كل الاحتمالات واردة

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

لسنا في حاجة لأنتظار الاعلان عن التحالف الاميركي الصهيوني الفارسي ، والاتفاق على الملف النووي الايراني ، ولسنا ممن لايعرفون ان امريكا مع تجربة الحكم الاستبدادي الصفوي الفارسي  ، ولا تنقصنا معلومات عن المشانق وحمامات الدم والمذابح الجماعية التي يرتكبها اباطرة ايران الجدد  وكلابهم المسعورة الصفويين الفرس في العراق بمباركة امريكا واسرائيل . ونعرف يقينا ان الحملات الاعلامية بين ايران والولايات المتحدة الاميركية  هي السكة المرسومة والمتفق عليها بينهما ، و قبول الملالي  بالمساعي البرازيلية  والتركية معروفة مراميها وهي جزء   من حقيقة طبيعة العلاقات السرية بين المثلث الايراني الصهيوني الاميركي  .

 

نذكر خونة الامة المتحالفين مع اباطرة ايران الجدد ومسانديهم   في حربهم على العراق :
ان الدعم العسكري الاميركي لايران والذي عرف بفضيحة ( ايران جيت ) واعترافات  ابو الحسن بني صدر في عهد الدجال خميني من على قناة العهر ( الجزيرة ) بتلقيه دعما عسكريا من ( اسرائيل ) وبعلم الدجال ، لم يكن من اجل احداث نوع من التوازن كما فسره الاغبياء  والخونة والعملاء ، وانما كان من ضمن الاستراتيجية الاميركية الصهيونية للقضاء على العراق كدولة محورية في المنطقة ،  وبالتعاون مع اباطرة ايران الجدد ، والركائز المشتركة بينهما لتدمير العراق كلاب الصفوية الفارسية ( رعاع الغدر والصدر و القدم  والصوص واللصوص وزعيط ومعيط من البعثيين المرتدين و القائمة تطول ) . دربتهم ايران وهم انفسهم محط الثقة للجانب الاميركي في تنفيذ مشروعها في تفتيت بلدان المنطقة .


تعالوا لنتساءل عن العربان  :
ما ذا يعني صمت امريكا على احتلال الاحواز والجزر الاماراتية ، وعن الدعم الايراني  للصفويين في لبنان واليمن ، و اقامة معسكرات صفوية فارسية على الحدود مع السعودية ، و  قتل مليون ونصف عراقي و موجات التهجير  والتدمير في اسوء صفحات العنف بظل الاحتلال الاميركي  وتحت انظاره ، و بالامس فقط تناقلت الانباء عن نزوح  27 الف عائلة من مدينة بعقوبة بعد تعرض مدينتهم الى التدمير ؟!  ماهي دواعي التحالف الايراني الاميركي الصهيوني و مما ينبثق ومن اي معطيات  في السياسة الاميركية تجاه ملالي قم وطهران ، و هل يرجع الى جذور فلسفية وتاريخية ؟

 

لنتذكر قصة ( عبدالله بن سبأ ) والملك  الفارسي ( كورش ) الذي تحالف مع اليهود   ضد العراق  ، ومنها نستدرك ان  الرعب الصليبي الصفوي الصهيوني هو من استيقاظ العملاق العربي الاسلامي ، لأن الاسلام عز العرب وقوتهم ومبرر وجودهم وقبله لم يكونوا شيئا وبغيره لا وزن لهم ولا يؤيه بهم وهو تاريخ كل عربي وثقافته ومجده وعزته مهما يكن دينه . والصفويين الفرس يعملون ويسعون لانكار البعد العربي في الاسلام ، وهدفهم اهانة الاسلام  واهانة العروبة التي تحتويه ، كتابا ، وروحا ، ومنهجا . ومن هنا اطلقت اميركا يد الصفويين الفرس في العراق وغضوا  الطرف عن مشاكلها الداخلية وتجاوزاتها  الخارجية ، لأن اباطرة ايران الجدد  يتسببون بصداع مستمرا للبلدان العربية ، ويشغلون العرب عن قضيتهم المركزية فلسطين ، ودفع الدول العربية للالتصاق بالحضن الاميركي ، واحداث 11 سبتمبر جعلت الادارة الاميركية تبحث في اصولية دينية منافسة تحد من خطورة الاسلام ، فوجدوا ضالتهم في اتباع دين اسماعيل الصفوي ، وهذا جليا اليوم في  ما يحدث في العراق  منذ سبع سنوات .

 

الصورة في اذهان العالم  عن القوى الوطنية العراقية المقاومة للاحتلال والغزو الاميركي الصهيوني الايراني غير واضحة في اذهانهم بعد ان شوهتها دعاية العدو ، فليس سرا ان 700 مليون دولار امريكي انفقت لبشعنة صورة الرئيس صدام حسين والمقاومة الوطنية  . وليضع الكل في حساباتهم السياسية :


أئتلاف  الرعاع الصفويين والكرد المتصهيين بأوامر ملالي الصفوية قادم   
أئتلاف علاوي ورعاع الصفوية والكرد المتصهينين  بمساعي بايدن وارد
انقلاب عسكري يقوده جنرالات عراقية تنفذ رؤى امريكية ومعهم الحزب الاسلامي والجيش الاسلامي احتمال  
مزيد من التشتيت والفرقة للقوى الوطنية العراقية الرافضة للغزو والاحتلال ومهزلة  العملية السياسية واقع  
امريكا والصهاينة والصفويين الفرس يحبون العراق راكعا على ركبتيه ويمقتونه واقفا على قدميه ، هدف ثابت في سياساتهم واستراتيجيتهم ، وتجزأة العراق احد السبل .     

 

ويظل السؤال المكرر : القوى العراقية الرافضة للغزو السياسي الصفوي الفارسي  ما ذا فاعلة ؟ و الى أين ؟
ومتى يستدركون اهمية وحدة الصف ان كانوا صادقين بما يدعون ؟ ومتى يفهمون ان   تحرير العراق يقع على كتف الجميع وليس حزب بعينه ؟ وان الشعوب العربية مؤمنة ان المقاومة العربية هي مستقبل العراق وفلسطين والجولان والاحواز وجزر الامارات العربية وجنوب لبنان ؟ وان الامة مؤمنة بحتمية انتصار المقاومة في العراق ، وسنصرخ كلنا بيوم قريب انتصر العراق .


لكل كاتب هدف يسعى اليه ، وفكرة يرمي اليها   ، يسخر لتحقيقها قلمه وتسير حولها حياته وكتاباته ، تملأ فكره ووجدانه ، هي في قلبه الدماء التي بها ينبض وفي قلمه المداد الذي به يكتب ، فتحرير العراق يعني تحرير فلسطين وهذه الفكرة التي يعطيها الكتاب الاحرار  كل ما يملكون  من فكر ورؤية أو رأي . وحين يكتبون   عن تحرير العراق وعن حقيقة الواقع ، ويقفون   مع المقاومة الوطنية المسلحة يعرفون  انه طريق وعر وشائك . فيا  رجال العراق واحراره  تساموا على الجراح وتعالوا الى كلمة سواء ، وتعلموا من الاخطاء .

 

و كل الاحتمالات واردة.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٠٦ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور