فضائح ا لسجون السرية

﴿ الحلقة الثانية ﴾

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد

تناولت في الحلقة الأولى فضيحة سجن مطار المثنى السري والقائمين عليه والسلوك الذي انفضح هو حقيقة السلوك الذي يحكم تصرفات الأحزاب والتيارات والحركات التي تتخذ من الإسلام السياسي برقعا لتمرير الأجندة التي  تقوم بتنفيذها اليوم  أتناول التماثل فيما بين السلوك النازي وحكومة حزب الدعوة العميل التي حكم عليها الشعب العراقي بالطرد وإلا بعاد  من خلال الانتخابات النيابية الاخيره كونها  لا تمتلك سوى الوحشية والإرهاب والقتل بأبشع الوسائل والأساليب ، وقد استوقفني مقال نشر في احد المواقع لما تضمن من  معلومات تحدد التطابق فيما بين  سجن مطار المثنى ومعسكر ارشفيت النازي في بولونيا حيث جاء فيه 

 

((  ذهلت بشدة وأنا اسمع عن معسكر الاعتقال في مطار المثنى وأنا اعرف إن مطار المثنى مقسوم إلى معسكرين الأول وهو في بداية المطار خاص بالجيش العراقي والذي في نهاية المطار وهو كان مخازن سابقة للحرس الخاص استولى علية الأس أس طويريج وهم الحرس الخاص بالمالكي والفرقة القذرة التابعة له  والحقيقة ما أذهلني هو ليس المعسكر ولكن ما ورآه هذا المعسكر لقد أعاد لذاكرتي هذا المعسكر ما كنت قد قراءته سابقا عن معسكرات الاعتقال النازية وطرق إدارتها فالمذهل بالموضوع هو التشابه الكبير بين هذه المعتقلات ومعتقلات النازيين وسآخذ مثل على ذلك  ، معسكر (( ارشفيت  arshfedts )) النازي بني هذا المعسكر في بولونيا قبل الحرب وكان الهدف منه هو اعتقال المقاومة البولندية التي كانت محتلة من قبل ألمانيا والحقيقة هو تحوير لمعسكر بولوني سابق أدير هذا المعسكر من قبل رودولف هيس وهو ضابط من ضباط الأس أس الذين كانوا تحت قيادة هملر خصوصية هذا المعسكر انه المعسكر الذي احرق فيه الكثيرين من اليهود والغجر والمقاومة البولونية والأسرى الروس وقد استخدم فيه (( غاز الزايلكون بي )) للإبادة الجماعية  ومنه انطلقت هيلوكوست اليهود والتي ركز عليها الإعلام بشدة ولنأتي لنقارن بين المعسكرين ، معسكر ارشفيت بني على أنقاض معسكر سابق ومعسكر الاعتقال النازي في مطار المثنى بني على أنقاض معسكرات عراقية خاصة بالحرس الخاص أو بالأحرى مخازن خاصة بالحرس الخاص تم تحويرها لا استيعاب الآلاف من المعتقلين السنة .وبطريقة لا إنسانية وبأرقام مخيفة جدا فالآلاف من المعتقلين في العراق ممكن أن أسال كم عدد الشيعة فيهم وكم عدد السنة لماذا المحاصصة في كل شــــيء ما عدا المعتقلين  )) 

 

ومن خلال مراجعة ما كتب عن المعسكرات التي بناها النازيون الذين لا يؤمنون بالآخرين ويطمحون إلى فرض إرادتهم على الآخرين كما هو الحال في العراق  منذ عام 2003 وما نتج بفعل الغزو والاحتلال والذي يؤكد إن السلوك الإداري والتركيبة العسكرية التي تعتمدها حكومة الاحتلال الرابعة أي حكومة حزب الدعوة العميل النازي الهوى والسلوك هي ذاتها التي اتخذتها الحكومة النازية في  بولندا ، إن كان من حيث اعتماد ذات المسميات أو الاتسام  بالولاء المطلق لشخص الحاكم المستبد  ألهالكي الذي امتهن الجريمة ويتلذذ بإتباع أبشعها وأقساها

 

كما تناولت في أكثر من مقال الأسلوب الذي اتبعته حكومتي الاحتلال الثالثة والرابعة وهما حكومتان بقيادة حزب الدعوة العميل بالفعل الميداني وليس بالنعت ما قبل الاحتلال عام 2003  بدمج المليشيات الطائفية في الأجهزة الأمنية والجيش العراقي الذي يدعون الجديد وحددنا قسما" من هؤلاء والرتب التي منحت لهم كي يتمكنون من تنفيذ الاجنده المكلفين  بانجازها وخاصة الأساليب الهمجية لتصفية القوى الوطنية الرافضة لما يسمى بالعملية الســــياسية والأجندة التي تعبر عن إرادة قوى أجنبيه معادية لاماني وتطلعات الشـــــعب العراقي لأجل خنق كل صوت يعارض حكومة ألهالكي ومن يتوافق معه باتجاهات طائفية شوفينيه ، بالإضافة إلى ذلك لابد من التأكيد على أن السجون السرية الغرض منها  قتل كل من يعارض الحاكم ألهالكي وينتقد ماحل بالعراق وكل من واجه حزب الدعوة النازي وسيطرته على مقدرات البلاد لصالح حكومة الملا لي في إيران بالعقلية الصفوية الجديدة  لذلك تجد أن اغلب نزلائها هم من مناطق المقاومة في العراق وخصوصا من الموصل والانبار وديالى ومناطق معينة من بغداد الحبيبة التي تعرضت إلى موجات  التهجير وخاصة عام 2006 والطائفي الجعفري يتربع على عرش الفتنة والجريمة ،

 

أما التصفيات الجسدية التي تنفذها حكومة الاحتلال وأدواتها كالفوج الثالث في كربلاء  والفرقة القذرة  واللواء 33 بغداد  المرتبط بشخص ألهالكي  المكلف بمهام وواجبات الدهم والقبض على الوطنيين في المحافظات والمتخذ من مقرات حزب الدعوة العميل مقرا له قبل البدء بتنفيذ خططه في المحافظة المستهدفة  والمجهز بكل المستلزمات التي ترهب المواطنين فهي ذاتها التي اتبعها النازيون في أوربا وكان الأبرز قيامهم بقتل ضحاياهم بدم بارد ورمي جثامينهم بعد تجريدها من كل الوثائق في المناطق المتروكة أو أماكن تجميع القمامة كما حصل  خلف السدة والتاجي والأنهر والمبازل ، أو الحرق كما حصل في حي الجهاد أو التعليق على أعمدة الكهرباء وهذا يذكرنا بما  ارتكبه الشعوبيون بأهالي الموصل الحدباء على اثر ثورة الشهيد الشواف  والموجات الهستيرية التي قام بارتكابها  الحزب الشيوعي العراقي  ومن سليلي الخيانة من الأكراد ، وان كان هناك نوع من المروءة يتم جمع الجثامين في الطبابه العد ليه كونها مجهولة الهوية بعدها يتم دفنها بمقابر خاصة  في محافظة كربلاء المقدسة أو النجف الاشرف بالقرب من الطريق الدائري كي يتم تضيعها على الأهل والأحبة  لإخفاء  جرائمهم والأساليب التي استخدمت قبل فيض أرواحهم الطاهرة وهي شاكية العلي القدير ومحتسبه صابرة

 

 

ألله أكبر         ألله أكبر            ألله أكبر

 

يتبع بحلقه ثالثه رجاءا"

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٠ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور