فلسطين والامة العربية وراعية السلام ...

لا اعتقد ولا اشك لكنني، اجزم، بأن الوسيط الراعي لعملية - الاستسلام - السلام وسيط غير نزيه لانه يحرم على العرب امتلاك اي نوع من الاسلحة الدفاعية ويدجج الصهاينة بكل انواع الاسلحة المتطورة ومنظومات الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى وبالاسلحة المحرمة دوليا لتهددنا والاحتلال او تدمير ما يود كيان الاغتصاب احتلاله او تدميره.

في الذكرى الثانية والستين للاغتصاب فلسطين تزداد بلطجة الصهاينة ويقررون طرد عشرات وترحيلهم الالاف الى الاردن قائلين بان فلسطين للصهاينة والاردن للفلسطينيين لكنهم خسئوا ففلسطين للفلسطينيين طال زمن الاحتلال ام قصر، والاردن للاردنيين وان كان يستضيف الملايين من الفلسطينيين الهاربين من الموت والمنتظرين لعودتهم الى وطنهم، والاردن لن يقبل ان يكون وطنا بديلا لاي شقيق عربي هارب ولاجئ على ارضه حتى تفرجها راعية السلام امريكا....!

راعية السلام المسيسة من الصهاينة رئيسها يطلب من الكونغرس تخصيص 205 ملايين دولار لدعم الصهاينة عسكريا بينما تعاقب بلده اطفال الحجارة واهل غزة اذا ما حاولوا مقاومة الاحتلال بحجر او بصاروخ بدائي الصنع... عجبي من هكذا راعية.؟! راعية السلام تصمت امام تهويد القدس العربية وما حولها واقامة المستوطنات ورئيسه باراك اوباما يصرح اكثر من مرة بالتزام بلده بأمن الصهاينة وببقاء العلاقات متينه معهم... اكثر من اي وقت مضى اما العرب فقد ذهبوا الى مفاوضات غير مباشرة، مدتها اربعة اشهر همها افساح المجال لابناء تايلوك للانتهاء من تهويد ما يودون تهويده...

وبرعاية راعية السلام... والمتحدث باسم الرئاسة الامريكية تومي فياتور اعلن ان اوباما يقر بالتهديد الذي تشكله اي مقاومة للصهاينة ولاجل امن الصهاينة اجهزت امريكا على العراق واحتلته بالكذب وبالبلطجة ومن اجل امن الصهاينة زرع الامبرياليون الفتن والنزاع بين العربي والعربي وبين الشقيق وشقيقه ومن اجل تمرير الاجهاز على العرب وعلى امنهم القومي فان راعية السلام مستعدة للتضحية بشبابها وباموالها وبسمعتها الاخلاقية بينما المسؤولون العرب احيانا يشجبون واغلب الاحيان صامتون والشعب العربي مكبل بقيود تفرضها الراعية لوأد الامة من محيطها الاطلسي الى خليجها العربي...! وقبل ان يسبق السيف العذل سؤال يطرح نفسه بقوة هل سيطلق المسؤولون العرب ايدي المقاومة القادرة على الانتصار على اكبر جيوش العالم ام سينتظرون الفاجعة...؟؟