إذا ذهب الحياء .. حل البلاء ...

 
 
شبكة المنصور
سيف الدين احمد العراقي

سيادة العراق وحماية أمنه مسؤولية الجميع

القائد صدام حسين

 

لاشك في إن الأوضاع الكارثية التي يعيشها العراق هي أوضاع من الصعب النظر إليها من منظار واحد لما يجتاح هذا البلد ذو الحضارة العظيمة من مظاهر عجيبة غريبة أفرزتها حالة الاحتلال وبات مستقبل العراق في نظر المحللين السياسيين والاقتصاديين غامض .

 

يوما بعد يوم يتعرض العراقيون إلى شتى أصناف الرعب والإرهاب التي تفرضه السلطة العميلة التي نصبها المحتل وإرهاب منظمات تابعة لهذه السلطة وكما هو معلوم في قاموس الإرهاب وتصنيفه يكاد بل يقينا إن إرهاب السلطة هو اقوى أنواع الإرهاب يليه إرهاب المنظمات فكيف إذا كانت هذه المنظمات الإرهابية هي تابعة للسلطة ومدعومة من أجندات إقليمية تتقدمها حكومة فاشية متمثلة بنظام متخلف كالنظام الإيراني الذي انفرد قاموسه الإرهابي بالقتل والرعب وتدمير العراق وتخويف المنطقة تليه أشباه دولة والمتمثلة بما تسمى الكويت التي عاثت في العراق قتلا وحرقا من خلال تسخير مايمكن تسخيره من أموال للعصابات المنظمة من خارج العراق وداخله من الغوغاء الذي لايعرف شيء عن الولاء .

 

اليوم تعاظم هذا الوضع المأساوي وهو أمر لايمكن السكوت عنه وبغض النظر عن ماسيحدث من مفاجآت يتطلب منا رص الصفوف بالوحدة تبدأ بوحدة المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها بعد أن اتضحت الصورة للشعب العراقي الذي بات يعرف إن خياره الوحيد والخلاص يكمن في التمسك بالمقاومة للمحتل وأذنابه ... فالمقاومة هذه فبعد أن عارضت ونبهت وحذرت وحاربت إلا إنها تبقى هي المسئولة أمام الشعب والتاريخ على أخذ زمام المبادرة وفتح قنوات الاتصال أكثر أفقيا مع جماهير الشعب لتعبئة ومواجهة القادم ... فقد حل البلاء الذي يمثله التيار الطائفي والتيار الشوفيني الكردي اللذان ربطا أرادة العراق بعجلة الإرهاب الأمريكي الإيراني الفاشي .

 

لقد برز مشهد مكمل لما هو موجود قبل مسرحية الانتخابات مشهد إعادة اليأس وتفعيل حالة الإحباط والتخدير للمواطن الذي ينتظر الخلاص في كل لحظة وهذا المشهد يخلق رد فعل سلبي في ولاء المواطن للوطن العراق ... إن الوطنية الحقيقية هي الناتجة عن امتزاج الروح مع الفعل وهذا مارسخه فكر البعث عبر مسيرة أكثر من 35 عاما من البناء والولاء والمواطنة والاختيار على الكفاءة والولاء للعراق فقد تعلمنا من التاريخ إن المسؤولية في العمل الوطني قيمة مقدسة لا تقل أهمية عن الإيمان والتضحية فأين مسؤوليتك يارفيق الأمس  من البعث العظيم الذي احتضنك وأين مسؤولياتك من رفاقك الذين استمروا على طريق المبادئ والفعل المقاوم فمن خسر نفسه حتى لو كسب بعض الناس فويل من خسر الناس وخسر نفسه إن نكران المبادئ خيانة للشرف ولكن على الجميع إن يتذكر ويعي إن النور ينبثق من عتمة الظلام فقد بلغ السيل الزبى فلينهض الجميع وينتفض ويرفع الصوت مدويا والله لم تقم لنا قيامة إذا لم ننتفض ولنترك الأنانية والذاتية جانبا ونسلك طريق الخلاص من هذا البلاء الذي يمارسه قطعان من الحيوانات البشرية أشباه رجال فقدوا الحياء بل هم لم يعرفوا الحياء بعد مصادرة أرواح العراقيين وهتك الإعراض والتهجير كانت مؤامرة  الهدم للبناء الوطني تسير بتخطيط خبيث إيراني أمريكي صهيوني وإسناد لوجستي من أشباه الأعراب في الكويت وغيرها من أدوات الأجنبي  وان لناضره قريب

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٣ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور