كلهم متساوون في الجريمة ..

 
 
شبكة المنصور
علي الزبيدي

بين مد وجزر التصريحات ، وارتفاع وانخفاض حدتها لهذا الطرف اوذاك من احزاب العملية السياسية .


يتأكد لشعب العراق ان كل الذين يتحدثون بأسمه من اقطاب الاحزاب القائمة على السلطة هم بعيدون كل البعد عن هموم الشعب وحاجاته .


وانما تستغل هذه الحاجات لتمرير اهداف سلطوية ، تعتمد دغدغة عواطف الناس للوصول الى الغاية ، وهي تولي السلطة ،فلا الشعب حاضرا ، ولا الوطن يشغل بال من جاء مهرولا خلف المحتل وعمل منذ سبع سنوات على تدمير كل ما بناه شعب العراق من شواخص العلم والعمران ، وقبل ذلك قتل رجاله الذي شيدوا واعلوا بنيانه، على ايدي مليشياتهم واجهزة حكومات الاحتلال المتعاقبة .


فلا جديد في مشهد عراق الاحتلال وعمليته الطائفية ، فهذه الانتخابات مثل سابقتها مسرحية لتكريس ديمقراطية زائفة كتب فصولها المحتل والعملاء الصغار .


واذا كان الجدل الدائر اليوم حول من سيشكل الحكومة المقبلة ؟ وأي المقاييس ستعتمد ؟ فأن الشعب يعلم علم اليقين ان لا اختلاف بين من باع نفسه للمحتل واصبح اداة بيده لقتل ابناء العراق .


ومن وقف متبجحا بأنه عمل مع كذا وكالة مخابرات اجنبية من اجل غزو العراق وتدمير نهضته ، فالكل متساوون في مستنقع الخيانة والعمالة والقنل والسرقة ونهب خيرات الوطن والشعب .


والسؤوال ماهو مقياس الوطنية لدى هؤلاء ؟


الجواب يعرفه اليتامى ، وتعرفه الارامل و عشرات الاف المغيبة في السجون السرية ، والملايين العاطلة عن العمل وملايين المهجرين داخل وخارج العراق .


فالوطنية لدى هؤلاء هي ببقاء المحتل كونه صاحب الفضل في ما وصلوا اليه من امتلاك للثروات والعقارات والشركات والارصدة المتخمة المنهوبة من قوت الفقراء .


والوطنية في عرف هؤلاء هي تنفيذ المشروعين الامريكي والايراني على حساب حرية الوطن والشعب .


والمعروف ايضا عن كل هؤلاء انهم مستعدون أن تجري الدماء انهارا من اجل مصالحهم والفوز بكرسي السلطة ، وما هذه التفجيرات وعمليات القتل المبرمجة الا دليل على ذلك .


وان التخندقات الطائفية هي وسيلة هؤلاء في تمرير بقائهم في السلطة فبغيرها لن يستطيعوا البقاء ، لكن الذي يجعل العراقيين متيقظين لكل هذه المحاولات ، انهم خبروا كل اساليب الكذب والدجل وعلمتهم تجارب السنوات السبع الماضية ان رابطة الوطن هي فوق الجميع فالوطن الحاضن لكل العراقيين وان محاولات التخندق الطائفي لن تجد لها اذنا صاغية لدى ابناء الوطن المخلصين من الشمال الى الجنوب .


وان ما يعول عليه الشعب اليوم وغدا هي المقاومة الباسلة ومشروعها الوطني للتحرير والاستقلال ، فلقد انجزت المقاومة عملية افشال مشروع الاحتلال واخرجت ثلث قواته من الخدمة في العراق وهي ماضية في طريقها حتى التحرير الشامل والكامل والعميق لكل تراب الوطن وعندها سيكون للوطن لإبنائه المخلصين ،لا للمحتل واعوانه .

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٢٩ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٣ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور