فتنة الغزو والاحتلال ياهالكي

﴿ الحلقة الثالثة ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

الادعاءات الكاذبة وما نسج بمخيلة العملاء والخونة الذين سجدوا لجمع الكفر من نصارى يهود وحلفائهم كي يدمر العراق وتنتهك كرامة شعبه ، شعب الذرى والأصالة والفداء ، الشعب المضحي الذي توحدت كل مكوناته من اجل رد الريح الصفراء الهابة من خلف الحدود لتسميم الأفكار والنفوس ، كان تعامل الجانب الأمريكي الرسمي معها غرضه الأساس تطويق تبعاتها وتنفيس الاحتقانات الناشئة عنها من خلال الحملات الإعلامية المبرمجة من قبل دوائر الدعاية المعادية  وبدعم وإسناد المؤسسات المخابراتية التي تمثل إرادة حلف الشر الامبريا صهيوني صفوي ، ولم يكن هدفه بأي حال كشف الحقائق أو معاقبة المسيئين ، لذلك تم إخفاء الكثير من الحيثيات وطمس العديد من الوقائع ، كما وتم عرض صور وأفلام شنيعة من قبل جمع المنافقين الأفاقين على أعضاء الكونغرس الأمريكي في عهد ولاية المجرم بوش الابن ، تحتوي كما أشارت تقارير صحفية عدة ، مشاهد مخزية لأطفال يتعرضون لعمليات اغتصاب وتعذيب مروعة ادعوا بأنها ارتكبت من قبل أجهزة الأمن  التي كانت تنصب كل إمكاناتها وقدراتها لملاحقة من باع الضمير والوجدان لخدمة أعداء الشعب والوطن العاملين على التسريع لشن العدوان الواسع على العراق لتغيير الواقع السياسي بما يلبي رغباتهم و الأجندة التي يعملون بها ومن خلالها ومن ابرز هؤلاء المنافقين الأفاقين  رؤساء وكوادر ما يسمون أنفسهم بتيارات وحركات وأحزاب سياسية دينية ومنهم ألهالكي ومن يصطف معه اليوم  ،  ومن هذه الادعاءات حقوق الإنسان وحرياته ، الشعار الأمريكي الأبرز ، والذي استخدم وما يزال ذريعة وحجة لاحتلال العراق وانتهاك سيادته والعبث بمقدراته ، وفوق ذلك كله مبررا لمصرع عشرات الآلاف من أبنائه ومواطنيه  


إذا كان وضع حقوق الإنسان في عراق ما قبل الغزو والاحتلال كما أشاعه العضو الفاعل في حزب الدعوة العميل وليد الحلي الذي يشرف على منظمة بهذا الاسم وتتخذ من بناية إدارة مطار المثنى ببغداد مقرا" لها  ولانجاز جرائمه بحق المخالفين والمعارضين لإرادة ورغبات أمينه العام ألهالكي ليس مما يسر ،  فإن الأوضاع الحالية التي يعيشها العراق أرضا وشعبا منذ 2003  ولحد ألان أكثر سوءا وأشد انحدارا ، فقد أضيفت إليها إن وجدت بسبب سوء تصرف موظف أو تجاوز للقانون ببواعث فردية  الكثير من الانتهاكات الجديدة ، والتي تمثلت في فقر مدقع حيث بلغ عدد المشمولين بهذا التصنيف 8000000 مليون فرد عراقي والساحات ألعامه والطرقات أصبحت ميدان التسول ، وتعمق الكراهية المبنية على أبعاد طائفية بغيضة ، وتهجير  وقتل على الاسم والهوية ، والعقاب الجماعي ، واستخدام شعار الاجتثاث للانتقام بكل صوره وأبعاده  أضف إلى ذلك الانتهاك الأعظم للإنسان وحقوقه ، باستخدام تلك المبادئ العالية والقيم الرفيعة وسيلة سياسية رخيصة للوصول لمآرب ومصالح مادية ضيقة ووضيعة وما فضائح سجون الجادرية وأبو غريب ومطار المثنى وغيرها من ميادين الاعتقال  وارتكاب جرائم التصفيات الجسدية التي أبدع فيها وأدارها كوادر تلك الأحزاب الطائفية  ، وهنا أتوقف  أمام فضيحة أبو غريب وكيف تعامل معها الغازي المحتل وبيادقه الذين يسمون أنفسهم تجاوزا" على  الوصف والموصوف بسياسيين ،

 

جاءت فضيحة ابوغريب بداية والتعامل الأمريكي الرسمي معها وردود أفعال سياسيي الاحتلال وحلفائه ، لتعري وتكشف المواقف على حقيقتها فالتعامل الأمريكي الرسمي معها كان غرضه الأساس تطويق تبعاتها وتنفيس الاحتقانات الناشئة عنها ولم يكن هدفه بأي حال كشف الحقائق أو معاقبة المسيئين والمرتكبين لها ، لذلك تم إخفاء الكثير من الحيثيات وطمس العديد من الوقائع ، وتم عرض صور وأفلام شنيعة على أعضاء الكونغرس الأمريكي تحتوي على مشاهد مخزية لمحتجزين يتعرضون لعمليات اغتصاب وتعذيب مروعة ومن هنا انصب الغضب الأمريكي الرسمي على التسريب الحديث للصور الجديدة لفضائح ابوغريب المشينة دون أن يتوقف الموقف الأمريكي على الإطلاق عند ماهية الصور أو ما كشفت عنه ، ذلك لأن تلك الحقائق معروفة تماما عند الأمريكيين ، بل لا أبالغ إذ أقول إن تلك الانتهاكات سياسة أمريكية رسمية وإن كانت غير معلنة وإلا فلماذا أصرت الإدارة الأمريكية على منح جنودها والمتعاقدين الأمنيين عند بدء الاحتلال حصانة من أي ملاحقة قضائية في العراق ؟ ولماذا ترفض إدارة بوش وبإصرار لا يعرف الكلل والملل الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية ؟ التفسير المنطقي لهذه المواقف والمتفق عليه من قبل المحللين والمتابعين ،

 

أن تلك الجرائم والانتهاكات قد تكون واحدة من الوسائل الأمريكية الفعالة للهيمنة والسيطرة عالميا جنبا إلى جنب مع سياساتها العدوانية وأذرعها العسكرية ومساعداتها الاقتصادية ولعل معسكر غوانتنامو وما انكشف من السجون الأمريكية المنتشرة في بلدان العالم وخاصة التي تسير ضمن الفلك والإرادة الأمريكية  يبدو شاهدا حيا صارخا على ذلك ، في مرحلة ما بعد مهزلة الانتخابات النيابية الأخيرة في 7 – 3 -2010  كشفت الصحافة الأمريكية عن فظائع سجن المثنى السري ، واستبشر البعض خيرا بأن الضمير الأمريكي قد أصابه شئ من الحياة واليقظة ، وان التمرد الذي يمارسه ألهالكي على الشرعية الدستورية التي يتبجح بها منذ لحظة تمريره سوف ينتهي بهزيمة العقلية التسلطية الطائفية وسمعنا عن لجان للتحقيق ورأينا المواقف المعتادة من سياسيي الاحتلال والمنددة لفظيا وإعلاميا لتلك الانتهاكات.

 

وما لبث أن طوي النسيان كل ذلك وكأنه لم يكن وأنا اكتب  المقال أعلن الاندماج الكتلوي بين ائتلاف دولة الفافون والوطني تنفيذا لتوجيهات الحاخام الأكبر خامنئي وتخطيط قاسم سليماني ومازالت جراحات الكثير من ضحايا ألهالكي تنزف وأنين المحتجزين بالسجون السرية يزداد ارتفاعا وتلاشت العبارات الرنانة والطنانه التي تمنطق بها  الكتكوت عميره ومعممي المجلس والتيار  لان الهم الأول  ولا أقولها مفاجئة لان الشعب  يعرف الحقيقة لكن كاتم الصوت والعبوة اللاصقة تخيف أقول لتحقيق الحلم ألصفوي الجديد الذي أعلن لحظة احتلال الفاو  قد حان أن يتحقق وسارع الشعوبيون للتعبير عن خارطة طريق الخلاص العراقي هو الفدرالية  وهنا الفتنة الكبرى  والعودة الى المربع الأول الذي فعل فعله في بدايات 2006  .

 
له تابع رجاء

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور