يكاد لايختلف اثنان في العراق المحتل اليوم في امنيته لسلطة ثورة تموز العظيمة وتتكرر عبارات عند البعض والذين يتمنون سلطة البعث بقولهم حتى لو كان النظام دكتاتوريا فأهلا به اذا كانت الديكتاتورية تحمي عائلتي وتصون كرامتي وتضمن حقوقي وتوفرا لأمن لي ..... هذه عبارات نسمعها يومياً من الكثير في الشارع والمقهى والنادي والجامعة ودوائر الدولة جميعها حتى الشرطة يقولون هذا بملء الفم !... فماذا يدل هذا؟

هذا يدل الى ان المواطن وصل الى قناعة تامة بالنظام الوطني السابق ولكنه يعبر بكلمات كالديكتاتورية من باب أقناع الأخرين وتفريغ الهموم حول الوضع الذي وصل اليه الشعب وهي حالة صحوة متقدمة في انجلاء الغيوم التي كانت تخيم على الحقيقة وكشف الزيف الذي يمارسه أشباه رجال لايعرفون من السياسة سوى عبارات وجمل مكررة تقال للاستهلاك اليومي على حساب الدم العراقي الذي اصبح للمتاجرة الدعائية أما المواطن فهو يعيش حالة الحرب اليومية من جراء الوضع المنفلت والانفجارات التي تهدد حياته في اي لحظة لذلك فأنه اي المواطن قد انتفض على نفسه وقتل الخوف الذي خيم عليه سنوات عدة وبات واضحاً للعراقيين ان عودة سلطة البعث مطلب جماهيري للخلاص من هذا المشهد المأساوي الذي خلقه المحتل منذ 2003 عندما داست أقدامه وشرذمة من العملاء ارض المنصور التي أعزها صدام حسين بأنجازات جعلت من العراقيين في مصافي الشعوب التي يحسب لها الف حساب في وقت جعل المحتل من  العراقيون اليوم غرباء حتى في وطنهم ان الذين كانوا يعيشون في غيبوبة واهمين في ديمقراطية المحتل باتوا اليوم متأكدين من أن هذا الوضع لايصلحه الا القادة الأخيار ابناء العراق الغيارى الذين أبوا أن تدخل دبابات المحتل ارض بلادهم فكانوا خير الابناء لخير الاسلاف

حتى الذين كانوا لهم موقف من سلطة البعث تأكدوا في ان ساعة الخلاص من الوضع الشاذ الذي خلفه المحتل وأذنابه لاينتهي الا بعودة سلطة البعث وقد آن أوانه.... فالبعث هو ضمانة العراق ومستقبل شعب العراق