هيهات منا ألذله

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد
صرخة مدوية أعلنها الإمام الحسين عليه السلام بوجه الظالم المتجبر المتهالك على الدنيا ومغرياتها ، العاشق للمال و المحرمات ، ليبعث بها ومن خلالها روح التحدي لدى الفئة المؤمنة الصادقة بإيمانها العاملة لما يرضي الله الواحد الأحد ويقوم الخطأ ويعمق الصواب ، أطلقها أبو الشهداء ورمز الأحرار ليبعث الأمل لدى من ضغطت عليه الأيام ومفرداتها تطلعا لغد إسلامي سائرا" على خطا النبي العربي الأمي الهاشمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وسلم وأل بيته وأصحابه الغر الميامين ، امة العرب وما تعرضت له من عدوان مستمر وتأمر لوئد أية ولادة تعيد الأمل للإنسان العربي وتجعله متمكنا" من التصدي لكل أشكال العدوان و التعرض تحتاج التمسك بمعاني هذه الصيحة وبعدها ، استجابة للحاجة النضالية والوقفة المطلوبة كي تتمكن ألامه من الوصول الى أهدافها المشروعة أنجبت من رحمها الوليد الشرعي الذي يحمل بذاته مفردات الأمل والنمو لواقع ألامه الذي لابد من الوصول إليه كي تتمكن من التصدي للعدوان والعدوانيين التقليدين والجدد التي تفرزهم الصراعات الإقليمية والدولية ، لان ألامه العربية هي امة رسالة والواجبات التي تتحملها ألامه هي بذاتها المهام الإنسانية ببعدها التاريخي ، ومن هنا كان صراع ألامه العربية مع أعدائها صراعا حضاريا" يتطلب تعميق الوعي الإنساني لدى المواطن العربي ليتمكن من أداء دوره الجهادي والحضاري في آن واحد ،

 

ومن خلال وعي هذه المسلمة الجدلية من قبل قواعد الثورة العربية المتجسدة بمناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وكل الأحرار الذين يجدون ذاتهم بنضال ألامه كان لزاما عليهم التفاعل مع صرخة الحق اليقين التي أطلقها سيد شهداء الجنة لأنها توقد الجدوى النضالية في ذاتهم وتفتح أبواب الأمل على مصراعيها دون الوقوف والتوقف بفعل الحاكم الجائر المستبد وتكالب كل قوى الشر والأشرار ، وان السفر الخالد لحزب البعث يظهر ذلك حيث اجتاز مناضلي البعث كل الصعاب والعقبات تحديا واستشرافا للأمل ، بل تعد كل محنة يتعرض لها الحزب كمكون ذاتي أو ألامه ولادة جديدة في البنية التنظيمية والواقع الجماهيري ، فينطلق المناضلون بعنفوان شبابي نحو الأهداف ليتحقق الانتصار وهناك على الساحة العربية الواسعة الشواهد والدلالات التي تعزز ذالك ومن أبرزها الوقفة الشجاعة التي اتخذها شباب البعث تصديا للدكتاتورية القاسمية والمد الشعوبي الدموي بثورة 14 رمضان 1963 أي ثورة الثامن من شباط الخالدة وكيف تصدى المناضلين الى الردة التشرينية في العراق 1963والانتكاسة المشئومة في الخامس من حزيران 1967 بالثورة البيضاء في 17 -30 تموز 1968 ، وللدور الريادي الذي تميزت به القيادة القومية الوطنية العراقية اشتد الاحتراب فيما بينها كونها تمثل جمع الإيمان و بين جمع الكفر المتجسد بالثالوث الإرهابي العدواني الامبريا صهيوني فارسي صفوي فاســتحضرت القيادة بشخص القائد ألشهيد صدام حسين صرخة الإمام الحسين وكانت ( لا ) الرفض والرضوخ لإرادة اليمين المسيحي المتطرف الذي كان يهيمن على الاداره الامريكيه فكانت المواجهة بالرغم من عدم التكافؤ فيما بين العراق الناهض والحلف العدواني تستمد إمكانات الصبر والمطاولة والاستعداد للمنازلة الكبرى ، وحصل الذي حصل ووقع الغزو والاحتلال وبقى الأشراف من أبناء العراق رافعي الرأس ثابتي الخطى والإصرار على التصدي بالرغم من ما شن من حملة إعلامية ظالمه وتشويه متعمد للتأريخ والحقائق واستمر التزييف والتزوير والنفاق وازداد عدد المنافقين الأفاقين واعتلى من اعتلى المواقع ولكن بقى الحق ورجاله هم الفائزون الصادقون برؤاهم وأحكامهم ومن اجل قطع الطريق على اللاهثين وراء الأجندة التي يراد منها قتل العراق وتفتيته وتشظيته خدمة لمصالح قوى العدوان وحرمان الأمة العربية من أهم قوة لاسترداد الحق العربي قرر أبناء العراق النشامى بالرغم من عدم قناعتهم بما يسمى بالعملية السياسية وما أفرزته ورفضهم لما يتحقق تحت حراب الاحتلال قرروا الزحف نحو صناديق الاقتراع لاختيار أبناء العراق الذين لا يساومون على التراب الوطني وحقوق ألمواطنه والارتقاء بالواجبات على الريح النتنة التي نفثتها دمى المحتل وحلفائه ولتكن بحق ثورة شعبيه سلمية تعصف بالطواغيت الجهلة المتفرسين أداة الصفوية الجديد ، الذين أبدعوا بأساليبهم الترهيبية والترغيبيه التي ترتكز على الخداع والتضليل بأدواتهم المنافقين الأفاقين ، وانتصرت إرادة الخير والحق ولم يتمكن جمع الكفر من إذلال العراقيين بالرغم من حجم الهجمة وشراستها وها هم يوشحون براية الله اكبر التي زحفت تحت ضلها جيوش الحق لتلقن طاووس الشر والعدوان كأس السم الزؤام في 8 أب 1988 وننهض من جديد لنعيد البناء لينعم أهلنا بالخير والأمن والحرية وتنطلق ماكنة البناء العراقية لتغير ما أريد للعراق أن يكون فيه من فســـــــــــاد مالي وإداري غير مســـــبوق في أكثر الحقب جهالة ، واجتثاث وحرمان وتهميش وقتل على الهوية والاسم والتهجير داخل الوطن وخارجه وإفساد باسم الدين وهذا هو الهدف المركزي من الهجمة الصليبية الجديدة التي يقودها نصارى يهود والمتخاذلين الذين وجدوا ذاتهم في وحل الخيانة والابتذال لقاء الجاه الزائل وهاهم اليوم بخيبتهم يتخبطون ولعنة الله تلاحقهم والشعب رافضهم بالرغم من التزوير الذي هم سالكون ومرتكبون


انتصرت إرادة الشعب وفي مقدمتهم المحرومون الذين حاربوهم بوطنهم وهنا وهناك من نهق النهيق المنكر ليطردهم من بيوتهم ولكن إرادة الله الأقوى هي التي أعطت الجواب الشافي الوافي بان الحق يعلى ولا يعلى عليه مهما عمل الحاقدون فانتصر من عشق العراق وانهزم من باع الضمير والعقال والشرف لقاء المال السحت الحرام ، انتصر العربي ابن العراق على الغرباء ، انتصر من أدرك حقا ويقين ثورة سيد الشهداء واتخذها نبراسا ومنهجا على من تعامل معها ماديا كعبرة يراد منها شراء النفوس وليس بنائها ، انتصر من يئن لأنين اليتامى والثكلى والأرامل والمشردين لا من يحمل السكين ليقتل من يقتل ، انتصرت هيبة العراق وعروبته وحضارته ، انتصر الحق وزهق الباطل لأنه كان زهوقا ، انتصرنا واهزوجتنا هيهات منا ألذله


ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
والحمد لله على نصره وعزته


والمجد والخلود لقرابين الحرية الأكرم منا جميعا شهداء العراق يتقدمهم اضحية الإسلام والعروبة يوم الحج الأكبر القائد صدام حسين اسكنهم الخالق البارئ عليين راضين مرضيين

.

المقال يعبر عن راي كاتبه

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور