الإنسان العربي بدوي الطباع يعشق الحرية ويعيشها والمنافقون جادون لقتلها

 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبــد

وقع بين يدي كراس اعد من قبل ائتلاف دولة القانون تحت مسمى البرنامج الانتخابي 2010 وقد اتخذ الميزان المرتكز على غصني زيتون للإيحاء بســـــــيادة القانون وتعميم الســـــــلام على ربوع العراق وقد أوقفتني الأســطر الأولى من المقدمة والتي جاء فيها حرفيا"(( عانى العراق عقودا من القهر والتسلط الديكتاتوري الذي أهدر كرامة الإنسان وضيق على الحريات وانتهك الحرمات وجر البلاد إلى حروب مدمره أتت على خيرة شباب الوطن وتركت نساءه وأطفاله بلا معيل ،  وزح العراق بعدها تحت وطأة الحصار ووصاية الفصل السابع وحين لاحت بوادر الأمل بإزاحة نظام البعث الإجرامي عن صدر العراق أدخلت قوى الإرهاب لتجر البلاد إلى دوامة من العنف والقتل والتهجير كادت تنهي وجود العراق كوطن للجميع ))  ، هنا لا ادري هل من اعد وساهم في كتابة هكذا برنامج يتوسم بالموضوعية والصدق ونكران الذات خاصة وانه إسلامي المظهر والهوى والباطن الله اعلم  ، أم منافق وأفاق للقشر كما يقول البسطاء الذين يتوسمون  بالصراحة والوضوح وعدم المراءاة وتجاوز الحقيقة واحترام الوجدان لأنه المعيار الذي يقاس عليه النعت المنعوت به الفرد إن كان صالحا أو طالحا" ، وان هكذا تســــــاؤل لابد وان يطرح على قيادة وقواعد وكوادر حزب الدعوة العميل لبيان المصداقية التي يدعون والالتزام الروحي  والتقيد بالثوابت الإسلامية ألحقه ، وهنا وبمقارنه بسيطة بالحقب الزمنية التي تجنوا عليها والسنوات السبع المنصرمة من عمر الغزو والاحتلال يرى حتى من أعمت عيونه ضبابية الافكار التي يطرحها المتلهفين للاستحواذ على المال العام والراكضين وراء الجاه الملعون لأنه نتاج الخيانة والعمالة والتنكر للوطن والمواطن ، فهل هم يفهمون القضاء على الأمية في العراق وباعتراف المنظمات الدولية قهرا" وتسلط ديكتاتوري ، وخلو العراق من الإمراض التي أخذت ما أخذت من خيرة أهله هدرا للكرامة ، والخطة الانفجارية التي انتقل العراق بها وفيها الى مصاف الدول المتقدمة من حيث التعامل العلمي والتكنولوجي وأصبحت الصناعة الوطنية في كل بيت عراقي تضييق على الحريات وانتهاك للحرمات ، وهل اتساع الجامعات وانتشارها في عموم محافظات العراق وبهذا ازدياد المقاعد الدراسية وانتشار العلم وتخرج العلماء دمر العراق ، وهل الدفاع الوطني عن امن وسيادة العراق ورد الريح الصفراء القادمة من قم وطهران بغطاء الدين وبشعار سيء الصيت تصدير ألثوره دمر العراق واستهدف شبابه ، وهل بتر اليد الصهيونية والقضاء على جواسيسها ومن خان التراب الوطني وارتضى ان ينخر البناء الوطني كي يتمكن العدو الحاقد المتقصد للاحتلال والفساد زج العراق في حروب ، وهل الوقوف وقفة الشرف والآباء بوجه الظالمين المتفردين بالشأن العالمي وخاصة الشعوب التواقة للحرية والســــيادة وامتلاك إرادة القرار أدخل العراق تحت البند الســابع من ميثاق الأمم المتحدة ، وهنا السؤال الأهم والاشمل هل إعطاء العدو كل ما يريد من معلومات عن العراق وقدراته والتمهيد له بالرغم من كونه يشن الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين بوادر الأمل بإزاحة نظام البعث ، فالحمد لله العلي القدير على إقراركم بالخيانة الوطنية والعمالة التي كنتم تتهمون القيادة الوطنية القومية العراقية بوصفكم بها ، ويالها من سقطة حضيض اخترتموها لتسرعوا آجالكم وينكشف الستار عن وجوهكم الصفراء المسمومة لما تشبعتم من عقد أسيادكم وكرههم للإنسان العربي كونه وريث المجد الإنساني لأمة العرب

 

هناك الكثير من المحاججات والأســــــئلة التي تبين  الدرك النتن الذي وصل إليه حزب الدعوة العميل  والائتلاف الفافوني والتوجه المريض الذي يسيطر على العقول المسلوبة والقلوب المريضة والعواطف السوداء التي تسيطر على سلوك ما يسمى بقيادات هذا الحزب  والائتلاف  الذي ارتكز على قياس العقد والنفاق وهنا أود أن  احدد أمر لابد من أن يعرفه الغير عارفين ويعيه من ســـــــلبت عقولهم الأحلام الوردية والشـــــعارات الجوفاء و العبارات الكبير الصغيرة والضئيلة بمحتواها إلا وهو إن العربي الأصيل لا ولن يكون في يوم من الأيام منافق أفاق وان هذه الميزة هي من الســــــمات التي امتاز ويمتاز بها من غيرهم أو الطارئين على العروبة وهناك قول لأحد الباحثين والكاتبين في الشـــــأن الاجتماعي نصه (( الإنسان البدوي يعشق الحرية ويعيشها ويتنفسها وفي أجواء  الحرية هذه تبلورت منظومة من القيم الإنسانية كالكرم والوفاء والشجاعة والرحمة وإجارة المستجير  والدفاع عن المظلوم حتى وان كلفه نفسه ، لم يكن الإنسان البدوي يخضع لأي قوه ولذلك كان صريحا وواضحا" وصادقا ولم يكن يقدس شيء كما يقدس ذاته ولخير دليل على هذا الشعر الجاهلي الذي يوثق قبل الإسلام صورت الإنسان العربي البدوي بكبريائه وسموه وحريته ، كما إن الإنسان البدوي لم يعرف قط النفاق والتملق والخضوع لأي احد بل كان يتبع ما يراه صحيحا دون أن يخاف احد أو يطمع بأحد ، وكانت من أهم الصفات التي تميز بها العربي في ذلك الوقت انه لا يقتل ضعيفا ولا يقاتل قليل عدد  ، كان صبورا" حليما" ،  وبانبعاث النبي العربي الهاشمي ألمضري الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله وسلم تعمقت هذه القيم وقال صلوات الله عليه * جئت لأتمم مكارم الأخلاق *  وبهذا أكد النبي العربي سيد المرسلين وخاتم النبيين الأخلاق التي يتسم بها العرب إلا إن الإسلام سوف يهذبها بما يخدم ألامه  ، إذ كان النبي محمد ص والمسلمون منار للمثل الإنسانية ولكن المشكلة التي  عان منها المجتمع العربي ظاهرة النفاق التي انتشرت بعد ألهجره واستثمرها أعداء الإسلام والمسلمين وبما يعزز أهدافهم ونواياهم ، وان ضرر المنافقين طال الدولة  والدين في آن واحد لأنهم اتخذوا الدولة هدفا وغاية تماما عكس السنة النبوية التي تحدد الأفق الذي أرادة نبي الرحمة ويمكننا أن نحصر هذه الرؤية بما يلي  :

 

*  النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم نظر للدولة أو الحكومة المدنية التي ظهرت بوادرها بعد الهجرة الميمونة وسيلة والدين هو الهدف

 

*  المنافقون اتخذوا من الدين وســـــــــــــــيله توصلهم للدولة وهو الهدف الدنيوي الذي يقتل الهدف الأخروي ومن هنا  وبهذا ابتدأ الصراع بين النظريتين والمفهومين )) فأقول لهؤلاء ومن انغربهم أين انتم من هذه الرؤية الواقعية البحثية التي استخرجها الباحث من عمق المجتمع العربي وبدراسة تحليلية وجدانية والنفاق الذي انتم به غائر ون  وببغيكم متمسكون وللسلطة مستقتلون وان تسخيركم للدين وبما تشتهي  فتنتكم عاملون فوالله لأنكم الملعونون ، وهنا السؤال  ألم تكن تجربة البعث الخالد في العراق حقا تعبيرا عن  الأصل بالوقفة المشهودة التي وقفتها القيادة السياسية  بوجه التفرد الأمريكي والصلف الفارسي ألصفوي المسيطر على عقول المتسلطين على رقاب الشعوب الإيرانية ، وكما قيل ويقال الإناء ينضح بما فيه وها هو كتيبكم ينضح حقدا وكرها ونفاقا وافقا" وصولا إلى  السلطة كي ترتوي غريزتكم المتعطشة للقتل والتهجير  والتفنن بدمار كل شيء

 

ألله أكبر      ألله أكبر       ألله أكبر

العزة لأمة العرب ورجالها المجاهدون

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور