خبر وتعليق  - نائب في مجلس النواب العراقي يعترف :  '' أنا في هذا المجلس يصدق علي القول المعروف (أطرش بالزفة)؟! ''

الخبر:

خلال مُتابعتنا لمحتوى محاضر مجلس النواب العراقي للسنوات 2005 - 2010 لأغراضٍ علمية بحثية أكاديمية نجدُ الكثير الكثير من المُفارقات التي تؤكد هشاشة مثل ذلك المجلس، فقد ورد في محضرِ الجلسة (11) من الدورة الانتخابية الأولى، الفصل التشريعي الأول، السنة التشريعية الرابعة، المُنعقدة بالساعة (11,00) صباح يوم الخميس 14/5/2009 ما نصهُ:

(( النائب جابر عبد الكاظم سلمان الزيادي:-

أنا في هذا المجلس يصدق علي القول المعروف (أطرش بالزفة) أنا أريد أن أعرف كيف يمكن لي أن أتكلم في هذا المجلس، رفعت يدي حتى خجلت منها وخجلت من نفسي، وضعت الكارت هنا ولم يسمح لي، فقط أجبني عن هذا وبعدها إذا تسمح لي بدقيقة لأتحدث عن الموضوع الشائك الذي بدأ ولا ينتهي ولم ينتهي ولن ينتهي..؟!)).

التعليق:

لا بغريبٍ أنْ يحوي مجلس النواب العراقي على مثل تلك النماذج التي لم تأتِ من خلال صناديق الاقتراع بقدر ما جاءت عن طريق التزوير، والدعم الطائفي الشعوبي لعدد من المرجعيات الدينية الحوزوية لها فكانت أسوأ تمثيل لخيرِ شعب ألا وهو شعب العراق.

ولا بمُستغرب أنْ تعم الفوضى مُناقشات ومُداخلات مجلس النواب فالآلية التي تحكم عمل المجلس هي آلية الفوضى الطائفية والشعوبية القائمة على خلط الأوراق للخلوص إلى الهدف النهائي الذي تسعى إليه تلك الأحزاب ذات السمات أعلاه ألا وهو العودة بالعراق إلى ما دون مستوى الحضيض؟!

وأخيراً وليس آخراً: هذا هو مستوى النواب المُكلفين بتشريع القوانين، والرقابة على السلطة التنفيذية... إلخ وبالتالي إنصاف العراقيين الذين كما يدّعون أنهم هم قد انتخبوهم، ولكن عاد اؤلئك النواب فغدروا بهم..؟!

ولذا فلا غرابة يا شعب العراق إنْ أعلنت عصيانك المدني الشعبي السلمي في عموم مُدنك على تلك الأحزاب والتحالفات التي جاءت بتلك النماذج الأُمية لمجلس النواب... وها هي الآن تتآمر مُجتمعةً في الجارة الشعوبية إيران لتعود إلى السلطة في ولايةٍ أخرى...

يا شعب العراق أربع سنوات من عمر مجلس النواب بنوابه الذين يشتركون مع النائب أعلاه في أنهم جميعاً " في هذا المجلس يصدق علي القول المعروف (أطرش بالزفة)؟!" لم يأتوا بقانون واحد يُخفف عن كاهل شعب العراق أنين الإرهاب، والاعتقال على الهوية، والبطالة، والفقر..إلخ، وها هم عائدون للسلطة بمؤامرةٍ إيرانية طائفية شعوبية.. ومباركة أمريكية؟! فحذارٍ أنْ تصمت... فعصيانك المدني السلمي الشامل رادع لإعادة اؤلئك الخونة إلى إيران الشعوبية حيث مركز مؤامراتهم لتدمير العراق...

حذارٍ يا شعب العراق من عدم الغضب... غضبك القائم على تفاقم ظُلم الأحزاب والتحالفات العائدة للسلطة سيُعيدها على ذات جحورها الحقيرة في إيران الحاقدة على كُل العراق، على: خالق العراق الإله الأحد الصمد، وعلى سماء العراق، وأرضه، ومياهِ، وثروته...؟! "