قـــول الـحــق

 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد

نشرت شبكة أخبار العراق نص طلب الاستقالة الذي تقدم به القاضي رزكار  إلى رئيس المحكمة الجنائية العليا مبينا" الأسباب التي دعته لتقديم الطلب ، وبقراءة متأنية لمفردات الطلب والعبارات التي اختارها السيد القاضي وجدت أن الحكمة والوقفة الواجبة تاريخيا هما الإطار الأخلاقي الذي أراد رجل القضاء والمنصف لنفسه ومهنته  أن يكون المقياس في التعامل مع من قادته الأقدار وإرادة الغزاة البغاة إلى المكان الذي تواجد فيه ، فكيف الحال تكون والرجل الذي وهب نفسه لشعبه وبلده وتكالب ضده كل الأشرار و فاقدي الذات البشرية لعدوانيتهم وإجرامهم ((عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره ، والحق الذي يقف به أمام المحكمة تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملى علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية )) ، العظمة التي اتخذها السيد القاضي سببا موجبا لطلب الاستقالة لم تكن مجرده بل  هي نتاج الحق الذي يشكله القائد الشهيد لان الفعل الذي أراده وحققه أشرار حلف جمع الكفر والرذيلة أن يحاكم العراق أرضا وشعبا عن عمقه التاريخي ودوره الرسالي الإنساني وإرهاصاته الحضارية التي بنت الإنسان وأنتجت العلم والقلم والنور والأمل ، أن تحاكم قيم الرجولة والشهامة والآباء ومن هنا فكل ذي حضور إنساني مدركا للحاجة الإنسانية ينتفض لإرادة الحياة التي يراد لها أن تكون شريعة الغاب التي يأكل فيها القوي المتجبر الضعيف الباحث عن الحياة والبقاء الإنساني

من هنا يكون الصراع محتدم فيما بين الضمير الحي المتيقظ والواقع المفروض الذي لاينم عن معنى الحياة لان الهاجس الأساس عند المتنفذين فيه هو  الانتقام ببعده الطائفي وعقدة الكراهية ، بالإضافة إلى الإقرار  بفقدان الأهلية القانونية للمحكمة التي أرادها الغرباء محاكمة العراق نعم كل العراق  ومن هنا فانه تقدم باستقالته عارضا وجهة نظره بان القاضي الذي يكلف بعده سوف يكون بذات الرؤية إلا إذا كان إنسانا" جامدا" وكما وصفه من خشب ولكن الهيبة الإنسانية والمظهر الذي يظهر فيه  صدام حسين لابد وان يفعل فعله أيضا ، ولكن الذي توقعه السيد رزكار تحقق بمشهدين الأول المشهد الذي عبر فيه  القاضي رءوف كونه دمية متحركة بإرادة لاعبين من خارج الحدود ومن الداخل اجتمعوا  بذات  عقدة البغض والكراهية ليكملوا الدور الذي أراده نصارى يهود وحلفائهم الصفو يون الجدد والمشهد الثاني  المظهر الذي ظهر فيه القاضي عبد الله العامري عندما أجاب على تعليق القائد الشهيد بأنه ينعت بالدكتاتور  فأجاب بكل دقه أنت مو دكتاتور وهنا  انتصر الحق  من داخل المبنى الذي أطلقوا عليه محكمة ، وجن جنون كل الشعوبيين المهووسين بالاجتثاث وتنوع الجريمة التي تعهدوا  بتنفيذها وتدمير النسيج العراقي بها ومن خلالها

التأريخ يوثق لكل الفاعلين ما فعلوه ، فهنيء" لمن كتب  لذريته ولمحبيه وأهله عبارات الشرف والامانه التي تجعله أنموذجا" حيا لمن يريد أن يكون تاريخه نظيفا  غير أبه بظلم الظالمين وغي الجلادين  العازمين على قتل كل  الحياة وتجريد العراق من رجاله ، كما إن الحق لابد وان يقال بان  شعبنا الكردي  فيه الكثر من الخيرين المحبين للوطن والموفين للعهد والحافظين الحق والمدافعين عنه ، فجزآهم الله خير الجزاء

ألله أكبر        ألله أكبر         ألله أكبر

والحمد لله على ما ظهور من الحق وزهق الباطل

المجد والخلود لك  أضحية العروبة والإسلام سيدي القائد وفي عليين تترقب يوم النصر المبين

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٠٦ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور