حزب دعوة اسلامي أم دعاة عـلى طريقة الشـيـطان الأكبر ؟

﴿ الحلقة الثالثه ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

يجب علينا أن لا ننسى الشباب العراقي الذين صدقوا يوم من الأيام الأطروحات الدينية التي كان يغلف فيها حزب الدعوة العميل شعاراته , وجعلهم يرتكبون الأخطاء بحق وطنهم وأبناء شعبهم وبما يخل بالأمن الوطني ، بل كان هناك إصرار من قبل قيادات الحزب العميل على تلطيخ جبين من ارتبط به بعار وخزي المشاركة الفعالة تحت مظلة الاحتلال والعدوان الأمريكي البربري على العراق وهذا ما فعله نوري ألمالكي بقيامه بزيارات سرية للولايات المتحدة الأمريكية عام 2000 تحت عنوان زيارة الجالية العراقية وكذلك إبراهيم الجعفري بلقاءاتهم السرية في لندن والتحضير لتهيئة كوادرهم للمشاركة الفعلية في عملية ضرب العراق سواء من الداخل أو المشاركة الفعلية كإدلاء وجواسيس يتم تهيئتهم وهذا ما أنكشف عندما ذهب المئات منهم إلى معسكرات التدريب والأعداد في هنغاريا ،

 

سرب أبو أيه احد كوادر حزب الدعوة أن هناك من الشرفاء منهم ولكن مع الأسف أصواتهم كانت مخنوقة بفعل الضغوط الايرانية وهيمنة العناصر المتفرسه او من الاصول الفارسيه على مراكز القرارفي حزب الدعوة ومنهم علي يزدي الذي يدعي الاديب ، وهذا ما يذهب أليه أحد كوادر حزب الدعوة المدعو ابو دعاء إذ كان يسـتمع مصادفه لخطاب الرئيس الراحل صدام حسين قبل الغزو 2003 وفي ذروة الأزمة الأمريكية مع العراق , و أنهاء خطابه في جملته المعهودة المعروفة (( الله أكبر الله أكبر وليخسأ الخاسئون )) فإن الدموع قد فاضت في عيون هذا القيادي والكادر مع كل الخلاف والاختلاف مع صدام حسين , وقال والحديث ما زال لكادر حزب الدعوة (( إننا في ذلك الوقت كنا على استعداد لحفظ أمانة شهداء حزب الدعوة والاصطفاف مع صدام حسين ولقائه ضد أمريكا وإسرائيل وعدوانهما المحتمل على العراق وشعبه , وأن هذا الخيار لنا كان الأشرف من أن نبيع تضحيات ودم شهداء الحزب في التعامل الميكافيلي مع الأمريكان ضد العراق وسيادته وإستقلاله ، ولكن مع الأسف القرار الحقيقي ليس بيد حزب الدعوة ولكن بيد إيران هي التي تقرر وهي التي ترى ما هو أصلح للحزب حتى ولو أتت على حساب قناعاتنا الشخصية . ))

 

وهنا لابد من التنويه للقارئ الكريم بأن ما ورد أعلاه هي بعض مقتطفات موجزة من معلومات متراكمة لدينا من خلال البحث والتحري عن الخلفية الفكرية لحزب الدعوة العميل وان هذه الصفة التي نعت بها لم تكن تجنيا عليه او الاستهداف الغير مبرر بل هي الحقيقة التي أفرزتها السنين العجاف التي مر ويمر بها العراق وما المماطلة والتسويف بنتائج الانتخابات الاخيرة بالرغم من رؤية حزب البعث العربي الاشتراكي ماهو إلا سلوك استسلامي لإرادة المحتل الثاني إيران الصفوية الهادفة الى إلحاق العراق بها بفعل الخنوع والاستسلام الذي تتمثل به الأحزاب والتيارات والحركات التي تتخذ من الإسلام المسيس سلوكا واسلوبا للوصول الى أهدافهم


بعض القيادات المستقلة في حزب الدعوة والتي أرتئ البعض منهم على الانزواء بعيدا خارج اللعبة الدينية والســـياسية للحزب بنتيجة ثبوت علاقة حزب الدعوة السرية بالمخابرات البريطانية والأمريكية من جهة والمخابرات الإيـرانية من جهة أخرى والتي اصبحت مابعد 9 نيسان 2003 مكشوفة وعلنية والتأثير بسياسات وقرارات الحزب وغيرها من الأمور المخفية على الأقل في الوقت الحاضر وخصوصا عملية التأمر على العراق والمشاركة الفعالة بغزوه وتدميره والعمل على اعطاء المشروعية للفعل الاجرامي الذي ارتكب بحق العراق بالرغم من كذب الادعاء وعدم صحة ما ذهبت اليه الاداره الامريكية المهزومه والتي برهنت بالدقة عدم نقاوة الفكر الذي اتخذ ليكون وسيلة للوصول الى الاهداف والغايات التي تنتم عن المصالح الذاتية ولاعلاقه لها بارادة الشعب وتطلعاته لبرهان قاطع على ماذهبنا اليه من كون حزب الدعوة العميل ماهو الا واجهة من الواجهات التي عملت القوى المعادية لاماني وتطلعات الامة العربية زرعها في الوطن العربي وتوفير كل الامكانات والدعم لها لتنفيذ الاجندة التي تحقق اهدافهم ونواياهم والا ماهو تفسير الاصرار الذي يمارسه الهالكي وحزبه تمردا ورفضا للارادة الشعبية وانغماسا في الدرك الذي يريده حلف الاشرار الامبريا صهيوني صفوي ،

 

وان اللعبة التي وضعت مفرداتها ايران الغرض منها استهلاك الوقت وصولا الى اللحظة التي يتمكن من خلالها جمع الدجل والضلالة من تحقيق كامل اهدافهم تحت ذريعة عدم القدرة على تشكيل الحكومة العراقية وهنا لابد من الاتجاه نحو الطريق الذي اعدته ايران وما ترشح اخيرا من استدعاء للكتل السياسية التي تعمل بكل امكاناتها لعرقلة الوصول الى وسيلة التغيير المطلوب من خلال تنفيذ والالتزام بما نتج عن الانتخابات الاخيره ، كي يتمكنون من تشكيل الحكومة التي اشار اليها الدستور الذي رسمته القوى الشعوبية وهنا وكما يقال بيت الفرس كي يبقى الهالكي وتبقى الوسيلة التي تحققت باسم رفع المضلومية عن اتباع ال البيت عليهم السلام ، وان ما حصل ويحصل حاليا يصب في خندق القوى التي تناصب الاسلام والعروبة العداء وتهمل من اجل تفتيت المجتمعين العربيس والاسلامي وهذا بعينه الحرب الصليبية التي بشر بها المجرم بوش والخلاصة التي تحكم جملة التصرفات والافعال التي ارتكبها حزب الدعوة العميل منذ زرعه ولليوم انه الداعي الامين على مصالح اعداء الاسلام والمسلمين متخذ من السلوك الميكافيلي اساسا في علاقته وافعاله وان مايرد من ادعاءات وما تطرح من شعارات ماهي الا استهلاك الزمن ونفاذ الى الهدف الذي هم يبتغون ، ولكن الحقيقة التي لابد منها انهم هم الخاسرون في النتيجة النهائية لانهم اتخذوا من النفاق اساس في سلوكهم وتعاملهم والغل والبغض والكراهية لاتفارقهم لانهم يحملون في ذاتهم روح الانتقام والاستأثار بكل شيء حتى وان تعارض مع ما هم يدعون ويرفعون ، فخاب ضنهم وانكسرت سهامهم وارتدت الى نحورهم وان فجر الحرية والخلاص لقريب .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ١٨ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / حزيران / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور