـــــيد محسن الحكيم  بتحريم العمل في حزب الدعوة لخروجه على الإقرار المرجعي كان أســـــــاسه ولولبه من هم من أصول إيرانية  ومن أبرزهم  مهدي الاصفي ، وليس سرا يباح إن البرقية التي وجهها خميني إلى المرحوم محمد باقر الصدر وكما يقول المثل الشعبي العراقي ضرب عصفورين بحجر واحد التخلص من رجل دين عربي عراقي مؤهل لقيادة المرجعية بعد المرحوم محسن الحكيم وهنا يفقدون القيادة الدينية وزج القيادة العراقية الوطنية القومية في موضوع أرادوه أن يكون تعارضا فينا بين الدين  والطائفة وحزب البعث العربي الاشتراكي بنتيجة الظروف الحرجة بجراء العدوان الايران المسلح على العراق  واستهداف الثورة وانجازاتها بشعارهم العدوان تصدير الثورة الإسلامية ، كما إن  الحملة الشعواء التي اتخذها الملا لي في قم وطهران ضد المرحوم محمد محمد صادق الصدر عندما أعلن انه الأعلم وانه المرجع الديني الأعلى فنعت بنعوت عده  ومنها أكثر انتشارا" انه وجه النظام ألبعثي ورجل  الأمن ألبعثي ...... الخ

 

ولحين ارتكاب الفعل المدبر من قبل حرس خميني ومن هم مرتبطين به وفي حينها كان الموقف بين لدى  أنصار الصدر عندما منعوا محمد باقر الحكيم ومن يتبعه من الحضور إلى مجلس الفاتحة الذي أقيم في قم ووصل الحال  إلى الضرب  بالحذاء عليهم وســــــمع الحضور الهتاف الذي صدح في المجلس تقتلون القتيل  وتمشـون بجنازته يا حكيم ، وان ما رواه إسماعيل مصبح الوائلي بالرغم من التحفظ على الكثير منه لهو خير شاهد على الدور القذر الذي لعبته وتلعبه إيران في الشأن العراقي وخاصة تصفية رجال الدين الذين هم خارج السرب الذي تريده وترعاه إيران وان ما نشر في موقع الحقائق من معلومات تفصيلية عن  الموضوع  لهو  الجواب الشافي والوافي على كل التخرصات السذجه التي يتفوه بها المتفرسون وأتباع نظام الملا لي في قم وطهران ، أصرت إيران الخميني على انتهاج شتى الممارسات التي تعكس إرادتها وتصميمها على تجاهل مجمل الضوابط التي تمليها روابط الجوار مع العرب وذلك في التدخل السافر في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ومنها العراق في قيامها بتشكيل امتدادات تنظيمية لما يسمى بحزب الدعوة، مجلس الحكيم، لقيادة أعمال تخريبية في العراق، ولا ينكر قادة إيران رعايتهم لهذه الأحزاب ودعمهم لهم بكل الوسائل، وقد تولت هذه الأحزاب مهمة إثارة الفتنة الطائفية والدينية وأعمال التخريب والاغتيالات التي استهدفت المسؤولين والعلماء والموطنين والتي لم ينج منها حتى رجال الدين أنفسهم وقد استمر عملهم في وثائر متصاعدة وهم يدخلون العراق تحت حراب مغول العصران وسائل الإعلام نقلت لنا تخر صات القادة الدينين والسياسيين في إيران المعادية للعرب والعراق وحزب البعث العربي الاشتراكي والتي نشرة أبان ما يسمى  بالثورة الإيرانية والتي شكلت الأساس لفعل إيراني مستمر ليومنا هذا، والعمل على التذكير بها اليوم أصبح من الضرورات وذلك بنشر مقتطفات منها لتكون برهان على العداء المتستر بالدين الذي يكنه حكام إيران للعرب وبغض النظر عن الطائفة التي ينتمون إليها، ليتسنى لأبناء العراق وامتنا العربية المجيدة الذين يتمتعون بحسن النية الاطلاع


إن ما ذكر أعلاه يبين الحقد الفارسي على كل ما هو عربي وبالذات النظام الوطني في العراق والذي انتهج الفكر العربي الأصيل طريقا باتجاه تحقيق أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية ، وقد تصاعد هذا الحقد بشكل مطرد مع استلام الخميني للسلطة في إيران والتزامه مبدأ تصدير الثورة سيء الصيت والذي اصطدم بالإرادة الفولاذية للعراق العظيم بقيادة القائد الشهيد الخالد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين ، وعندما أوقف عند الحدود الإيرانية بفعل انتصار القوات المسلحة العراقية الباسلة واحتياطها المضمون  الشعب العراقي المجاهد من خلال  الجماهير المسلحة والمنضوية في الجيش الشعبي بكل طوائفه لجاء النظام الحاكم في إيران للتأمر بالخفاء ، فلم نعد نسمع بالتصريحات النارية لرجال السياسة ، وتحول رجال الدين الى اصلاحين ومحافظين ، ومع  الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق عرف القاصي والداني بالتأمر الإيراني المباشر أو من خلال الأحزاب الطائفية المرتبطة به في العمل مع أمريكا والتمهيد لاحتلال العراق فعمل العميل ألجلبي المزدوج مع أمريكا وإيران لم يعد خافيا ومحاولة ايرا ن اللعب بالورقة الطائفية  وإنشاء البيت الشيعي لابتزاز أمريكا  إضافة إلى ودور المخابرات الإيرانية في تهريب المخدرات وإشاعة الفوضى  ، إضافة إلى التلويح بشكل وأخر إلى عدم المقاومة المسلحة مما سبب ذلك إلى تأخر الفعل المقاوم لفترة وخاصة في  المناطق التيس شهدت انتشار  العمائم الموالية للإرادة الإيرانية ولكن ذلك لم يثني الشجعان بل ازداد إصرارهم على التصدي المباشر للعدوان وأدواته وها هي المقاومة أصبحت كل ارض العراق ميدان فعلي لادائها وصولاتها وان النصر لات إنشاء الله

 
 
ألله أكبر                ألله أكبر                ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٣ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور