الاصطفاف الطائفي المقيت يعود من جديد .. والموقف العربي المطلوب ..!!

 
 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي
ليس مستغربا بان نسمع ان الشعارات التي رفعتها الائتلافات الطائفية قبيل الانتخابات فوق وتحت صور مرشحيها ذوي الوجوه الكالحة من المزورين ومزدوجي الولاء والهوية والتي وسخت شوارع المدن والمحافظات تذهب هواء في شبك بعد إعلان نتيجة الانتخابات لان هذه الائتلافات ينطبق عليها المثل الشائع (السمك يموت خارج الماء ) فالذي تابع ما حصل من اصطفاف طائفي في انتخابات عام 2005 المزورة لصالح قائمة (555) سيئة الصيت التي استغفلت المواطن البسيط بأنها قائمة المرجعية وفتوى المرجعية وأهداف هذه القائمة وشعاراتها وشخوصها غير العربية ومشاريعها في بناء العراق التي سرعان ما انكشف زيفها وكذبها نتيجة تنفيذها لأجندة أجنبية أمريكية وصهيونية وإيرانية الأمر الذي جعل المواطن ينفر عنها بعد أن خاب أمله بها حيث لم يحصد منها ومن حكومتيها ومجلس نوابها وأجهزتها الأمنية غير السلب والنهب والتهجير والقتل والاعتقالات وأثارت النعرات الطائفية وبيع العراق وتقسيمه وتكبيله باتفاقيات ذل وإذعان، هذه الائتلافات التي خذلت من تدعي إنها تمثلهم فهي من قتلتهم واعتقلتهم وجوعتهم وهجرتهم وهذا ما حصل لأهلنا في البصرة وميسان والنجف والزركة وبغداد هذا من ناحية ومن ناحية أخرى التناحر الذي حصل بين هذه الائتلافات الفاشلة من اقتتال وحرق مقرات بعضهم البعض الأخر وحرق دوائر الدولة مثلما حصل في محافظات الوسط والجنوب والذي راح ضحيته أعداد كبيرة من الأبرياء نتيجة طيش ورعونة القائمين على هذه الائتلافات وما تضمه من عناصر معروفة الأخلاق والسلوك والهوية واخرما حصل لهذا الائتلاف انه تشضى وتحارب وانقسم ليس على مصلحة الوطن وإنما على مصلحة كل كتله منضوية تحته كم تسرق وتنهب وتحصل على مكاسب بعد أن فشل وزرائهم ومدراهم ومحافظيهم بتقديم أي شيء للمواطن غير تسخير موارد دوائرهم لصالح أحزابهم وبعد ان أصبحت وزاراتهم معتقلات ومقاصل لإعدام الأبرياء تضم زمر محترفة بالفساد وسرقة ثروات الدولة وأخرها انفراد الفاشل المالكي بإدارة الدولة مع جلاوزته مزوري الشهادات والنسب والحسب والهوية وعصاباته التي زورت له الانتخابات ليلة الانتخاب بالقيام بإملاء استمارات يقدر عددها ب 332 ألف استمارة في احد مكاتبه من قبل زمرة تعمل في مكتبه و وضع كلمة صح على اسم كيانه وعلى الرقم واحد في القائمة وهذا ما نشرته مواقع كثيرة على الانترنت ومنظمات الرصد الوطني وإلا كيف يحصل هذا الأرعن على هذا العدد من الأصوات في بغداد بالذات وأهل بغداد هم أكثر من أذاق الأمرين من سياسته الرعناء الطائفية ومدينتهم تعيش الظلام الدامس وانقطاع الماء الصالح للشرب والبطالة والتفجيرات والتهجير والاعتقالات والاغتيالات وكيف يحصل هو والائتلاف الاخر( الائتلاف الوطني) على اصوات في مناطق الجنوب والوسط دون القيام بعمليات تزوير منظمة في تلك المحافظات التي تعيش على المزابل والمياه غير الصالحة للشرب ودون وضائف ولا زراعة ولاعمل لابنائها الذين عبروا صراحة عن موقفهم في التغيير ألا إن مجالس المحافظات التابعين للائتلافين كانوا وراء تقاسم الأصوات في ما بينهما وقيامهم بتمزيق استمارات الناخب الذي انتخب العراقية أو أحرار او غيرها من القوائم وما يدعيه لمالكي بأنه يشكك بالمفوضية فإنها لعبة سخيفة لعبها مع بعض المتنفذين بالمفوضية غير المستقلة يريد منها إبعاد الشبهات حول نتيجة ما حصل عليه من أصوات بالتزوير ليس إلا، وعلى الكيانات الفائزة والخاسرة معا أن تنتبه لهذا جيدا وعليه فهذا الائتلاف إن كان موحدا أو منقسما إن تدخلت إيران وولاية الفقيه بجمع شمله ام لم تتدخل فهو فاشل ولن يستمر ولكنه سيجر العراق إلى كوارث لأنه يستحوذ ويصادر إرادة الشعب بالتغيير فقرار الشعب العراقي هو عراقي صرف وأما قرار الائتلافات والاصطفافات الطائفية فهي قرارات وأوامر إيرانية وهذه ما لاتصلح لشعب جازف بحياته من اجل التغيير أن تقوم حكومة الملالي بتعيين تابعا لها في بغداد وهذا ما يتطلبه من العرب حكومات وشعوب ومنظمات مجتمع مدني ان تقف مع العراق وشعبه وإرادته في حال تشكلت حكومة أو بالأحرى نصبت من إيران المطلوب موقف عربي شجاع بعدم اعتراف بهكذا حكومة لاتعبر عن إرادة الشعب لان القادم من الأيام فيه الكثير من المفاجئات التي لاينفع الندم في ما بعد .
.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور