اجتثاث البعث ... مصادرة إرادة العراق

 
 
شبكة المنصور
سيف الدين احمد العراقي  - الأردن / عجلون

كيف تكون الدولة عندما تسلب إرادتها ..؟ وكيف سيكون مستقبلها بل كيف تتنفس وتلبس وتتمنى وتفكر ..؟ وكيف سيكون وصف الشعب وهو يرى قدم المحتل الغازي تطأ أرضه وهو لم يكن قد اعتاد على مشاهدة ذلك طيلة حياته...؟؟ كيف ستكون نظرة الشيوخ ونظرة النساء والشباب وكيف ستكون صورة الأطفال وهم يرون دبابات الغريب تدوس على الأجساد..؟ وتكسر أقفال الأبواب ليلا ونهارا ...؟ وتفقد عذرية الصبايا ...؟!! كيف ستكون هذه الصورة وبأي لون سيرونها ..؟


هو ليس وصف أو كان ضرباً من الخيال يمكن أن يحدث لأي بلد إلا العراق كنا نرى هذا على شاة التلفزيون في منتصف الستينات في فيتنام والغزو الأمريكي القبيح وكيف كان الجندي الأمريكي يحرق الأكواخ ويغتصب ويقتل ويخرب كل شيء يقف أمامه ... كنا نرى هذا ويصيبنا الذهول لما يحدث ...ولم يكن في مخيلتنا أن يحدث هذا يوما لبلدنا العظيم فبعد 35 عاما من النهوض والاستقرار والأمن الاقتصادي والمواجهة لحماية العراق من كل عدو يطمع فيه فكان البعث قائد مسيرة العراق ونهوضه ومنفذ خطط التعليم والصناعة والزراعة والتأمين الصحي ومحو الأمية وبناء الصروح الحضارية ومراكز الأبحاث العلمية والرفاه الاقتصادي والغذائي بعد أن أصبحت ثروة العراق بيد أبناءه من خلال قرار التأميم للنفط عمود التنمية فكانت خطة تتلوها خطة في كافة الميادين حتى بات العراق نموذجاً لبلد كاد قريبا أن يخرج من خانة دول العالم الثالث ويصبح في عداد الدول المتقدمة علميا ... وفي ميادين البناء كان التحدي لكل مشاريع التآمر الذي يراد منه وقف عجلة تطور العراق وإلهائه بمشاكل هنا وهناك فكان للقلم والبندقية فوهة واحدة يد تحمل القلم والمعول ويد تحمل السلاح للدفاع عن مكتسبات الثورة لشعبها العظيم فكان البعث فكر يحمل مشروع نهضوي حضاري ... نموذج لأمة العرب في العراق فكانت سنوات السبعينات فترة البناء والخطط التنموية الكبرى وعلى كافة الميادين العلمية والزراعية والصناعية ... ومن أجل الدفاع عن الوطن كان لابد من بناء جيش عقائدي يحمل على كاهله مسؤولية الدفاع والتصدي وقطع يد وقدم كل من يعبر أو يفكر أن يعبر حدود العراق ...فكان جيش العراق بكل صنوفه رمزا وصورة مشرقة للعراق والأمة العربية فكان السد المنيع للجناح الشرقي للوطن العربي 35 عاما من البناء والدفاع وسهر الليالي من أجل ضمان عيش كريم لجيل جديد مؤهل لحمل الرسالة والحفاظ على الأمانة ... انه برنامج البعث .. هو البعث...أمام هذا كيف يمكن للعدو سواء كان قريبا أم عبر المحيطات يمكن أن يسكت عن هكذا بلد يبني ويدافع فكان الزلزال الذي شارك في إحداثه ممن يحملون الهوية العربية ليهدموا ويدمروا ويمزقوا أجمل صورة لوليد عراقي وعربي يحلم بها ... صورة الوطن الوردي النقي الصافي وأخيرا أين الإرادة والصورة الجميلة لبغداد والموصل والبصرة وبابل وباقي المدن العراقية التي كانت ترفل بالعز والهيبة في برنامج البعث ورمزه باني العراق وأبنه البار صدام حسين ...

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٢ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور