بعد سبع سنوات هل هو أحتلال أم سقوط ؟

 
 
شبكة المنصور
طليعة شباب المنصور
تمر بعد ايام قلائل على بلادنا وشعبنا ذكرى موئلمة الا وهي دخول الجيوش الغازية الامريكية /الاطلسية العراق .ودخل العراق مرحلة جديدة كانت ذات اوجه متعددة حسب ما رأه الناس فمنهم من اطلق عليها مرحلة الاحتلال ومنهم من قال انها غزو ومنهم من قال انها تحرير ومنهم من قال انها سقوط .


وللامانة فقط فأن العراق عند هذا المنعطف التاريخي ولد من جديد ونفض عن جسده كل اشكال الرفاهية المعتادة فبلد مثل العراق بتاريخه الطويل وجذوره التي تضرب في الارض قدم الارض نفسها والتاريخ لايمكن ان يستكن او يحني رأسه لآي عارض يمر به وان كان بهذا الحجم الجلل الذي اصابه


فالغزوات التي شنت على بلاد الرافدين منذ خلقها الله كانت ومازالت عاتية لما تحويه الارض من خيرات ومياه ومعادن وموارد بشرية ومادية والمبشر بالامر ان اي واحدة من تلك الغزوات لم تدم بفعل صلابة شعب هذه الارض وقوة عزيمتهم واصرارهم على المقاومة والخلاص من الغريب .


والان نحن بين كلمتين هما اما احتلال او سقوط .


فاذا كان سقوطا فنقول ان العراق وبغداد بالذات لم تسقط ابدا وانما سقط من جاء اليها عاديا متعديا يحمل كل نوايا الشر والخراب والدمار. وما يمر به العالم اليوم من ازمات اقتصادية ومالية وتذبذب في اسعار النفط الخام وافلاس للبنوك والمصارف احدى نتائج الحرب العالمية ضد العراق فلكل فعل رد فعل وهذا نفسه ممكن ان ينطبق على ما يحدث للجيش الامريكي الساقط في الوحل العراقي فلا هم قادرين على الانسحاب والاعتماد على من جاءوا بهم من دمى ليشكلوا حكومة ولا هم قادرين على البقاء ,وهنا برز الغباء الامريكي والعالمي بأحتلال العراق اذا لم اكن مبالغا .


هذا كله والمقاومة العراقية الشعبية تتصاعد وبكل فصائلها ضد المحتل واذنابه ,ونقصد بالمقاومة العراقية كل من يعمل ضد المحتل وليس من يعمل ضد الشعب العراقي .


اما اذا كان احتلالا فنحن لها لان الشعب العراقي كما ذكرنا سلفا لايرضى بالهوان ولايحني رأسه للغريب العادي وبالتالي فأن العراق محتل فعلا ويأتمر افراد حكومته بأوامر امريكية –ايرانية وسفارت امريكا وايران هم من يسيرون احوال البلد ومواطنيه وهم من يشكلون الحكومات وهم من يعزلون الوزراء ويرضون عن هذا وينبذون ذاك .فالبلد محتل حتى الثمالة ايها السادة ومحتلوه هم من سقطوا فيه لانهم فعلا فاقدين السيطرة على شعب صعب المراس ابي صامد كله مقاوم ,فلا ينحني شعب بلده العراق ووريديه دجلة والفرات .


اما من يؤمن بمنطق السقوط والتحرير فأقول له وبمنطق العراقي الغيور على بلده (( ان اخرج منها يا ملعون )) فالتحرير من من؟ ولمن؟ والسقوط لمن ؟


فلم يسقط الأ انتم واشباهكم من انصاف الرجال وعملاء المحتل, بغداد شامخة عالية كالنخل الباسق في عنان السماء لم تسقط ولم تتحرر .


بل سقطتم فيها ولا مخرج لكم منها بعد اليوم الأ الى خالقكم انتم ومن جئتم معه .
الاحتلال زائل وللعراق العزة والخلود
العملاء راحلون والمجد للعراقيين الابطال
عاش العراق العظيم ... عاش الشعب العراقي الاصيل ... عاشت المقاومة العراقية البطلة
وطوبى لشهداء العراق المقاومين وفي عليين

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٧ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٢ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور