من يجتث من ...؟

 
 
شبكة المنصور
سيف الدين احمد العراقي / الاردن

النظام الإيراني مصدر الأفكار الشوفينية والطائفية في العراق ..

نظام خامنئي العنصري هو من يجب اجتثاثه من العراق ...

 

الاجتثاث كلمة مقيتة لاتحتمل وأن دلت على شيء فإنما تدل على حقد أصفر مبيت في تأسيس هذا النهج العدواني الفاضح .. فلم يمر العراق عبر تاريخه في وضع كهذا الذي يجري جراء الاحتلال صاحب ومبتكر نظريات التدمير المبرمج ليس في العراق فحسب وإنما لبلاد العرب والجوار وكانت البداية هي العراق الحضاري فكل شيء وارد في ماتحمله جعبة المحتل ولكن عندما تصل الحالة إلى اجتثاث رأي أو حرية أو ظاهرة ما .. يحدث هذا ممكن ولكن لم يحدث في التاريخ إصدار قوانين في اجتثاث فكر ومتى كانت الأفكار تصادر بجرة قلم ....؟ أي غباء يحملوه هؤلاء المحتلين ...؟ فكيف إذا كان هذا اجتثاث البعث ..! يقينا إن هكذا قانون غبي قد رفع رصيد حزب البعث في الوطن العربي عشرات المرات عما كان قبل هذا ....( ورب ضارة نافعة...) فقد اثبت للقاصي والداني بعد إصدار أوامر المجرم بريمر بما يسمى اجتثاث البعث إن هذا الحزب فكرا وتطبيقا هو حزب مناهض للمحتل بأي شكل من أشكاله وحزب غير تبعي لأي جهة كانت في هذا العالم ويقينا إن جماهير ألامه ونخبها تأكدت صدق مواقف البعث عبر نضاله سواء عندما كان على واجهة الدولة أم في النضال كما هو اليوم وليس في العراق بل في جميع أقطار الوطن العربي الكبير وتأكد للجميع ومنهم أعداء الأمة العربية والإسلامية إن البعث كان حقاً يحمل مشروع نهضوي حضاري ليس للعرب فحسب بل للإنسانية عبر جسور التواصل الإنساني وحل مشاكله ومن يتطلع إلى مشاريع البعث عبر 35 عاما من حكمه في العراق سيرى مصداقية هذه على الأرض فقد كان البعث عبر مسيرته النضالية يجسد كل الأقوال بالأفعال لصالح الأمة العربية وليس هنا بصدد سرد هذا فهو مثبت عبر مسيرته الخالدة وكانت قضية العرب الكبرى فلسطين هي محور رئيسي لنضال البعث فقد قدم الكثير لهذه القضية وأخر ماقدمه من تضحيات هو تكالب قوى الشر ومن تبعهم وأغواهم الشيطان من أشباه الرجال في بلاد العرب لتبدأ أول عملية تدمير شامل لركن مهم من أركان الحضارة الإنسانية فكان الغزو يخطأ من يعتقد إن هذا الغزو كان من أجل مصالح اقتصادية عمودها البترول .. قد يكون هذا تحصيل حاصل إلا إن الهدف الأول والأخير هو فكر البعث الذي كان يقلق مضاجع الأعداء ولأن البعث قد افرز قادة من طراز الثوار الذين افنوا حياتهم لأجل وحدة الأمة وكما كان يكرر القائد المؤسس رحمه الله ... مناضلون لاتلهيهم تجارة أو مال ... فكيف إذن لايقلق مراكز الاستعمار وعملائه في المنطقة بعد أن أصبح البعث شعلة تنير طريق الثوار ليس في الوطن العربي بل في آسيا وأفريقيا بأطروحاته الثورية ذات البعد الإنساني وامتلاكه قادة فكان صدام حسين ثائراً لاتثنيه تهديدات أمريكا وأذنابها ...قد يكون هذا الوصف هو رأي ولكن هو جزء من حقيقة كبيرة في صفحاتها فماذا أفرزت أوامر المحتل باجتثاث البعث ...؟ الجواب ولادة أفكاره طائفية لايعرفها الشعب العراقي بل هي أفكار غريبة جاءت من إيران النظام السيئ السمعة عربيا وإسلاميا فكانت هذه الأفكار غريبة لاتقبلها أي إنسان ومن أي لون فأي اجتثاث يمكن أن يأخذ طريقه ..؟ فالبعث جذوره متأصلة في ارض العراق منذ بدايات القرن السابق ولأنه امتزج بالأرض لأنه منها أما الأفكار الطائفية بدأ بحزب الدعوة العميل فليس لها أي جذور في هذه الأرض لأنها غريبة ...لذا لابد من اجتثاثها .....وكما هي الأفكار الشوفينية التي تحملها الأحزاب الكردية التابع الذليل للأجنبي ..

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٢ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور