جلباب الطائفية يرتدى  بأسلوب جديد

 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد

من خلال المتابعة الميدانية للحراك الســـــــــــياسي الجاري قبل وأثناء وبعد الانتخابات النيابية والنوايا المبيتة من قبل بعض الأطراف لمنع الشــــــــــعب من  التعبير عن رأيه وإرادته ومصادرة ذلك ، وان التصرفات التي قام بها ألهالكي وأركان ائتلافه وبعض كوادر حزبه لخير دليل على ماذهبنا إليه لان إصرارهم على إنهم القائمة الفائزة وان الانتخابات شـــــابها التزوير والتلاعب بالرغم من الرد العنيف على من تحدث عن هكذا تصرف وشــــــكوك في ســـــــلامة الإجراءات المتخذة لإتمام العملية الانتخابية ولحين مساء يوم 17 – 3  - 2010 الذي شاع خبر ضبط مجموعه من موظفي الهيئة وهم يقومون بتزوير الأرقام المدخلة بإضافة الصفر إلى قائمة بعينها  إشارة بوضوح المصادر أنها قائمة ائتلاف دولة القانون أو شطبه من قوائم من أبرزها القائمة العراقية  حيث فوجئ المواطنين بالبيانات والخطابات التي أطلقها ألهالكي مهددا" ومتوعدا المفوضية بموظفيها ادعاءا" بأنهم تعرضوا إلى التزوير ،

 

وهنا يكون ابسط المواطنين بمكان من التندر والاستهجان لهكذا حديث وادعاء  والمكشوف والمعلن يؤكد أن جناب  رئيس حكومة الاحتلال الرابعة أبدع بأسلوب الابتزاز والترهيب والترغيب كي يضمن الفوز الساحق الذي يدعيه في الانتخابات كما حصل  في انتخابات الحكومات المحلية في محافظات العراق ، إن كان بالمال السحت الحرام أو استثمار الدرجات الوظيفية لتعيين من يرغبون أو يريدون ، أو الإغداق بهدايا عينية منها المسدســــــــــات  وقطع القماش والعبي والدولار كحد أدنى عشرة أوراق مع ما ذكر أو الوعود بتوزيع هدايا من نوع أخر هي الجراران الزراعية  وسيارات ألبيك آب ، فانهار رجال سال لعابهم ولم يتمالكوا أنفسهم أمام هذه الإغراءات لكن الإرادة الحرة والولاء ألصميمي للوطن جعل ألهالكي يقع في خذلان الحظ الذي عاش أحلامه ومن هنا كانت  ردود الأفعال التي تتعارض أساسا مع  القانون ونصوص الدستور الذي هم يدعون انجازه كأول دستور دائمي  يحكم أفعال وسلوك الإدارة في العراق ومؤسساتها  ،

 

وإن ما أفرزته الانتخابات هو فشل  السلوك الطائفي ورفض الشعب لأي مسلك يلتقي مع هكذا عقول نشأت وترعرعت في صميم العقلية الطائفية الهادفة إلى تمزيق المجتمع وتفتيت الوحدة الوطنية وكانت المذابح وأفعال التهجير لخير دليل عليها  ،  وان اختيار الأغلبية للقائمة العراقية لتكون هي المؤهلة لتشكيل الحكومة الوطنية التي تنهض بمهامها وواجباتها بإعادة بناء اللحمة الوطنية وإيصال الشـــــــعب العراقي إلى شاطئ الأمن والأمان والألفة والتوادد والمحبة التي كانت تســــــــــود قبل وقوع الغزو والاحتلال عام 2003  ، وان ما وقع من أفعال تتناقض والهواجس الوطنية هي نتاج الغزو والاحتلال والأجندة التي تقوم التيارات والحركات والأحزاب الطائفية الشوفينية بتنفيذها على الأرض كي نبقى نافذة ومتمسكة بالســـــــــــــلطة التي أوهبها لها نصارى يهود ثمنا" لخيانتها وما قامت به من توفير الغطاء لتحقيق الغزو  والاحتلال وتدمير الدولة القائمة بمؤسســـــــــاتها وبناها التحتية وقد حدد البعث الخالد موقفه ببيانه الصادر في 14 تيسان 2010 (( فكان احتلال العراق واستهداف البعث بـ ( الاجتثاث ) سيء الصيت وحل الجيش العراقي الباسل وتدمير دولة ثورة البعث واستهداف مناضلي البعث ومجاهدي المقاومة , فكان اغتيال الرفيق شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله وخمسة من الرفاق أعضاء قيادة قطر العراق أي أنهم اغتالوا نسبة 70% من الرفاق أعضاء القيادة و53% من الرفاق أعضاء الكادر المتقدم للحزب وأكثر من 127 ألف شهيد من المناضلين البعثيين وأكثر من مليون ونصف المليون عراقي واعتقلوا عشرات الآلاف من المناضلين البعثيين والمجاهدين ومئات الآلاف من أبناء شعبنا المجاهد وما زالوا يواصلون مسلسل الاغتيالات والاعتقالات ويمعنون في توســــــيع دائرة ( اجتثاث البعث ) التي استهدفت قطع الأرزاق الذي يقطع الأعناق للمناضلين البعثيين وعوائلهم وهم زهاء عشرة ملايين عراقي وغير ذلك الكثير . ))  ، كما بدأ تتصاعد الدعوات إلى الشراكة في تشكيل الوزارة وعدم إبعاد أي طرف من الأطراف الفائزة في الانتخابات وهنا لابد من القول إن هكذا  قول يفهم بظاهرة الحرص على اللحمة الوطنية ولكن الباطن هو النقيض الحاد الذي يتمركز أساسا على عدم تحقيق الإرادة الجماهيرية التي أفرزتها وأكدتها صناديق الاقتراع 

 

فكان الحرات المكوكي في طهران وقم من قبل ذات الإطراف لان وصول من يمثل إرادة الشعب إلى  مركز القيادة والمباشرة ببرنامجه سيكون الويل والثبور عليهم لما ارتكبوا من دجل وتضليل وخداع خلال السنين العجاف المنصرمة وهم يتباكون على الشعب المظلوم وهم الظالمين قبل الغزو والاحتلال وبعده ، ألم يكن هم ذاتهم منفذي العمليات الارهابيه في جامعة المســــــتنصرية والتعرض لموكب تشــــــــــييع شهداء  المســــــــتنصرية ، وبناية وزارة التخطيط  ،  وبناية وكالة الإنباء العراقية واع ،  وتفجيرات مطار بغداد الدولي وسـاحة التحرير في بغداد ، ومحاولة اغتيال وزير الإعلام ، واقتحام  مبنى السفارة البريطانية من قبل الإرهابي سمير الذي هو من الأصول الفارسية ومن المنتمين لتنظيمات حزب الدعوة العميل ألم يكن هم ذاتهم مروجي كذبة أســــــــلحة الدمار الشامل وهم المطالبين بسن ما يسمى قانون تحرير العراق ، وهم ذاتهم وأسيادهم الذين حموا الخطوط الخلفية للقوات الغازية والمندفعة من ارض الكويت ، وغيرها من الأفعال الارهابيه التي تؤكد باليقين التام إن هذه التنظيمات ما هي إلا اليد النافذة في الداخل العراقي كي تربك الشأن الداخلي  والاستقرار الأمني الذي يمتاز به العراق لصلابة الجبهة الداخلية والتفاف الشعب حول قيادته الوطنية القومية ،

 

مما حدا بالدوائر الامبريالية الصهيونية الصفوية إلى النزول المباشر لساحة المعركة منذ عام 1980 ولحيت تنفيذ الجريمة الكبرى بالغزو والاحتلال وما الحصار الشامل الذي مارسته ذات القوى التي تشكل الحلف الشيطاني إلا وسيله من الوسائل التي أعدوها ممهدة لارتكاب جريمتهم من خلال  تحديد حركة الدولة بقيادتها وعدم قدرتها على تحقيق برنامجها المرسوم والمخطط له ليكون العراق هو القوة التي  تفرض التوازن ألاقتداري للأمة  ومنه تنتقل إلى تحرير كامل التراب العربي المحتل  ، إضافة إلى زيارة هنا وهناك للتظاهر بالحرص على اهيمية الدور العربي في موضوع انتشال المتبقي من العراق والتلميح بشكل وأخر إلى مخاوف وصول العراقية إلى مركز القرار لقيامها بما يخل بالأمن الإقليمي والعربي وهذا لا يمر بالشكل الذي هم يخططون لان الجماهير العربية أولا والحكومات العربية وخاصة على اثر الوقائع التي عرضتها قوى الجبهة القومية والوطنية والإسلامية والقيادة العليا للجاد والتحرير والخلاص الوطني على أنظار الملوك والرؤساء والأمراء العرب في مؤتمر ألقمه العربي 22 في مدينة سرت الليبية ، و كان لقيادة البعث  الخالد الإجابة على هكذا تخر صات تدلل على هزيمة من يتحدث بها  ويروج لها  

 

((  إن ذلك كله لم يثن البعث الذي قاد مسيرة المقاومة الظافرة واعاد تنظيمه القوي المتين وازاح عنه ركام التدمير والإفناء وخرج قوياً شامخاً وحقق الهزيمة الماحقة الكبرى بالاحتلال الأميركي الصهيوني ورديفه الاحتلال الإيراني كما كسر ظهر العملية السياسية المخابراتية المتهرئة وعملائهم المزدوجين وصار نعيق العميل المالكي أناء الليل وأطراف النهار حول ما يسميه ( منع عودة البعث ) ديدنه مع بقية رهط العملاء في استهداف المناضلين البعثيين والتأليب الرخيص ضدهم وهم أبطال شامخون لا يعبأون بذلك كله ، وما درى هذا الخسيس بأن البعث لم ولن يمت ولم يخرج من ارض العراق الطاهرة ابدأ فهو مكين في أرضه وجذوره ضاربة في أعماق أفئدة العراقيين والعرب وضمائرهم الحية فهم عميقوا الإيمان بعقيدة البعث الرسالية ودوره الجهادي في تحرير العراق ونهوض الأمة ، ومن هنا صارت تخر صات العميلالمالكي المثيرة للتندر والسخرية وهنا نقول له إذا البعث تمكن من العودة حزباطليعيا مناضلا ، في ظل ( الديمقراطية الأميركية ) التي تروجون لها وبعد مسلسلات الاغتيال والاعتقال و ( الاجتثاث ) كلها وأنت خائف وذليل ومذعور وتخشى (عودة البعث ) فكم هو البعث عظيم إذا ؟ وهو كذلك فعلاً وسيكون سيفاً بتاراً يحز رقاب العملاء من أمثالك وسيكون عوناً لكل من تتحرك في عروقه الدماء الوطنية والقومية وحتى الذين ظلوا الطريق الصحيح لبعض الوقت , وقاعدة الحزب الجماهيرية تتســـــــــع لكل المخلصين وحتى المخطئون والمضللون الذين ارتكبوا بعض الممارســات الخاطئة من دون قصد ســيء وغرض مسبق دنيء وسيبقى مشــــــعل مســــــيرة البعث الجهادية مناراً مضيئاًوستخبوا دياجير العمالة والخيانة والتخلف وســـــــينتصر العراق الأشم ومقاومته المجاهدة وشعبه الأبي وأمته العظيمة ((  ولكن الذي طفح من الغل الذي هم فيه والنوايا التي يتمحورون حولها وبها هي ذاتها التي جلبت الويل والثبور للعراق وشعبه ورسخت كل السيئات التي تقتل الروح الوطنية والمواطنة عند النشء الجديد الذين هم ضمانة المستقبل وأدواته وما ورد على لسان ناكر الجميل  والذي تربى على المساومة والبيع الرخيص المسمى رئيس جمهورية العراق لهو  الجواب الشافي لكل التكهنات والاحتمالات ومن هم بائعي العراقي والعاملين على تفتيت بنائه وتمزيقه إلى كانتونات متناحرة  كي تحرم ألامه العربية  من أهم قدراتها واخطر بواباتها المتصدية لشرور الأشرار والمحصنة للوطن العربي الكبير من التمزق والمسقطة لكل الدعوات الشعوبية النكراء التي تتنكر الى وحدة التراب العربي وتماسكه وانتمائه

 

ألله أكبر                   ألله أكبر                  ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون 

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ٠٢ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٦ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور