القرارات التي لابد منها تعبرا'' عن إرادة ألامه

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

وجه شيخ المجاهدين والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني  رئيس جمهورية العراق الشرعي خطابا لإخوته ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية المجتمعين بمؤتمرهم 22 في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الديمقراطية العظمى في مدينة سرت ، تناول فيه الدور الريادي لعراق العروبة والإسلام  والتضحيات التي قدمها أبناء العراق من اجل أن يبقى علم العروبة عاليا معزوزا" مهيبا ، وما هم عليه ألان أبناء العراق من قتل لقيادتهم القومية الوطنية واحتلال أرضهم ونهب خيراتها وتهجيرهم داخل وخارج وطنهم وقتلهم على الهوية والاسم الذي يحملون لا لشيء سوى أنهم أبناء العراق صاحب المشروع النهضوي التحرري الذي يريد لآمة العرب الكبرياء والعز والنهوض والاقتدار  والتصدي لكل الطامعين المعتدين الذين يجسدهم الثالوث الشرير الإرهابي بعينه الامبريا صهيونية صفوية جديدة تجسدها سياسة النظام الإيراني المتطلع  للهيمنة والتوسع على حساب الأمة العربية والإسلام وتدمير القيم الإسلامية الحقة المرتكزة على العدل والمساواة والمحبة ببعدها الإنساني من خلال تطبيق شعارهم سيء الصيت العدائي تصدير الثورة الإسلامية والذي تصدى له أبناء وأهل العراق جمجمة العرب ثمان سنوات حتى اجبروا حاخامهم تجرع كأس الســم الزؤام بقبوله قرار الشرعية الدولية بوقف إطلاق النار ، وها هم اليوم ينتقمون من العراقيين بمختلف قومياتهم ودياناتهم  مســــــتغلين الغطاء الأمريكي الذي وفره الغزو والاحتلال وأصبح العراق يئن من احتلاليين  ظالمين احدهما يتمم الأخر الأمريكي ومن تحالف معه والإيراني (( إن ما قدمه العراق  من تضحيات باهظة كان ثمناً لمواقفه من حرية الأمة واستقلالها وتوحيد جهدها وجهادها ، إن ما قدمه العراق من تضحيات  باهظة كان ثمنا لموقفه البطولي ضد الهجمة الفارسية الصفويه على الأمة فحطمها وحفظ للأمة عزتها وكرامتها ، إن ما قدمه العراق كان ثمنا لموقفه الشجاع من قضية فلسطين الحبيبة ، إن ما قدمه العراق  من تضحيات باهظة كان ثمنا لهويته العربية الإسلامية الإنسانية ومشروعه الحضاري النهضوي ، إن ما قدمه العراق  من تضحيات باهظة كان ثمنا للتصدي البطولي للأطماع الامبريالية المتصهينه  ومشروع الصفويه  الفارسية في الأمة ))

 

ان ما حل بالعراق من دمار وتهديم للبنى التحتية وفي النفوس بإثارة الفتنة البغضاء شعوبية الاتجاه والنوايا لقتل كل معاني الإخوة في الدين والوطن لم ولن يثني الرجال اليد الطولى  لأمة العرب في إزهاق الباطل وهزيمة الأشرار بل زادهم إيمانا وصلابة وجهاد استحضرت فيه روح الأجداد والسفر الخالد لأبناء ثورة العشرين وكل الانتفاضات التي خاضها أهل العراق كي يسمو الوطن وتتحقق الأهداف ، ومن اجل ان تنتصر إرادة ألامه بجهاد العراق لابد من الوقفة الشجاعة للأنظمة العربية التي لابد لها من ممارسة حق الدفاع الشرعي المقدس عن النفس والعرض والوطن لان المخطط المرسوم والمعد للتنفيذ يلحق الأذى بالكل  وما وقع في اليمن السعيد من أحداث ببعيدة عن ما نؤشر ونشير إليه ان كان على مستوى العصيان المسلح المدعوم من مرجعيات إيرانيه أو العمل على تقويض وحدة التراب اليمني ، ومن هنا كان الخطاب الموجه من قبل شيخ المجاهدين والمجاهد الكبير في ميدان المصادمة المباشرة مع من هو عدو ألامه  الى من يتحملون الامانه والواجب الشرعي يطلب منهم نصرت المظلومين على الظالمين والانتصار لذاتهم  بقرارات حسم لابد من الوقوف عندها واستشراف المستقبل عند الأخذ بها والعمل بهداها صونا" لكرامة ألامه ووفاءا" للتاريخ والمجد الإنساني الذي يميزها عن الأمم الأخرى وبسببه تتعرض ألامه الى موجات العدوان والاستهداف بإنسانها وتراثها وثرواتها وقدرتها وأمنها  ((   لقد مضى على احتلال العراق سبع سنوات طوال قد خاض وطيسها شعب العراق العظيم المجيد وحده ليس لديه ولا معه إلا الله القوي العزيز ثم مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة ، لقد خاض لهيبها وهو محاصر وللأسف وللعجب العجاب انه محاصر ممن كان محسوباً ومقررا عمقه المبدئي والإستراتيجي في كل المعايير الوطنية والقومية والإنسانية والدينية والأخلاقية ، كان محاصراً ولا يزال  من النظام العربي الرسمي إلا الاستثناء القليل جدا ، إن من الحكام العرب من لم يزل إلى اليوم لم يكتف بالحصار والمحاصرة بل يضع كل ثقل بلده وإمكاناته في خدمة المحتل وعملائه وانتم أيها الإخوة والأشقاء تعلمون علم اليقين أن شعب العراق العظيم قد واجه أقوى واعتى غزو بربري شوفيني صليبي دموي في تاريخ البشرية على الإطلاق ما يسمى بالقطب الأوحد في الكون  الامبريالية الأمريكية وما يملك هذا القطب من وسائل الدمار والقتل والتخريب وحليفته الصهيونية العالمية وأداتها إسرائيل اللقيطة وكل الاستعمار القديم وللأسف عاونته وسهلت له غزو العراق واحتلاله إيران جار السوء والحقد والبغضاء للأمة وتاريخها ورسالتها وعاونته بقوة على تدمير نهضته وحضارته  )) ، وبوقفه أمام القرارات الواجب اتخاذها من قبل  القادة العرب بدأ" من الاعتراف بالمقاومة العراقية  المسلحة وغير المسلحة كونها الممثل الشرعي لشعب العراق والمكفولة بكل القوانين الشرعية والوضعية لأنها التعبير الأساس عن إرادة الشعب المنتهكة حقوقه وإنسانيته وانتهاء" الضغط على أمريكا الغازية بكل الوسائل المستطاعة  للتخلي عن إيران ومشروعها ألتدميري وللانسحاب الفوري وتسليم العراق لأهله دون التمادي في إراقة المزيد من الدماء البريئة سواء كانت عراقية أم أمريكية ، نرى المهمة التي لابد من القيام بها من قبل الزعماء العرب ان كانوا حقا أهلا للأمانة التي أتمنوا بها ومن خلالها من قبل الشعب العربي كل  بقربه وبعده من الحيز الذي هو فيه ، فالاعتراف بشــــــــرعية المقاومة العراقية  كممثل وحيد للشــــــعب العراقي يحتم عدم التعامل مع حكومة الاحتلال لأنها حصيلة فعل المحتل ومعبر عن إرادته وأهدافه ، ومن اجل ردع القوى الطامعة بالأمة والمعتدية لابد من قرار شجاع بمعاقبة المعتدي بقطع العلاقات الدبلوماسية معه ولحين انسحابه من العراق والعمل على إعادة البنية التحتية الى  الحالة التي تمكنها من تقديم المطلوب للشعب والدفاع عن الأمن الوطني وهذا الموقف يتطلب أيضا قرارا" من جامعة الدول العربية والحكومات العربية بطرد من يمثل حكومة الاحتلال كونها أداة من أدواة الغازي المحتل ،

 

كما ان  الواقع الميداني يتطلب  ان تقدم كل الإمكانات التي تقي الشعب العراقي من الكوارث والدعم الكامل للخروج من محنته التي حلت به بفعل الغزو والاحتلال والدور المرسوم للعملاء والخونة وان يكون ذلك مرفقا بتفعيل حقيقي لميثاق الجامعة العربية وخاصة  الدفاع العربي المشترك  من اجل الحفاظ على المصلحة العربية ومن أهم القرارات التي تمنى شيخ المجاهدين على القادة العرب اتخاذها الضغط على أمريكا وحلفائها للانسحاب  الكامل من العراق  وإعادته الى أهله الحقيقيين كي ينهض من جديد ، وان يرفع الغطاء الذي تتحرك بموجبه إيران الحقد والبغض والكراهية على الأرض ألعراقيه والتلاعب بمصير ومصلحة العراق أرضا" وشعبا" ، وليس بعيد عن أنظار ومسمع القادة العرب والجماهير العربية الدور الخبيث الذي تمارسه إيران حاليا لإلغاء ما أفرزته الانتخابات النيابية  التي جرت في 7 – 3 – 2010  من إرادة جماهيرية بالتغيير الحقيقي والصميم الموصل الى  الخلاص والتحرر الكامل والناجز من الغزو والاحتلال ونتائجه الظالمة  بالرغم من أساليب الترغيب  بتوزيع الرشاوى استغلالا للمال العام وموارد ألدوله والترهيب الذي سبق بدء الانتخابات وأثنائها بالاعتقالات والمطاردة والتهديد والوعيد إن كانت ممارسات هيئة اللاعداله والمسألة الباطل أو إجراءات  ما يسمى بالحكومات المحلية في محافظات الفرات الأوسط والجنوب وبغداد ، وما الاجتماعات المكثفة التي يقودها الخائن الطالباني في طهران اعتبارا" من يوم 22 – 3 – 2010  ولحين كتابة الموضوع إلا الدليل القاطع والبرهان الحي والملموس على الدور ألصفوي  والتدخل المباشر والمفرط بالشأن العراقي والعربي والذي يهدد الأمن القومي والوطني العراقي  ، ومن هنا كانت الوقفات الواجبة التي حدد شيخ المجاهدين بخطابه لابد من اتخاذها إن كان القادة العرب  جادين بالحفاظ على الأمة ومصالحها ووحدة ترابها

 

ألله أكبر              ألله أكبر           ألله أكبر

العزة للعراق وشعبه الصابر المحتسب وان النصر لات  إنشاء الله

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٣ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور