في سبيل البعث

مقتطفات من ''هذه الوحدة ثورة وضمانتها في استمرار ثوريتها'' عربية وثورة عالمية

 
 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي

هذه الخطوة التاريخية التي رأى فيها العرب حلما يتحقق، كانت بالنسبة إلى الطليعة المؤمنة حقيقة واقعة منذ سنين طويلة ألهمت تفكير المناضلين، وحددت سلوكهم وأسلوب عملهم ومكنتهم من رؤية حقيقة الأمة من خلال الواقع المريض الكثيف، ومن أن يتغلبوا على ما اصطنعته التجزئة من عقلية منحرفة ونفسية مشوهة ومصالح شاذة متناقضة. ولقد وجدوا الوحدة في آخر الطريق، لأنهم وضعوها في أوله


إن هذا الظفر الأول للوحدة العربية يجيء دليلا لا على ثورية الوحدة فحسب، بل على ثورية القومية العربية في اتجاهها الجديد. وثورة القومية العربية ليست ثورة قومية بل إنسانية تتعدى في فكرتها وفي آثارها العملية نطاق الوطن العربي. هي ثورة إنسانية لأنها ثورة القومية بمعناها الايجابي العميق الخلاق، معنى التحرر في الداخل والخارج، والتقدم لشعبنا ولجميع الشعوب، والسلم والتعاون المبنيين على نضج الحرية داخل كل شعب، لا على الفرض والاستغلال والتبعية. كذلك فهي كفيلة بان تزيل بقايا السلبية في نظرتنا إلى أنفسنا، فنزداد ثقة بأصالة شعبنا وغنى إمكانياته ونزداد بالتالي انسجاما مع مبادئنا الثورية، وجرأة في تطبيقها. 


لأن المبدأ الذي كان في الأصل والأساس في خلقها والتهيئة لها منذ سنين طويلة، ألا وهو مبدأ وحدة الأمة العربية ووحدة قضيتها ونضالها، هو وحده الذي يضمن رسالتها في الوحدة المتحررة الشاملة.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٧ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور