٢٨ نيسان ١٩٣٧ - ١٩٤٧ ولادة وأراده

 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد
عند الوقوف أمام حدثين مهمين في حياة ألامه العربية الأول هو إنجاب الوليد الذي هيأته الأقدار ليكون الفتى اليافع المعد حدثا" وتأريخا لتحمل ألام ألامه ومعانات إنسانها وتطلعه الى الغد المشرق ، المتمرد على الواقع المفروض من قبل الاستكبار والعدوان المتطلعة لاستعباد الإنسان واستغلال ثروات الأرض بما يمكنها من الاستبداد والهيمنة والطغيان


الحدث الثاني هو ولادة الفكر الذي يبعث ألامه ويمكنها من امتلاك مقومات نهضتها وصمودها وتصديها للهجمة الظالمة التي يراد منها وئد الحياة والإنسانية من خلال تكبيل ألامه بالأمراض والعلل التي تعيق حالة النهوض والارتقاء إن كانت تجزئة أو استعباد واستغلال للطاقات البشرية والثروات أو تعسف وحرمان ومصادرة للحقوق ، ومن خلال هذه المماحكة كانت ولادة البعث العربي الاشتراكي وليدا" شرعيا تنجبه ألامه العربية ليترجم قيمها وإنسانيتها بأفكار تستجيب لاماني وتطلعات الإنسان العربي وتتعامل مع روح العصر وإفرازاته بما يعمق روح التعرض الوجداني لكل ما يخل بميزان الحياة الحرة الكريمة ، وهذه الرسالة التي تتسم بالخلود لأنها ترتبط أساسا بحياة الفرد العربي وأبناء الشعوب الأخرى التي تتعرض لذات الحرمان والاستغلال لابد وان يكون لها أبناء صادقين صابرين مؤمنين بقدر ألامه وحقوق الإنسانية لأبناء البشرية جمعاء انطلاقا من القيم الروحية التي توسمت بها الأمة العربية كأمة رسالة وهداية وحياة ، ومن خلال هذه الرؤى كانت هناك الهجمة العدوانية الشعوبية التي تكالب بها ومن خلالها أعداء الإنسانية والحياة كي تقيد ألامه وتقوض كل علامات الانبعاث فيها ومن أدوات هذه الجذوة الحياتية القائد المنفذ الباني ، ومن هنا كانت الإحداث تتوالى على ساحة الإشعاع والانبعاث العراق وكان الفعل الدال على شراسة الهجمة وظلاميتها وهمجيتها بأفعال انتقلت من القتال بالنيابة كفعل سليلي الخيانة والعدوان الإيراني المسلح وأدواته في الداخل المتجسدة في حزب الدعوة العميل والتيارات والحركات والأحزاب التي اتخذت من الإسلام برقعا تخفي وجهها الكالح ورائه والى أن نزل الأشرار مباشرة الى ساحة المجابهة بالعدوان الثلاثيني المبيت عام 1991 والغزو والاحتلال 2003 ولحقهما من تدمير شامل للبنى التحتية لدولة قائمه لها شرعيتها الدولية وتأريخها الحضاري وسابق مجدها وإرادتها نحو البناء والتحرر والانطلاق


إن التمازج والانصهار بين الحدثين شكلا الأفق الذي جعل امة العرب تمتلك الفكر المبدع الأصيل والقائد المقتدر على تحمل أعباء المرحلة وصادق برؤيته وتحليله للإحداث التي تحيط بالأمة ومنها كانت حالة الهياج الجنوني لدى القوى الغاشمة وكانت الصيحات التي مهدت لفعل العدوان والغزو والاحتلال وكان الهدف الأكبر تجريد ألامه من قيادتها وشن الحملة الشعواء على فكرها الأصيل من خلال إطلاق العنان للأفكار الشعوبية الشوفينية التي تؤثر بما تتمكن بمجريات الإحداث خدمة لأهدافها ونواياها الشريرة ، ومن هنا نقرأ لماذا استهدف القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين وارتكبت بحقه جريمة العصر اغتيالا وبالأسلوب الذي حصل كي يشفى الغليل وتتلذذ نفوسهم المريضة المولعة بالجريمة ، ولكن خاب فعلهم وتطلعهم حيث ازداد الإصرار الجهادي لدى كل الخيرين وتطلع كل الغيارى الى يوم النصر بروح التحدي والإصرار وكانت المتغيرات لصالح الشعب فانهزم المجرم بوش ومن تحالف معه وامسك الشعب برهان النصر المبين وما يحصل ألان ما هو إلا رفست المحتضر الخاسر والبقاء للأصلح هو الحق اليقين والنصر المبين والعزة


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر


المجد والخلود للقائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في الذكرى الثالثة والسبعون لميلاده مجددين عهد الاستمرار على خطى الإيمان والصبر والجهاد

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور