ديمقراطيات ١٠٠ : مختصر دليل طريق النصر والتحرير

 
 
شبكة المنصور
فيصل الجنيدي

الواقع بعد سبعة اعوام من الاحتلال

 

1-    فشل المشروع الاستراتيجي الكوني الامريكي الذي اراد ان يجعل من احتلال العراق انطلاقه لتغير انظمة المنطقه بما دعا المجرم تشيني القول الى ان بقية الدول ستتساقط مثل احجار الدومينو بدون ارسال حتى قوات وذهاب فوكوياما الى الاعتقاد بالوصول الى نهاية التأريخ وغيرهم من عصابات المحافظين الجدد الذين اسقطتهم مقاومة شعب العراق الواحد تلو الآخر والى دفع الغزاة بالعوده للاستجداء الشركاء التقليدين وغير التقليدين .... المهم ان هذا المشروع قد قبرته المقاومه العراقيه الباسله والى الابد بل قد اسست هذه المقاومه البطله الى نهايه امريكا كقطب انفرد بالعالم لاكثر من عقد ولانبالغ حين نقول ان المقاومه قد تكون سببا لانهيار امريكا وتقسيمها في العقود القادمه بعدما انهكت كاهلها المالي وتجلى ذلك في الازمه الماليه التي عصفت بها ولولا تشابك مصالح دول كبرى اخرى مع الاقتصاد الامريكي وتأثير انهياره عليهم لتحولت الولايات المتحده الى 51 دوله في غضون سنين قليله ولكن نعتقد ان هذه الدول المتربصه بأمريكا ستعمل في مراحل قادمه على اتخاذ تدابيرها ليجعلونها تسقط لوحدها وبعض حلفائها الاستراتيجيين .

 

2-    تعطيل مشروع الشرق الاوسط  : لقد حملت امريكا مع غزوها مشروعا لشرق اوسط جديد يرتكز على تفتيت المنطقه على اسس طائفيه وعرقيه كي تحسم موضوع التفوق الاسرائيلي وكي يسهل انقيادها بالاعتماد على عناصر طائفيه وجواسيسها النائمون لهذه اللحظه التأريخيه اذا ما علمنا ان اكثر من مسؤول صهيوني وامريكي قد تحدث في هذا الاطار منذ عقود ومما لاشك فيه وجدت امريكا والكيان الصهيوني ضالتها في ايران بما يدفع التأكيد عن مجيئ الخميني الى السلطه واحتواء ثورة الشارع الايراني ضد الشاه بأراده امريكيه للوصول بها الى اللحظه التأريخيه بعد ان بانت ملامح انهيار الاتحاد الشوفيتي لدى المخابرات الامريكيه منذ نهاية السبعينات ووضعت الخطط لهذا الغرض وفق مراحله بعملية تخطيط بعيدة المدى والحديث بهذا الامر لايعد بأطار نظريه المؤامره فتصريحات ووثائق عديده تحدثت بهذا الشأن متوفره ويمكن الرجوع اليها من بن غوردن الى عوديد ينون الى اولبرايت وجويف بايدن , لقد دعمت ايران مشروع التفتيت والتقسيم ولازال يسعون الى تطبيقه في العراق وامتد الى مناطق عديده اخرى كاليمن والسودان على امل شموله السعوديه ومصر والمغرب العربي , وتبقى للاسف المقاومه العراقيه اليتيمه هي المصد الوحيد لتنفيذ هذا المشروع واذا تراجع تقدم مشروع التفتفيت  في دول اخرى فهو بسبب تعرقل تنفيذه في العراق الا ان اسسه قد اخذت حيزا لايمكن التقليل من شأنه .

 

3-    صراع غير محسوم داخل القطر رغم ايماننا ان النصر في النهاية يكون للشعب ولكننا نتحدث عن المرحلة الآنيه بكل معطياتها والقوى المحيطه بها من كلا الخندقين ويمكن لخندق المقومه ان يتفوق على الآخر اذا اخذ بأسباب النصر وهو ما سنتناوله ادناه .

 

 

المسارات 

1-    العمل المسلح : ولابديل له ويجب ان لاتتوقف البندقيه الا مع خروج آخر جندي محتل اي كان او من اي دولة كانت وللاسف بدأنا نسمع من البعض عن انتهاء صفحة المقاومه وانها انجزت مهامها وهذا خطأ فادح بل وكارثي اذ يجب ان تكون البندقيه هي خيارنا الاوحد بل علينا التفتيش عن وسائل جديده من التي تلحق المزيد من الخسائر بالعدو او حتى مواجهة ادوادته اذا كانت قد تحولت الى عامل لحماية وجوده مع الانتباه الى حساسيه وتعقيد الوضع الذي خلقه الاحتلال وهو مايتطلب وضع خطط متأنيه ومدروسه .

 

2-    العمل السياسي المقاوم : ويكون ساندا للعمل المسلح ولايمكن التقليل من شأنه , نعم فقد تكون الكلمة كالرصاصه ولكنها ليست بديل عنها ويجب ان يستثمر هذا النوع من العمل كل الامكانات المتاحة لتوظيفها لصالح خندق المقاومه ويتم العمل به في الداخل والخارج بنفس الاهميه وحسب الظروف من حيث الزمان والمكان , وبالتأكيد يجب ان تقود هذا المسار القوى السياسيه الحقيقيه التي لها قواعد شعبيه على ارض الواقع مع عدم اهمال النخب السياسيه ومحاولة احتضانهم او ايجاد صيغ عمل وتعاون معهم من اجل تعئبة كل الجهود صغيرها وكبيرها بشرط فرز المندسين .

 

3-    اختراق مايسمى بالعمليه السياسيه : ويتم بوسائل مختلفه دون اعطائها اي شرعيه بل تكون لاغراض خدمة المشروع المقاوم وفي هذا حديث طويل ليس من المناسب الغوص فيه بل يترك للمعنيين بذلك .

 

الخيارات

 

1-    وحدة المقاومه عبر توحد جميع فصائلها او اغلبها على الاقل تحت قياده مشتركه ونفس الشئ للقوى المناهضه للاحتلال بأحتواء كل الاصوات والشخصيات في الداخل والخارج مع الحذر من اختراقات العدو في هذا الجانب .

 

2-    وحدة الشعب وهو امرا مسلم به ليكون عامل الحسم الاول والاخير لاي نصر وهو ما يتطلب بذل الجهود المضاده لمحاولات العدو تعميق الانقسام العرقي والطائفي ولاشك انه يتطلب الكثير من الجهود والوعي والحلم في ادارة هذا الملف .

 

3-    تنظيم الشعب : وهو مرتبط بالفقره السابقه حيث لاتكون هناك فعاليه للشعب دون تنظيمه وقيادته والا تكون فعالياته عبثيه ودون هدف وقد تستثمر بالاتجاه المعاكس اما تنظيمه وقيادته بحكمة يمكن ان يكون خيارا مهما للتحرير وتكون قمته الانتفاضه الشعبيه الكبرى لتقصم ظهر الاحتلال وعملائه وتسقط ادعائاته الزائفه بالديمقراطيه الشوهاء التي جاء بها .

 

بقي لي ان اشير الى سلسلة مقالات لي بعنوان لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثوره العراقيه المسلحه والتي تتضمن عناصر النصر وهي الوحده والمطاوله والايمان بالنصر والتضحيه والصبر والاحتراز من الاختراق الاستخباري لتكون مكملا لما ورد اعلاه ......  نصر من الله وفتح قريب .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠١ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور