القصف الإيراني التركي لقرى شمالنا الحبيب .. والموقف المخزي لقادة الحزبين العميلين ؟

 
 
شبكة المنصور
ماهر زيد الزبيدي

هناك مفارقة مخزية تتجلى بالموقف (الرسمي) لحكومة المنطقة الخضراء ودبلوماسيتها الهجينة الخائرة من المأزق على الحدود العراقية الإيرانية والتركية والقصف اليومي لشمال عراقنا الحبيب وتهجير أبناء شعبنا الكردي من قراهم في دهوك والسليمانية واربيل نتيجة هذا القصف المتواصل،ففي الثمانينات ابنان الحرب العراقية الإيرانية كان الجانب الإيراني يقصف القرى الكردية بالمدفعية والطائرات ويقتل أبناء شعبنا الكردي وتهجيرهم بعد  حرق قراهم  وقتل مواشيهم وحيواناتهم وأبنائهم وتدمير ممتلكاتهم الأمر الذي أوصل ملالي طهران لقصف تلك القرى بالأسلحة المحرمة دوليا ونتيجة للعلاقة بين القيادات الكردية العميلة (قيادة جلال و مسعود ) أدلاء الخيانة مع العدو الإيراني كانت هذه القيادة تشجع إيران في بالقصف والتدمير لمدن كردستان لالشيئ إلا لحقد ها على النظام الوطني الشرعي وعلى شعبنا الكردي المساند لحكومته الوطنية آنذاك ومشاركة أبناء كردستان العراق في هذه الحرب الضروس وتقديم الكثير من الشهداء والأسرى والجرحى دفاعا عن العراق العظيم ، تعاود إيران الشر ومنذ سبع سنوات أي منذ احتلال العراق إلى يومنا هذا نفس لعبتها القذرة  في قصف القرى الكردية في السليمانية واربيل وبعض قرى كركوك مثلما تواصل تركيا قصفها في دهوك واربيل ونرى  حكومة المنطقة الخضراء وعملاء إيران القابعين خلف كراسي هشة نصبهم بها أسيادهم الأمريكان والفرس والصهاينة لن يحركوا ساكنا تجاه هذه الاعتداءات المتكررة رغم جسامة الخسائر التي ألحقت بشعبنا الكردي في شمال وطننا الحبيب ،

 

وما يؤكد صحة أن إيران هي من قصفت مدينة حلبجة بالطائرات والمدفعية والأسلحة الكيماوية المحرمة هو أللعبه السخيفة التي لعبتها ما تسمى بحكومة كردستان المتصهينة أثناء المحكمة المهزلة لقادة العراق الشرفاء بخصوص قصف حلبجة وتحميلهم المسؤولية لهذا القصف الهمجي من خلال قيام هؤلاء العملاء بتنظيم معرض كبير لما يسمى بضحايا حلبجة، حيث قام أبناء حلبجة الشرفاء بحرق هذا المعرض المصطنع المزيف والمحرف للحقيقة التي يعرفها أبناء حلبجة قبل غيرهم بان إيران الشر هي من كانت وراء قصف مدينة حلبجة بالمدفعية والطائرات والغازات السامة ، واليوم في ظل (التحرر) الذي يردده المعتوه إجلال الطال باني تقوم إيران الشر بقصف وتهجير وقتل النسل والضرع في المناطق والقرى الحدودية ويشتكي العملاء أعضاء ما يسمى ببرلمان كردستان لدى العميل رقم واحد في حكومة المنطقة الخضراء المجرم نوري المالكي لحمايتهم من القصف الإيراني لمناطقهم!!

 

هذه جارة الحقد الفارسي المستديم تلعب نفس اللعبة القذرة التي لعبتها في الاعتداء على العراق أرضا وشعبا وتاريخ وحضارة وقيم في الثمانينات تلعبها اليوم مع حلفائها وعملاءها القابعين في المنطقة الخضراء حيث تارة تقصف المدن وتارة تحتل آبار النفط وبعض المناطق الحدودية وتعتقل صيادي الأسماك في شط العرب وحرس الحدود العراقيين وتقطع المياه عن محافظة واسط وديالى وفي شط العرب ناهيك عن قيام مخابراتها وفيلق قدسها باغتيال خيرة علماء ومفكري وأطباء وطياري ووطني العراق المناهضين للاحتلالين الأمريكي والإيراني للعراق وتتدخل بشكل سافر بسياسة العراق التي يديرها عملاءها الأنجاس اليوم في المنطقة الخضراء وتطالب بتعويضات عن حرب شنتها على العراق واستمرت برعونتها بإدامة هذه الحرب ثماني سنوات انتهت بهزيمة نكراء لجيوشها وحرس ثورتها وعملاءها  من الخونة والجواسيس القابعين اليوم في المنطقة الخضراء بأحزابهم وتشكيلاتهم وكتلهم الفارسية التشكيل والأهداف والنوايا السيئة وتجرع المقبور حاخامهم سم الموتلكننا نذكر إن العراق وطن محتل وان حمايته عمليا مسؤولية دولة الاحتلال وانه بالتالي فاقد للسيادة والاستقلال التي يتحدث عنها العملاء إجلال الطال باني ونوري المالكي وغيرهم من كلاب الحراسة الأمريكية والإيرانية والصهيونية إذ لم يشهد التاريخ دولة محتلة (سيدة ومستقلة) على الإطلاق ، فهل العراق حالة استثنائية؟

 

المطلوب موقف شعبي مقاوم يقف خلف المقاومة الوطنية بكل فصائلها وتشكيلاتها ويعمل  بل ويشجع على توحيدها لإنهاء الاحتلال وعودة العراق الحر المستقل السيد إلى دوره في الساحة العربية والإقليمية والدولية بعد أن يتعافى من كل جراح الاحتلال ومخلفاته على أبناء شعبنا العراقي العظيم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وعندها ستبزغ شمس الحرية وسينجلي ظلام الاحتلال وسيعود العراق حرا أبيا عربيا وهذا مطلب كل الشرفاء من أبناء العراق والأمة العربية والإنسانية جمعاء وهذا اليوم ليس ببعيد بعون الله ناصر المؤمنين المجاهدين .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٢ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور