ثلاث رسائل فوق العادة

 
 
شبكة المنصور
سعد الدغمان

خضير طاهر:
ـــــــــــــــــــــــــ
سبق وأن قلت لك لا تركض خلف الدسائس وتحرك مايريدون وليس ما يخدم العراق؛ساعتها كنت تقول لنتبرأ من الكرد ؛فرددناك ؛وقلنا انهم أهلنا؛وإن طاش مسعود ومثله البرزاني ؛فكلاهما اتباع والكل يعلم؛لكن شعبنا هو الباقي إن كان في الشمال أو هناك في الجنوب النائم على أصوات حشرجات الموت الذي تعده إيران بأيادي حزب الدعوة؛اليوم تطال الضاري وأي حديث بعد هذا مفترى؛صدقتم الشيطان الأكبر كما يحلوا لشياطين الفرس تسميتهم وأحلتم العراق لجحيم أبدي ؛وأثبتت الأيام كذب ما أدعوا وما أدعيتم؛واليوم تحشرون الرجل بدسائس اليهود والفرس ولا دليل لديكم ؛وإن كان فهو مسبقا مزور؛كما هي أدلتكم على ما كان في العراق ولم تجده الأقمار الصناعية التي تصور فوق الأرض وتحتها ولا تخفى عليها خافية؛والنتيجة كذب في كذب؛وطال أهلي الدمار والقتل دون سواه وتَنعم الشرذام بأموال الأبرياء وها هم الفقراء يئنون من وطأة ما فعلتم والجوع قبل الضيم يلفهم ويموتون دون رحمة.


إن كان لكم من عداوات مع الضاري فمكانه معلوم ؛فلا تدخلونا بمعمعة طويلة أخرى ؛كما فعلت إيران بعداوتها مع الرئيس صدام حسين رحمه الله؛وكانت النتيجة إن أغرقت العراق بمساحات من الدم؛ما لنا وعداواتكم؛نحن ننشد الخلاص لنا ولأهلنا وللوطن؛وليذهب الجميع الى الجحيم؛ فأن كان من حديث فليكن نحو خلاصنا وأهلنا وليس بأتجاه تأجيج العداوات والدسائسحولك مني تحية.


بابل الحضارة:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أول حق كتب على الورق كان من بابل ؛وأول قانون ظهر للأنسانية كان من هناك أيضاً ؛وأول وعاء حمل الحضارة هي بابل؛وكم أحتوت أرضها من نفائس ؛سلمها الأوغاد الذين تتباها عضوة مجلس محافظة بابل أن رئيس الوزراء أو من يمثله سيحضر الأحتفال فيها والذي سيقام تخليدا لذكرى المقابر الجماعية هذا العام كما ستحضره وزيرة حقوق الأنسان.


عمق المدينة الحضاري يجعلنا نتسأل ؛أي مقابر ستحضر ذكراها تلك الوزيرة التي تشارك في جريمة ذبح العراق؛أهي مقابر العهد السابق كما تسمونها؛أم تراها مقابر الوزيرة ورئيسها؛ أما تعبتم من التسويف ؛مقابر جماعية لمن؛ والسيارات المفخخة حصدت نصف أبناءنا وحطمت ما دفع العراقيون دمائهم وأرواحهم من أجل بناءه؛أي مقابر تقصدون تلك التي تحصدون أرواح ضحاياها ومن تتباكون عليهم في أحتفالاتكم؛أم تراكم تقصدون ما تدفه جارتكم التي نصبتكم من موت الى أهلنا لتحيلهم الى ذكرى تتبارون على التشقد بالبكاء عليهم وسط مهرجانات فسوقكم؛أي مقابر تلك التي تقولون أن النظام السابق قد أرتكبها وذهب ؛ ولكن بقيتم أنتم من يقتل الناس ومن يخطط لذلك؛ والعجم على مقربة من سياج رئيسكم ؛أي استهزاء بمشاعرنا؛وأي ضحك على أعمارنا؛من يخلف من ؛ومن يقتل من؛ومن هم سكنة تلك المقابر ؛ومن القاتل ؛ومن هو المقتول.


بالأمس كانت فضيحة سجونكم السرية لم ينسها الشعب ولم تغادرها الأخبار ومنها من قتل على أيديكم؛ومنها من قتل أمام أنظارنا وعلى شاشات الفضائيات فماذا فعلتم وماذا فعل رئيسكم وماذا قدمت وزيرتكم تلك التي تريد ان تحضر أحتفالا بذكرى النقابر الجماعية؛ثم ماذا قدمتم لذوي ضحايا تلك المقابر منذ قدومكم والى اليوم؛وماذا قدمتم لغيرهم.


الحضارة دائما ببعدين ؛إن هي أستغلت بالأتجاه الصحيح فذلك خير ؛وإن تم استغلالها نحو ما تفعلون فستنقلب عليكم وبالاً وسقما؛وأنتم قد سلكتم طرائق الكذب والفجور معها ولا أظنكم تفلحون.


لمجلس بابل وللأخت التي تصرح بالأحتفال نقول عودوا لرشدكم وأتقوا الله في الناس ؛وكفاكم كذبا وفجور؛وأستحوا إن كنتم من التاريخ فهو يلعن من يقتل ولا يستحي من أحد.


البصرة:
ــــــــــــــــ
من منا لايعرفها أنها حنينة على الجميع وبلد الفقير كما كان يطلق عليها؛وحين تسأل يقال لك لعيون أهل البصرة (ميخالف) بالعراقي؛ لما يحمل اهلها من طيبة متناهية؛أقول أهلها وليس من جاء اليهم من الدخلاء ليغيروا من واقع تلك المدينة الهانئة على ضاف الجنان في شط العرب ومصب الخليج.


البصرة أسسها عقبة بن نافع رضي الله عنه وأرضاه وهي من المدارس اللغوية العربي الشهيرة ومنها خرج فطاحلة اللغة والعلوم بدء بالخليل الفراهيدي وليس أنتهاءاً بالحلاج مرورا بمحمد خضير عملاق القصة ؛وأخوانه فطاحلة الأدب والشعر وحين يذكر هذا يأتي أسم السياب بعفوية ودنما تخطيط ومعه الملائكة والبريكان المرحوم والأحمدي الأستاذ في القصة ورعد بندر والإمارة وفرات العلي وجخيور وصولا الى أعمدة أخرى في الأدب والقصة والشعر وفنون أخرى لاتقل عن هذه المحافل الأبداعية شأناً؛البصرة لم تأخذ حظها كما أخذت مدناً أخرى لاشأن لها ولا ماضي يذكر فأختلقت لها سيرة وكانت تتقدم على الخرائب التي آلت اليها مدينتنا العريقة في حاضرها اليوم وهي تشكوا ظلم ذوي القربى؛حتى استحال الأمر الى من يحكم اليوم فلم ينصف البصرة بل جاء لينتقم من الحلاج وأبن السياب وحتى من كان سدا منيعا وسياجا يدافع عن عذريتها أيام توالي الغزوات عليها.


رفقا بالبصرة أيها الأشرار أتوسل اليكم رفقا بحبيبتي فهي من احتضنت الجميع ولم تفرق ؛فكفوا عنها ولاتحملوها ما لا طاقة لها به؛ولنا ولكم يا (مداد) المواساة والتصبر على ما أبتلانا به الله ؛ورعى الله أيام الزنج فهم أرحم وفيها علا شأن المدينة حتى سميت بالمملكة ؛وهو ما توج مجدها وأرخ ل(عبدالله بن محمد )قائد الزنج؛فهل نتمنى في قرننا هذا أيام الزنج ونتحصر على قائدهم؛لشلتاغ ورئيسه المظفر بأكليل الفرس نقول رفقا بأهلنا هناك؛ولكم كل السحت إن أردتم.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠١ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٥ / أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور