جرائم جديدة

لا زالت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق ترتكب جرائم دولية في انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان لتضاف إلى سلسلة جرائمها المستمرة في ارض الرافدين منذ إن وطئت إقدام قواتها الغازية هذه  الأرض الطاهرة والمجتمع الدولي يقف مكتوف اليدين بسبب هيمنة الولايات المتحدة على مجلس الأمن والمنظمة الدولية .

فبالأمس أضيفت جريمة اغتيال رجل وزوجته في منطقة الإسكان وجريمة اغتيال الصحفية أسيل العبيدي إلى هذه الجرائم التي ترتكب بدم بارد وحكومة الاحتلال التي ادعت كذبا إن قوات الاحتلال أصبحت خارج المدن وفق اتفاقية الإذعان سيئة الصيت تصمت صمت القبور عنها لان وجودها بوجود هذه القوات ولولاها لما كانوا في سدة الحكم وعليه لا يكترثون للدم العراقي الذي يراق ماداموا يتمتعون بحماية المحتل وامتيازات الحكم.

كما قامت قوات حكومة الاحتلال بتطويق مدينة الاعظمية الباسلة قلعة الصمود والجهاد ضد الاحتلال وأعوانه من القتلة والمجرمين خدم الاحتلال الامريكي الإيراني .

إن المركز العراقي لحقوق الإنسان إذ يدين هذه الجرائم يطالب:

· إجراء تحقيق مستقل حول ملابسات اغتيال الصحفية أسيل العبيدي

· التحقيق في ملابسات اغتيال رجل وزوجته في منطقة الإسكان.

. إحالة الجناة من قوات الاحتلال  إلى محاكمة عادلة لينالوا جزاء ما اقترفوه مؤكدين إن القانون الدولي لا يمنح الحصانة لأي مجرم مهما كانت صفته أو وظيفته.

· فك الحصار عن مدينة الاعظمية البطلة وإيقاف إعمال القتل والاعتقال والتمييز لأسباب طائفية وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين من أبنائها ممن لم تثبت بحقهم تهم ارتكاب إعمال منافية للقانون.

إن المركز يؤكد إن مقاومة الاحتلال لا تعتبر جرائم بموجب ميثاق الأمم المتحدة  والقانون الدولي.

إن المركز يطالب إحالة مرتكبي هذه الجرائم من قوات حكومة الاحتلال  إلى القضاء لينالوا الجزاء العادل .

إن المركز يذكر عتاة المجرمين إن الجرائم الدولية لا تسقط بالتقادم.

فإذا كنت القوات الغازية المحتلة تحميهم اليوم في حصون المنطقة الخضراء فان عدالة السماء اقوى منهم وإرادة الشعب وحكم القانون لهم بالمرصاد وسيأتي اليوم القريب لمحاسبتهم والقصاص منهم إنفاذا للقانون.

المحامي

ودود فوزي شمس الدين

مدير المركز العراقي لحقوق الإنسان

بغداد المحتلة 12/3/2010

http://www.iraqihrcenter.org

ihrcenter@yahoo.com